سورية

عبد اللهيان في دمشق والمحادثات ستركز على جولة «أستانا» القادمة

| موفق محمد

وصل المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، أمس، إلى دمشق في زيارة يلتقي فيها كبار المسؤولين السوريين.
ويرجح أن تركز محادثات المسؤول الإيراني مع المسؤولين السوريين على التنسيق والتشاور بشأن الجولة القادمة من محادثات أستانا التي ستعقد بداية آب المقبل في العاصمة الكازاخية نور سلطان، خصوصاً أن النظام التركي الذي يعتبر أحد ضامني «مسار أستانا» إلى جانب روسيا وإيران، يتهرب من تنفيذ «اتفاق إدلب»، لا بل يقدم الدعم للإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» الرابعة لمواجهة الجيش العربي السوري الذي يخوض معارك عنيفة في تلك المنطقة لتحريرها من الإرهابيين.
ومن غير المستعبد أن يتم الاتفاق بين المسؤول الإيراني والمسؤوليين السوريين على ضرورة أن يتم خلال جولة «أستانا» المقبلة وضع حد للنظام التركي وإلزامه بتنفيذ «اتفاق إدلب» وإيقاف دعمه للإرهابيين.
تأتي زيارة المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، بعد زيارة قام بها المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين إلى دمشق، حيث عقد اجتماعين مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، وقالت الوزارة في بيان لها: «تمت المباحثات في أجواء إيجابية وبناءة حيث تم تحقيق تقدم كبير والاقتراب من إنجاز اتفاق لجنة مناقشة الدستور».
من جانبه وعقب الاجتماعين، قال المبعوث الأممي في تصريحات للصحفيين: إن الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية بات قريباً، مضيفاً: «أعتقد أننا سنحقق تقدماً قريباً، وأعتقد أننا قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل لجنة الدستور».
وتابع: «كما ناقشنا الوضع في إدلب ولدينا جميعاً أمل في عودة الاستقرار وأن يعود الاتفاق (الروسي التركي) إلى حيز التنفيذ».
ويوم الجمعة الماضي التقى الرئيس بشار الأسد المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين والوفد المرافق في دمشق، وتركز اللقاء حول الجهود المتواصلة لإحراز تقدم على المسار السياسي وخاصة ما يتعلق بتشكيل لجنة مناقشة الدستور وآليات وإجراءات عملها والمراحل المهمة التي وصلت إليها.
كما تناول اللقاء مستجدات الحرب على الإرهاب والهجمات الإرهابية الأخيرة التي انطلقت من إدلب ضد المناطق الآمنة المحيطة بها، وقد أكد الجانب الروسي دعمه للجيش العربي السوري في رده على هذه الهجمات وعلى أي استفزازات تقوم بها المجموعات الإرهابية المتمركزة في إدلب، مجدداً موقف موسكو المؤيد لحق سورية في الدفاع عن مواطنيها والحفاظ على سلامة أراضيها وتطهيرها بشكل كامل من الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن