التقى الصباغ والمعلم والمقداد.. عبد اللهيان: إرهابيو إدلب موضوع سوف يحسم … الرئيس الأسد: ندعم إيران في وجه التهديدات والإجراءات الأميركية غير القانونية
| وكالات
جدد الرئيس بشار الأسد خلال استقباله أمس، المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له، دعم سورية لإيران في وجه التهديدات والإجراءات الأميركية غير القانونية بحق الشعب الإيراني.
وبحسب الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على «فيسبوك»، فقد وضع عبد اللهيان الرئيس الأسد في صورة تطورات الملف النووي الإيراني والسياسة التي انتهجتها القيادة الإيرانية لحماية مصالح شعبها في مواجهة السياسات العدوانية التي تنتهجها الإدارة الأميركية ضده.
وتم خلال اللقاء بحث العلاقات السورية الإيرانية، ومستجدات الحرب على الإرهاب في سورية والأوضاع في المنطقة.
عبد اللهيان الذي وصل أمس إلى دمشق، التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، الذي عبر عن تقدير سورية للمواقف الإيرانية الداعمة لسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها وصمود شعبها، موجهاً الشكر للشعب الإيراني الشقيق وللقيادة الإيرانية على الدعم المستمر الذي تتلقاه سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشن عليها، والتي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم.
بدوره، أكد عبد اللهيان أن العلاقات السورية الإيرانية هي علاقات متجذرة منذ فترة طويلة، وأن البلدين في خندق واحد، والتحديات والمؤامرات التي تستهدف كلا البلدين لن تزيد الشعبين الشقيقين إلا إصراراً على الدفاع عن حقوقهما في مواجهة محاولات الهيمنة التي تستهدف المنطقة بأسرها.
الجانبان تطرقا خلال اللقاء حسبما أوردت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية والمغتربين على «فيسبوك»، إلى تطورات الأحداث في المنطقة، وسبل مواجهة التحديات التي تواجه البلدين، وعلى رأسها الحصار والإجراءات الاقتصادية القسرية التي تم فرضها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها على كلا الشعبين تحقيقاً لمصلحة إسرائيل.
نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد بدوره، وخلال استقباله عبد اللهيان أمس أشاد بالجهود التي تبذلها القيادة الإيرانية على مختلف المستويات لتقديم كل أنواع الدعم والمساندة لسورية خلال تصديها للحرب الإرهابية عليها، وأكد دعم سورية لإيران بوجه الغطرسة الغربية.
وفي وقت لاحق أمس، استقبل رئيس مجلس الشعب حموده صباغ المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية والوفد المرافق وأشار إلى التنسيق الدائم بين برلماني البلدين بما يخص وحدة المواقف في المحافل الدولية تجاه قضايا المنطقة، وما يحاك من مؤامرات ضد سورية وإيران.
وفي تصريح للصحفيين عقب الاجتماع أعرب عبد اللهيان عن تقديره لمواقف سورية الشجاعة ومكافحتها للإرهاب، مشيراً إلى أن سورية تدخل مرحلة جديدة، وأن موضوع الإرهابيين الموجودين في إدلب سوف يحسم.
ولفت عبد اللهيان بحسب «سانا»، إلى ضرورة تفعيل السياحة بشكل عام ولاسيما الدينية بين البلدين، وتبادل الزيارات بين رجال الأعمال لتطوير الجانب الاقتصادي والتصدي للإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على البلدين.
وحول موقف إيران من التهديدات الأميركية قال عبد اللهيان: «إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يرسل رسائل متناقضة، فمن جهة يهدد إيران ومن جهة أخرى يصر على التواصل معها، وإن السبيل الوحيد أمامه الآن أن يغير من سلوكه أمام الشعب الإيراني العظيم، فالسياسة التي ينتهجها ترامب كبقية رؤساء أميركا السابقين محكومة بالفشل».