حول مسلحو ميليشيات «حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي «مخيم الهول» الواقع في مناطق سيطرته في ريف الحسكة إلى مصدر لتكوين ثروات طائلة، وذلك من خلال إبرام عقود زواج وهمية مع أرامل الدواعش لإخراجهن من المخيم مقابل مبالغ مالية ضخمة.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن مسلحي «با يا دا» قاموا بابتزاز النساء الراغبات بالخروج من مخيم الهول شرق الحسكة، بطريقة جديدة هي عبارة عن عقد زواج وهمي، شرط حصولهم على مبلغ مالي ينص عليه العقد المتفق عليه بين الطرفين في المخيم.
ونقل موقع «الخابور» عن نازحة في المخيم فضلت عدم كشف اسمها، قولها: إن حالات الزواج بمسلحين من ميليشيات «با يا دا» ازدادت خلال الأيام الماضية، حيث تجبر النساء على دفع مبالغ مالية للمسلحين تصل حتى مليون ليرة سورية، مشيرة إلى أن بعض مسلحي الميليشيات يقومون باستغلال النساء ورفض الطلاق بعد الخروج من المخيم.
وتشير أقوال الداعشية إلى أن عائلات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي لازالت تمتلك كميات كبيرة من الأموال التي سرقها التنظيم من المناطق التي كان يسيطر عليها.
وأشارت المواقع إلى أن مسلحي «با يا دا» يتقاضون آلاف الدولارات مقابل السماح للنساء بالخروج بطرق التهريب، وهذا ما جعلهم يتمسكون بالقاطنين في المخيم والبالغ عددهم أكثر من 72 ألفاً معظمهم من نساء وأطفال الدواعش، وبعضهم من مسلحي التنظيم الذي استسلموا.
على خط مواز، كشفت العديد من التقارير الإعلامية مؤخراً عن أن مسلحي الميليشيات الكردية في شمال شرق البلاد يقومون بتهريب عائلات من تنظيم داعش الإرهابي إلى مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة التابعة للنظام التركي شمال حلب.
وبيّنت التقارير، أن هؤلاء المسلحين الأكراد يتقاضون مبالغ مالية ضخمة تتفاوت بحسب جنسية الدواعش الذين يتم نقلهم، وتصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات للعائلة الأجنبية الواحدة من عائلات مسلحي التنظيم.