سورية

التفجيرات أرهقت «قسد».. واستياء شعبي من تهريب دواعش «الهول» … أهالي «تل أرقم» يمنعون بالقوة «با يا دا» من إقامة نقاط عسكرية

| الوطن - وكالات

أرهقت التفجيرات التي تستهدف ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في أماكن سيطرتها بشرق سورية، رغم إعلانها المتواصل إلقاء القبض على خلايا لتنظيم داعش الإرهابي، في وقت تصاعدت فيه الاحتجاجات الأهلية ضد ممارساتها ووصلت إلى حد وقوف الأهالي بوجهها ومنعها بالقوة من تنفيذ خططها.
ولا يكاد يمر يوم دون تسجل تفجير أو اثنين في مناطق سيطرة «قسد» شمال وشرق سورية، بحسب مواقع إلكترونية معارضة نقلت عن مصادر محلية في المنطقة الشرقية أن هذه التفجيرات خلقت حالة إرباك كبيرة لتلك الميليشيا، من دون تمكنها من وقفها رغم إعلانها المستمر القبض على خلايا لداعش بعمليات مشتركة مع «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن أو بشكل منفرد.
ووفقاً للمصادر، فإن التفجيرات التي تطول مسلحين من «قسد» أو مواقع عسكرية لها في عموم مناطق سيطرتها من منبج غرباً حتى الحسكة شرقاً، باتت يومية، وباتت مصدر قلق وإرباك لتلك الميليشيا، مع تصاعد وتيرة هذه العمليات التي تشير لوجود أطراف أخرى غير داعش متورطة بها.
ورغم إعلان داعش تبنيه لأكثر من مرة عمليات تفجير استهدفت قادة من الميليشيا، ودوريات أميركية ولاسيما في منبج والحسكة، إلا أن العمليات الأخرى التي طالت مسلحين ودوريات لـ«قسد»، بقيت من دون تبني أي طرف، في إشارة لوجود أطراف أخرى متورطة بهذه التفجيرات.
ولفتت المصادر، إلى أن سيطرة «قسد» على مساحات كبيرة من الأراضي بعد خروج داعش منها، وتنوع التيارات التي تتكون منها الميليشيا عسكرياً، خلق نزاعات بين مكوناتها على السيطرة والنفوذ والسرقات والتملك بأرزاق المدنيين والثروات الأخرى، وقاد لصدامات داخلية بين مكوناتها.
وأشارت المصادر إلى معلومات حصلت عليها من داخل القيادة العسكرية لـ«قسد» تفيد بأن الصراع الحاصل بين مكونات «قسد» لم يخرج للعلن، لوجود تكتم كبير على حالة التنافر والتضاد بين المكونات العربية منها والأخرى الكردية التي تعتبر نفسها القوة المسيطرة وصاحبة القرار، وتسعى لتقويض باقي المكونات لأنها ترى فيها خطراً على نفوذها بعد هزيمة داعش، كما فعلت في ميليشيا «لواء ثوار الرقة».
في غضون ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أمس، أن دراجة نارية مفخخة كانت مركونة على الطريق بالقرب من قرية المويلح بريف دير الزور الشمالي انفجرت، بالتزامن مع مرور رتل سيارات تابع لـ«قسد»، ما أدى إلى إعطاب سيارتين وإصابة عدد من مسلحي الميليشيا قسد بجراح متفاوتة.
بموازاة ذلك، منع أهالي قرية تل أرقم بمنطقة رأس العين في الحسكة، ميليشيات «حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي من إقامة نقاط عسكرية في منازل المدنيين داخل القرية والتي دخلتها بقوة عسكرية كبيرة، حيث أكد نشطاء في شبكة «الخابور» الإخبارية أن أهالي القرية تصدوا لمسلحي «با يا دا» محاولين منعهم من إقامة نقاط عسكرية داخل القرية، وتطور الأمر إلى عراك بالأيدي بينهم، ونجح أهالي القرية بطردهم بالقوة منها.
وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الذراع المسلح لـــ«با يا دا»، وهي بالوقت ذاته تشكل العمود الفقري لـ«قسد».
وفي السياق ذكر «المرصد» أن «قسد» اعتقلت اثنين من مسلحيها على أحد حواجز مدينة منبج بريف حلب، عمدا إلى تهريب 5 نساء من عائلات تنظيم داعش من «مخيم الهول» بريف الحسكة مقابل مبلغ مادي وصل إلى 10 آلاف دولار أميركي عن كل امرأة، وسط استياء شعبي كبير عن كيفية عملية التهريب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن