دمشق وموسكو تحتفيان بالذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما … الرئيس الأسد: مطمئنون للعلاقات وحريصون على المضي قدماً … الرئيس بوتين: مستمرون في الدعم وسنلحق الهزيمة بالإرهاب
| الوطن - وكالات
برسائل تهنئة متبادلة بين قيادات البلدين، وتذكير بتاريخية ومتانة العلاقة بينهما، احتفت دمشق وموسكو بمرور الذكرى الـ«75» لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية، ليتحول هذا الاحتفاء إلى مناسبة لتذكير من يهمه الأمر، بحقيقة وطبيعة الروابط التي تجمع البلدين والشعبين، والحرص على تطويرها واستمراريتها، تحقيقاً لمصالحهما المشتركة.
الرئيس بشار الأسد وفي برقية بعثها لنظيره الروسي باسمه وباسم الشعب السوري، عبر عن فائق الاعتزاز والفخر بالصداقة التاريخية والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين السوري والروسي، مؤكداً حرص سورية حكومة وشعباً، على المضي قدماً في تعزيز العلاقات والارتقاء بها في جميع المجالات، بما يعود بالنفع المتبادل على البلدين ويحقق مصالحهما.
وأشار الرئيس الأسد بحسب وكالة «سانا» الرسمية، إلى «أننا في سورية كنا وسنبقى دائماً مطمئنين للعلاقات مع روسيا الاتحادية، لأنها تستند إلى أسس قوية من الثقة والاحترام المتبادلين، ولأن روسيا أثبتت عبر التاريخ أنها دولة عظمى بما يعنيه ذلك من احترام للقانون الدولي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام إرادة الشعوب، والعمل على إرساء أسس الأمن والاستقرار في شتى أنحاء العالم، ونشر قيم المحبة والسلام في مواجهة الإرهاب والتطرف البغيض، الذي تدعمه بعض الدول خدمة لمصالحها الضيقة».
الرئيس الأسد لفت إلى أن الشعب السوري، إذ يقدر عالياً بسالة وجرأة الأبطال الروس الذين ساهموا وبكل فاعلية في محاربة الإرهاب على الأراضي السورية، فإنه «يثمن وقوف روسيا إلى جانب سورية، في المحافل الدولية، دفاعاً عن سيادتها وقرارها المستقل، ناهيك عن المواقف الإنسانية النبيلة التي بدرت من قبل روسيا الاتحادية وشعبها تجاه الشعب السوري».
بدوره أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برقيته، استمرار بلاده بدعم سورية في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها ومساعدتها في عملية إعادة الإعمار.
وقال الرئيس بوتين: «لقد تم اكتساب الخبرة الواسعة خلال العقود الماضية من التعاون الثنائي، في مختلف المجالات، واليوم تتحالف روسيا وسورية في محاربة الإرهاب والتطرف الدوليين»، وأضاف: «إنني على ثقة بأن الجهود المشتركة ستلحق الهزيمة النهائية بالإرهاب في الأرض السورية، مؤكداً أن روسيا ستواصل تقديم المساعدة لحكومة سورية وشعبها في الدفاع عن سيادة الوطن وسلامته، وكذلك في ضمان الأمن الوطني وإعادة الإعمار».
وتابع الرئيس بوتين: «إننا ننطلق من أن مواصلة تطوير العلاقات الروسية السورية، تستجيب مع مصالحنا المشتركة، وتمضي في مسار تعزيز السلام والاستقرار، على المستويين الإقليمي والدولي».
رسائل التهنئة بين دمشق وموسكو، تبادلها أيضاً رئيس مجلس الوزراء عماد خميس، ورئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، حيث أكد خميس أن علاقات الصداقة المميزة والتعاون التاريخي بين البلدين تطور بشكل كبير منذ عام 1944، و«اليوم تتجه إلى مرحلة جديدة من التطور في جميع المجالات».
ميدفيديف بدوره شدد في برقيته، على أن التعاون الثنائي التجاري والاقتصادي والثقافي والإنساني، يمضي قدماً، ويتم تنفيذ المشاريع الاستثمارية في مختلف المجالات، مبيناً أن العمل المشترك سيسهم في تعزيز التعاون وسيخلق الظروف الملائمة لتشجيع المبادرات الواعدة في مجالات عديدة.
وتبادل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، رسائل التهنئة، حيث أكد الجانبان عمق العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، والتي تشهد المزيد من التطور، وخاصة على صعيد مكافحة الإرهاب وتحقيق السلم والاستقرار في المنطقة والعالم. كما بعث رئيس مجلس الشعب حموده صباغ برسالتي تهنئة إلى كل من رئيس مجلس الدوما في روسيا الاتحادية فيتشيسلاف فولودين ورئيسة المجلس الاتحادي للجمعية الفيدرالية في روسيا الاتحادية فالينتينا ماتفيينكو، عبر فيها عن الشكر لروسيا على مواقفها الداعمة للشعب السوري، مشددا على رغبة وحرص مجلس الشعب على مواصلة العمل لتعزيز وتطوير العلاقات البرلمانية المتميزة بين المجلسين.