ثقافة وفن

«اليوم عيد التلفزيون الـ59»

| يكتبها: «عين»

رجاءً. لا تحيلوه إلى التقاعد!

أكثر ما يسعدنا، ونحن نتفرج على المواد المستعادة في عيد التلفزيون، أننا نعرف تلقائياً أنه بدأ بثقة، وشق طريقه قوياً رغم السرعة في إطلاق تجربته، ثم نراه وقد أسس لمستقبل يليق به.. وفي قراءة سريعة للدورة البرامجية الأولى نلاحظ هوية واضحة للتلفزيون قوامها أنه يحقق مجموعة أهداف هي:
• تلفزيون أسرة.
• متعة وفائدة.
• فنون تتجمع في جديلة مبدعة.
ولو كنت في موقع مسؤول في هذه المؤسسة الإستراتيجية، لقُمت هذه السنة باعتبارها السنة التاسعة والخمسين بقراءة التجربة الأولى لنهوض التلفزيون السوري، ولمسار هذه التجربة، ثم أعود فأقوم بتأصيلها في السنة المتبقية للعيد الستين!
ولأني فعلتُ ذلك تلقائياً اكتشفت أن (التأسيس الصحيح)، ووجود شخص مثل (صباح قباني) هو الذي جمع أصحاب المواهب، فحمى الشاشة الصغيرة وطورها وجعلها تشق طريق نجاحها الكبير.
كان التأسيس يقوم على منظومات فعالة هي: (الأخبار، البرامج، الدراما) وقُدم لنجاح هذه المنظومات كل شيء، فترك لنا التلفزيون تراثاً جميلاً على هذا الصعيد، وفي هذا التراث:
• دراما تلفزيونية تعلم ويتعلم منها العرب!
• برامج خالدة، تعلم منها فتجاوزها العرب ببرامج أجمل وتراجعنا نحن!
• أخبار تلفزيونية، رزينة مقبولة، لم نستطع أن نطورها في معركة المنافسة مع الإعلام الآخر، فتركنا المشاهد سريعاً إلى أخبار المحطات الأخرى!
في السنة القادمة، نصل إلى العيد الستين للتلفزيون، والرقم (60) يجعلني أتشاءم، تماماً كما هو الحال، عندما نحيل خبيراً بلغ الستين إلى التقاعد، وننسى أن حصيلة خبرته ينبغي أن نستثمرها، ولا نتخذ قراراً يجعله بحالة عطالة ينتظر الموت في بيته.
أرجو ألا نحيل جهاز التلفزيون إلى التقاعد في السنة القادمة، فهو من المؤسسات التي يمكن أن تصنع الكثير في حياتنا، وعدم إحالته إلى التقاعد يتطلب معاملته كشاب أثبتت الستون سنة التي مرت عليه أنه في صدر البيت كفرد من أفراد أسرتنا التي نحرص عليها. صدقوني، أنا أخاف من إحالته إلى التقاعد!

توثيق الحرب السورية!
أطلق اتحاد الكتاب العرب مشروعاً مهماً جداً أطلق عليه المشروع الوطني لتوثيق الحرب، وأعتقد أن التلفزيون الذي يقوم تلقائياً بهذه العملية، معني بوضع آليات حقيقية لهذه العملية باعتباره يمتلك أدوات العصر!

الجميل غير المقروء!
تنتشر في بعض البرامج فكرة استخدام أنواع جميلة من الخطوط في أسماء البرامج، ولكن المشاهد لا يستطيع قراءتها لتداخل حروفها.. هناك أنواع خطوط أكثر بساطة للقارئ وجميلة!

سؤال
هل صحيح أن مديري القنوات التلفزيونية لا يمونون على إطلاق برنامج على قناتهم؟!

الإشاعات!
لكي نعرف الفرق بين الإشاعات والحقيقة، وخاصة باعتبارنا إعلاميين، علينا التعمق بما حصل مع زميلة في الإعلام غابت قليلاً عن الأضواء، ثم ظهرت وهي في حفل خطبتها على زميل نعتز به. (لاحظوا الفرق بين الحبس والمحبس!).

نفي!
بعد تكليف المخرج هيثم شلبي بدلاً من الصحفي نضال بركات في إدارة القناة الإخبارية، نفى لنا مسؤول إعلامي مهم أن يكون هناك تغيير في إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون!

انتباه!
لماذا نقرأ عن خلافات شركات إنتاج الدراما السورية في وسائل التواصل والصحافة العربية أكثر مما نقرأ في إعلامنا، وخاصة عندما يتعلق الأمر بموضوع مسلسل تجاوز الأجزاء العشرة؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن