الغجري أكد أن القوانين التي تطبق على العائدين من لبنان أو الأردن ستطبق عليهم … محافظ اللاذقية لـ«الوطن»: مستعدون لاستقبال المهجّرين العائدين من تركيا
| مازن جبور
أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم، استعداد المحافظة لاستقبال المهجرين العائدين من تركيا وتسوية أوضاعهم، في حين أكد قائد شرطة المحافظة اللواء نبيل الغجري وجود كل التسهيلات لعودتهم وفق القوانين الناظمة، لافتاً إلى أنه تنطبق عليهم القوانين نفسها التي تطبق على العائدين من لبنان أو الأردن.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال السالم: «نحن كحكومة مستعدون لخدمة كل من يحب أن يعود إلى الوطن وجاهزون لتقديم كافة التسهيلات»، موضحاً أن «من عليه أي التباس أو إشكال قانوني فهناك جهات مختصة تعالج موضوعه، أما بقية الناس ممن ليس لديهم أي إشكال قانوني أو لبس سواء كانوا أطفالاً أو نساء أو كبيري سن أو رجالاً فأبوابنا مفتوحة لهم».
وأضاف: «بالنسبة لنا كمحافظة بيوتنا مفتوحة لهم وجاهزون لتأمين كل مستلزماتهم، لكن إلى هذا الوقت لم تعلمني أي جهة حكومية أو مختصة بعودتهم»، وتابع «أنا شخصياً منزلي مفتوح لكل من يود أن يعود».
وتوجه السالم عبر «الوطن» لكل من يرغب بالعودة حتى أولئك الذين منازلهم ما زالت في مناطق ساخنة أو مدمرة، بالتأكيد أن منزله مفتوح لهم، مشيراً إلى أن «من عليه إشكال قانوني يعالج وفق القوانين المرعية، وأنا مستعد لانتظارهم على الحدود وإدخالهم إلى الوطن»، ومشدداً على أن «محافظة اللاذقية مستعدة لتقديم خدماتها في كل أنحاء سورية».
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، أوضح قائد شرطة محافظة اللاذقية، أن «هناك أشخاصاً يعبرون عن طريق معبر كسب بشكل طبيعي».
وأكد اللواء الغجري، وجود «كل التسهيلات» لمن يود العودة وقوانين ناظمة لها، لافتاً إلى أن القوانين التي تطبق على المهجرين العائدين من لبنان أو الأردن هي نفسها التي تنطبق على العائدين من أي مكان.
وقال: «القانون واحد ويطبق في جميع المراكز الحدودية ونحن على استعداد لاستقبال العائدين وتسوية أوضاعهم وفق القوانين الناظمة».
تأتي تأكيدات محافظ اللاذقية وقائد شرطة المحافظة، وسط أنباء عن تحضير أعداد كبيرة من المهجرين السوريين في تركيا أنفسهم للتوجه إلى معبر كسب في اللاذقية، للعودة إلى الوطن كأفضل الخيارات، بعد أن طالت حملة التضييق عليهم من قبل النظام التركي حتى المرحلين منهم إلى داخل محافظة إدلب.
وبالتزامن مع حملة التضييق التركي عليهم، أكد مصدر في معبر كسب لـ«الوطن» أول من أمس، أن أعداد القادمين من السوريين تضاعفت في الأيام الأخيرة، مع زيادة عدد الراغبين منهم في تسوية أوضاعهم والبقاء في كنف الدولة السورية.
وكان شبان في إدلب أخرجوا ظلماً وعن سوء نية من تركيا، بينوا لـ«الوطن» أول من أمس، أن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي الذي يسيطر على المحافظة، تولى التحقيق معهم فور اجتيازهم معبر «باب الهوى»، وأنه اعتقل أعداداً منهم واقتادهم إلى جهات مجهولة من دون معرفة أسباب احتجازهم.
بموازاة ذلك، كشف سوريون في منطقة «الفاتح» في إسطنبول، لـ«الوطن»، عن توجه فيما بينهم للمغادرة إلى سورية عبر معبر كسب، بدل ترحيلهم قسراً بعذر أو من دون عذر إلى إدلب.
وأعرب هؤلاء عن غبطتهم للإجراءات المريحة في معبر كسب، لتسهيل دخولهم إلى سورية، وإعطائهم مهلة كافية لمراجعة شعب تجنيدهم وتسوية أوضاعهم.
ويسود اعتقاد راسخ بين المهجرين السوريين في إسطنبول وباقي الولايات التركية، أن النظام التركي، استغلهم سياسياً ضد بلدهم، ويريد الآن التضحية بهم بعد استنفاد الغرض منهم.