عربي ودولي

لسنا قلقين من الحرب ونمتلك الجهوزية اللازمة للمواجهة … طهران: نحث شركاءنا للمساعدة في استعادة علاقاتنا المصرفية وصادرات النفط

| شينخوا– ارنا – سانا

ذكرت وكالة أنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» أمس أن الرئيس الإيراني حسن روحاني حث على تطبيق الاتفاق النووي التاريخي 2015، الذي نص على حقوق إيران في تصدير النفط والصلات المصرفية الحرة مع العالم.
وقال روحاني خلال محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الثلاثاء إن «إعادة علاقات إيران المصرفية مع العالم والتدفق المنتظم لتجارتها النفطية مع دول العالم، هما مطلبان أساسيان لإيران في إطار الاتفاقية النووية».
وأشار روحاني إلى تقليص إيران لأجزاء من التزاماتها وفقاً للاتفاق النووي، المعروف رسمياً بخطة العمل المشتركة الشاملة، قائلاً إن إيران قلصت التزاماتها لجعل الأطراف الأخرى تتعامل بنزاهة مع مصالح إيران الاقتصادية المنصوص عليها في الاتفاق.
وفي الوقت نفسه ترحب إيران بأي اتفاق، بإمكانه أن يكون أداة لحل القضايا الحالية المتعلقة بالاتفاق.
وأضاف روحاني أن أي اقتراح جديد يجب أن يركز على علاقات إيران المصرفية وتسهيل تصدير النفط، وهما العنصران «الأكثر أهمية».
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الإثنين، إن الحد الأدنى لمبيعات النفط الإيرانية وفقا للاتفاق النووي 2015، هو 2.8 مليون برميل في اليوم.
وبعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خطة العمل المشتركة الشاملة في أيار 2018 وإعادة فرض عقوبات، انخفضت صادرات النفط الإيرانية بشكل حاد.
واشتكت طهران من أسلوب الاتحاد الأوروبي «غير العملي» في التعامل مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
في غضون ذلك أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء حسين سلامي أن إيران ليست قلقة من الحرب لأنها تمتلك القدرة والجهوزية اللازمة للمواجهة كما أن العدو لا يمتلك إرادة الهجوم والحرب.
وقال سلامي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء فارس أمس إن «الشعور بحالة الاستعداد والتأهب تمدنا بالطاقة للقيام بتحركات مصيرية»، مشيراً إلى أن المشاريع الاقتصادية والإستراتيجية في إيران تمثل دفاعاً أساسياً في مواجهة الحظر والحرب الاقتصادية التي تشنها الولايات المتحدة.
وشدد سلامي على أن الشعب الإيراني جدير بالانتصار في أي حرب ومنها الحرب الاقتصادية وقال إن «الحروب المفروضة لا ينبغي أن تعود لنا سوى بالانتصار».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعاد بعد انسحاب بلاده من الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد في أيار الماضي العمل بالعقوبات على طهران في تحد لإرادة المجتمع الدولي وانتهاك للقرارات الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن