سورية

دعا للاستمرار في الصلاة من أجل السلام في الشرق الأوسط والعالم … البابا فرنسيس: سنرسل 6 آلاف مسبحة «وردية» إلى سورية

| الوطن- وكالات

أعلن الفاتيكان أن البابا فرنسيس «بارك آلاف مسابح الوردية التي ستوزع للجماعات المسيحية الممتحنة» في الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ سنوات، داعياً للاستمرار في صلاة الوردية من أجل السلام في الشرق الأوسط والعالم بأسره.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس، عن موقع «فاتيكان نيوز»، الذي يعد المنصة الإعلامية الرسمية «للكرسي الرسولي»، وينشر أخباره بنحو 30 لغة: أن البابا فرنسيس بارك يوم الخميس الماضي 6 آلاف مسبحة وردية (مخصصة لتلاوة الأوراد) عقب قيامه بصلاة التبشير الملائكي في عيد انتقال مريم العذراء.
وقال الموقع: إن المسابح التي «باركها» البابا باتت جاهزة لإرسالها إلى سورية، حيث «ستوزّع للجماعات المسيحية الممتحنة خلال سنوات الحرب القاسية».
ونقل الموقع عن البابا قوله خلال الطقس للمحيطين به: «الآن أسألكم أن ترافقوا بالصلاة ما سأقوم به، سأبارك عدداً كبيراً من مسابح الورديّة المخصصة للإخوة في سورية». وأضاف: «بمبادرة من هيئة مساعدة الكنيسة المتألّمة تم صنع نحو ستة آلاف مسبحة واليوم في عيد العذراء مريم الكبير هذا سأباركها ليتمَّ توزيعها فيما بعد على الجماعات الكاثوليكية في سورية كعلامة لقربي منها ولاسيما من العائلات التي فقدت أحد أفرادها بسبب الحرب»، مشيراً إلى أن «الصلاة التي تُتلى بإيمان تكون قديرة، لنستمر في صلاة الوردية من أجل السلام في الشرق الأوسط والعالم بأسره».
وبحسب «الفاتيكان نيوز» فقد صنعت هذه المسابح بأيدي رجال مسيحيين من بيت لحم ودمشق، وستوزع على «رعايا سوريين بمناسبة عيد أحزان مريـم السبعـة».
وفضلاً عن المسابح سيتم توزيع الإنجيل بنسخته العربية، علاوة على صلبان مصنوعة من الخشب.
ونقل الموقع عن مدير هيئة مساعدة الكنيسة المتألّمة في إيطاليا (صاحبة مبادرة مسابح الوردية) ألساندرو مونتيدورو قوله: إن «مسابح الوردية التي باركها البابا ستشكّل لدى عودتها إلى سورية لحظة تعزية روحية حقيقية لهذه العائلات المسيحية كاثوليك وأرثوذكس، والتي ولأكثر من ثمان سنوات تألمت بأشكال لا توصف».
وكشف مونتيدورو أن هناك في سورية أكثر من ألفي عائلة مسيحية «فقدت أحد أفرادها»، خلال الحرب، إلى جانب 800 عائلة مسيحية خطف أحد أبنائها.
واعتبر مونتيدورو أن مبادرته تهدف لإعادة تسليط الضوء على المأساة في سورية، معقبا: «فجأة وبعد ست سنوات ونصف السنة تقريباً وبعد أن تحدثت جميع الصحف العالمية عن مأساة الحرب والأزمة البشرية لهذا الشعب الذي تربطنا فيه علاقات وثيقة لم يعد أحد يرغب بالتحدث عن أي شيء، ولذلك التزمت هيئة مساعدة الكنيسة المتألّمة بمساعدة البابا فرنسيس لكي يتمَّ تسليط الضوء مجدداً على هذه الأزمة البشرية الكبيرة».
وذكر مونتيدورو أنه يوجد 13 مليون نازح سوري أجبروا خلال هذه السنوات على ترك بيوتهم، من بينهم مليونان و800 ألف طفل أرغموا على ترك عائلاتهم وأرضهم.
وقال: إن «كنيسته نفذت نحو 850 مشروعاً في سورية خلال السنوات الثماني الماضية، بهدف تمويل الغذاء والمعونات الطبية»، موضحاً أن كنيسته حالياً منخرطة في مشروعين مهمين لإعادة المسيحيين النازحين من حمص ودمشق إلى بيوتهم وإعادة إعمارها.
وتعاني سورية منذ أكثر من ثماني سنوات من حرب شنتها عليها دول غربية وإقليمية استخدمت فيها تنظيمات إرهابية ومليشيات مسلحة، واضطر خلالها ملايين السوريين إلى ترك مدنهم وقراهم والنزوح إلى المناطق الآمنة في الداخل السوري وإلى دول الجوار ودول غربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن