الأولى

أمر قضائي أميركي جديد للقرصنة على «غريس 1» … طهران: مستعدون لتشغيل المزيد من أجهزة الطرد المركزي

| وكالات

في محاولة قرصنة جديدة بعد إخفاق المحاولة البريطانية الأولى، أصدر القضاء الأميركي أمراً قضائياً جديداً ضد ناقلة النفط الإيرانية «غريس 1» التي قررت سلطات جبل طارق الإفراج عنها بعد احتجازها الشهر الماضي.
ونقلت «رويترز» عن المدعية العامة في واشنطن جيسي ليو قولها في بيان صحفي: إن الناقلة «غريس 1» تخضع للمصادرة بناء على شكوى من الحكومة الأميركية.
وكانت المحكمة العليا في جبل طارق قررت الإفراج عن الناقلة على الرغم من مطالبات واشنطن بتمديد فترة احتجازها، في حين ندد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بمحاولات القرصنة التي عمدت إليها الإدارة الأميركية بهدف عرقلة عملية الإفراج عن الناقلة.
بدوره أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، أن الجهود التي بذلتها إيران للإفراج عن ناقلة النفط «غريس 1» في جبل طارق أجبرت البريطانيين على التخلي عن القرصنة البحرية.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن لاريجاني قوله في افتتاح الجلسة العلنية للمجلس: أدرك البريطانيون أن الظروف الراهنة في إيران ليست مثل الظروف السابقة وبفضل صمودها وصمود شعبها أجبرتهم على التخلي عن قرصنتهم البحرية، والتراجع بعد قيامهم بعملية لصوصية.
في الأثناء عمدت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في خليج عمان، إلى التزود بمعدات مختلفة تستخدم في مهمات الرصد والتفقد، وزيادة القدرات القتالية وتقديم خدمات الدعم.
وأكد التلفزيون الإيراني، أن المعدات الجديدة تشمل بارجة استخباراتية قتالية قادرة على رصد وتتبع مختلف أنواع السفن، وغواصة من طراز «غدير» لتنفيذ مهمات تفقدية في خليج عمان، وسفينة للقطر وتقديم خدمات الدعم، إضافة إلى مروحية من طراز AB212 لزيادة القدرات القتالية.
وصرح نائب قائد القوات البحرية في الحرس الثوري تورج حسني بأن «القوات البحرية في الجيش والحرس الثوري هي المسؤولة عن تأمين مضيق هرمز»، مضيفاً إنه «بعد تهديد المرشد الأعلى بأن القرصنة البريطانية لن تبقى من دون رد، أوكلت للحرس الثوري مهام الرد على بريطانيا».
على صعيد مواز أكد رئيس اللجنة النووية بالبرلمان الإيراني محمد إبراهيم رضائي، أن طهران مستعدة لاستخدام المزيد من أجهزة الطرد المركزي الحديثة في المرحلة الثالثة من تقليص التزاماتها بالصفقة النووية.
وأشار في تصريح لوكالة «مهر» الإيرانية، إلى أن تفعيل الماء الثقيل أو حدوث تغيير في طريقة تجميع وتخزين الماء الثقيل وتزويد نسبة تخصيب اليورانيوم، يعد من الخيارات الأخرى المتاحة لإيران ويمكن أن تكون ضمن جدول أعمال منظمة الطاقة النووية في إطار الخطوة الثالثة من خفض التعهدات بالاتفاق النووي.
وصرح بأن الدول الغربية يجب أن تعي أن السبب الوحيد لتوقف إيران عن تطوير برنامجها النووي هو التزامها بالاتفاق النووي، ما أدى إلى إغلاق عدد من أجهزة الطرد المركزي لديها، مشدداً على أنه يمكن التراجع عن ذلك وأن هذه الإجراءات ستدخل حيز التنفيذ خطوة بخطوة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن