رياضة

أهمية القرار التحكيمي المؤثر في النتيجة

| فاروق بوظو

في الأسبوع الأخير لشهر تموز الماضي، لبيت دعوة الأخ العزيز الاستاذ ناجي الحويني عضو لجنة الحكام الدولية للحضور من أجل المشاركة في إلقاء المحاضرات التحكيمية لحكامه في مدينة طبرقة التونسية، حيث كنت حريصاً بالتركيز حول جملة موضوعات مهمة وأساسية تهم الحكام الكرويين حتى على مستوى العالم.. حيث قمت بشرح وتوضيح موضوع واجبات ومسؤوليات الحكم الكروي في ضبط الأخطاء والمخالفات داخل منطقة الجزاء أو بالقرب منها، نظراً لمدى أهميتها وتأثيرها في نتيجة أي مباراة محلية أو قارية أو دولية، حيث من واجب حكم المباراة وحكامه المساعدين وحتى الحكام الإضافيين الموجودين على يسار المرمى المتابعة بدءاً من الموقف الجيد لكل واحد منهم بشكل يتيح زاوية الرؤية الواضحة لهم التي يجب أن تتصف بالتركيز الكلي وعدم الشرود، إضافة إلى الشجاعة وتحمل المسؤولية الكاملة وعدم التهرب من تحملها وذلك من خلال القدرة على التمييز بين المخالفة والتحايل بارتكابها مع الحرص الشديد على تقدير طبيعة ارتكاب هذه المخالفة التي تحتاج إلى قدرة وكفاءة أسلوب تقييم طبيعة المخالفة المرتكبة، سواء كانت إهمالاً أم تهوراً أو استخداماً للقوة المفرطة في الخصم.
وكل هذا يحتاج الأسلوب الأمثل في تحمل المسؤولية من خلال المعرفة والشجاعة والثقة بالنفس وردود الفعل السريعة، وهذا ما يشير إلى ضرورة اتخاذ القرار الصعب الذي يتطلب من الحكم شخصية قيادية ومعرفة صحيحة لمواد قانون اللعبة نصاً وروحاً، وأسلوب التطبيق الصحيح له.
كل هذا يتطلب تطوير الحكم من أجل اتخاذ القرار التحكيمي بهدف القبول والإقناع.
وهذا ما يضطرني للقول: إن من أهم متطلبات الأداء المتفوق للحكم أن تكون لديه الرغبة والجدية والتركيز، إضافة إلى ضرورة تمتعه بكل من اللياقة البدنية المتفوقة التي تمنحه الوجود الدائم بالقرب من مكان ارتكاب المخالفة، إضافة إلى اللياقة الذهنية التي توفر له اتخاذ أي قرار تحكيمي صعب ومؤثر ومستحق، وخصوصاً داخل منطقة الجزاء أو حتى بالقرب منها. وبعد.. فهذا ما أردت شرحه وتوضيحه لحكامنا بشكل خاص، إضافة لكل من لاعبينا ومدربينا وحتى جماهيرنا من أجل شرح وتوضيح القرار التحكيمي الصعب والمؤثر في نتيجة المباراة، والمطلوب أن يتم اتخاذه بأعلى درجات الصحة والدقة والكفاءة والإقناع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن