الأولى

كشف عن رغبة بلدات بالمصالحة … المكلف بأعمال محافظ إدلب لـ«الوطن»: آلاف «الإيغور» فروا باتجاه تركيا

| محمد منار حميجو

كشف نائب رئيس المكتب التنفيذي في محافظة إدلب محمد فادي سعدون، أن عدداً من المدن والبلدات في المحافظة، أبدت رغبتها في المصالحة، ومنها معرة النعمان الواقعة على طريق دمشق حلب الدولي، مؤكداً أن المجموعات الإرهابية تسعى إلى منع إجراء هذه المصالحات، والقيام بهذه المبادرات أو حتى السماح بالقدوم إلى مناطق سيطرة الدولة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد سعدون أن المجموعات الإرهابية المسلحة، أغلقت المعابر التي تؤدي إلى مناطق سيطرة الدولة لمنع الأهالي من القدوم إليها لاستخدامهم كورقة ضغط، كاشفاً أن الأعداد التي توجهت إلى المناطق الآمنة مازالت قليلة، وهؤلاء عبروا من منبج إلى حلب وصولاً إلى حماة.
سعدون أشار إلى حالات الهروب الجماعي من قبل الإرهابيين وعائلاتهم باتجاه الحدود التركية، ولاسيما في منطقة جسر الشغور، كاشفا أن عدداً كبيراً من المسلحين الأجانب ومنهم «الإيغور»، الذي يبلغ عددهم الآلاف في المحافظة، اتجهوا وفقاً للمعلومات المتوافرة إلى الحدود تمهيداً للانسحاب نحو تركيا.
وأوضح سعدون أن الإرهابيين «الإيغور» يتمركزون بشكل أساسي على المنطقة الحدودية بين إدلب ولواء الإسكندرون، معتبراً أنه تم وضعهم في تلك المنطقة لغايات ديموغرافية.
وأكد سعدون أن الأهالي تواقون لعودة مؤسسات الدولة إلى المحافظة، لما فيه من عودة الأمان لها في ظل ممارسات المجموعات الإرهابية ضد الأهالي، لافتاً إلى أن المؤسسات الخدمية على أهبة الاستعداد للتدخل في المناطق التي تم تحريرها من قبل الجيش العربي السوري مؤخراً، مضيفاً: «نحن تواقون للدخول لتلك المناطق لإعادة الخدمات للمواطنين، بما في ذلك عودة التعليم».
وأشار إلى أن لجنة إعادة الإعمار جاهزة لتمويل عودة الخدمات والبنى التحتية، مبيناً أنه كان هناك تدخلات سابقة للدولة غير التعليم، مثل الصحة واللقاح، لكن سيطرة المجموعات الإرهابية على مراكز الصحة والمستشفيات منع استمرار هذا التدخل، وتم تعليق هذه المحاولات، واقتصار الخدمات على التعليم فقط. وتأتي تصريحات نائب رئيس المكتب التنفيذي في محافظة إدلب في ظل استمرار العمليات العسكرية التي تقودها وحدات الجيش العربي السوري، لاستعادة قرى وبلدات ريفي إدلب وحماة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن