عربي ودولي

تحذير شديد اللهجة إلى أميركا بشأن الناقلة «أدريان داريا 1» … ظريف يستبعد إجراء محادثات مع واشنطن بشأن اتفاق نووي جديد

| شينخوا – أ ف ب– روسيا اليوم – سانا – رويترز

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الإثنين إن بلاده ليست مهتمة بإجراء محادثات مع واشنطن، لكن ينبغي أن تركز أي وساطة على إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 والذي انسحبت منه العام الماضي.
وكان ظريف يتحدث في فنلندا بعد لقاء وزير الشؤون الخارجية بيكا هافيستو الذي قال: إن أوروبا تبذل قصارى جهدها لإنقاذ الاتفاق.
كما أكد وزير الخارجية الإيراني أن الولايات المتحدة الأميركية تعمل على زيادة التصعيد في المنطقة في حين أن إيران تعمل على خفضه.
وذكرت وكالة «فارس» أن ظريف قال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفنلندي في معرض رده على سؤال حول ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا 1»: إن «احتجاز الناقلة كان خطوة غير قانونية وإنه لم تفرض أي هيئة دولية حظراً على مبيعات النفط الإيرانية وإن أوروبا لا يمكنها أن تفرض حظرها على عضو خارج الاتحاد الأوروبي فنحن نسعى إلى خفض التوتر ولكن أميركا تحاول تصعيده».
وأضاف ظريف: «بسبب الحظر لا يمكننا أن نكون واضحين بشأن نوايانا في بيع النفط لأن الولايات المتحدة تحاول بشكل غير قانوني إيذاء دول أخرى».
هذا وأبحرت ناقلة النفط الإيرانية في البحر المتوسط نحو اليونان أمس الإثنين بعدما كانت محتجزة قبالة جبل طارق، فيما حذرت إيران من أن أي تحرك أميركي لاحتجاز الناقلة مجدداً ستكون له «عواقب وخيمة».
وغادرت ناقلة النفط الإيرانية «غريس 1»، التي تغير اسمها إلى «أدريان داريا 1»، جبل طارق يوم الأحد. وأظهرت بيانات تتبع سفن من شركة رفينيتيف في وقت سابق أن الناقلة اتجهت إلى كالاماتا في اليونان، ومن المقرر أن تصل إلى هناك الأحد المقبل.
ورداً على سؤال عما إذا كان باستطاعة الولايات المتحدة تجديد طلب احتجاز الناقلة بعد إبحارها من جبل طارق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي: «مثل هذا الفعل، بل ومجرد الحديث عنه… سيعرض سلامة الملاحة في المياه الدولية للخطر».
وأضاف في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي: «أصدرت إيران التحذيرات اللازمة من خلال القنوات الرسمية، وخصوصاً عبر السفارة السويسرية، للمسؤولين الأميركيين بألا يقترفوا مثل هذا الخطأ لأنه سيؤدي لعواقب وخيمة».
من جهته قال نائب إيراني كبير: إن الأزمة في العلاقات مع بريطانيا، والتي تضمنت احتجاز طهران لناقلة ترفع العلم البريطاني الشهر الماضي، لن تنتهي إلا بعد وصول الناقلة إلى وجهتها.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن حشمت اللـه فلاحت بيشه، العضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، قوله «إلى أن تصل ناقلة النفط الإيرانية إلى وجهتها، ينبغي على البريطانيين المساعدة في إنهاء الأزمة».
وأضاف: «وهذا يعني أن الأزمة مع بريطانيا لم تنته، بريطانيا تتحمل المسؤولية الرئيسية عن إنهاء أزمة ناقلة النفط».
وقال موسوي: إن طهران تنتظر قراراً من محكمة بشأن اتهام الناقلة ستينا إمبيرو بانتهاك قواعد الملاحة، وعّبر عن أمله في إتمام الإجراءات في أسرع وقت ممكن.
وقال رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي أيضاً: إنه «ينبغي أن تطالب إيران بتعويضات… لتلقن الذين تصرفوا بما يخالف القوانين والقواعد الدولية واحتجزوا الناقلة درساً».
كما نفت وزارة الخارجية الإيرانية أمس وجود أي نية لديها للتفاوض مع واشنطن حول أفغانستان.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس الموسوي أن «لا علم له بتبادل الرسائل مع واشنطن حول أفغانستان»، مشدداً على أنه يستبعد الأمر كما أنه لا نية لدى طهران للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن أفغانستان.
وأكد الموسوي أن «السفارة السويسرية في طهران هي قناة إيران الوحيدة مع أميركا».
من جهة أخرى كشف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أمس الإثنين، عن تلقّي إيران إشارات جيدة من دول الجوار تصب في صالح المنطقة وشعوبها.
وأضاف المتحدث: إن دول الجوار باتت تبدي أهمية أكبر لأمن المنطقة وعلاقات الصداقة مع إيران، لافتاً إلى أن علاقات إيران مع السعودية والإمارات تختلف عما هي عليه مع الولايات المتحدة.
وكشف المتحدث أن إيران مستعدة للتوقيع على اتفاقات ثنائية أمنية واقتصادية وجمركية مع كل دول الخليج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن