عربي ودولي

هيئة شؤون الأسرى: الاحتلال يواصل احتجاز 8 أسرى مضربين في ظروف صعبة … عباس ينهي خدمات جميع مستشاريه في ظل أزمة مالية تعانيها السلطة الفلسطينية

| روسيا اليوم- معا- وفا- شينخوا

قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الإثنين إنهاء خدمات كل مستشاريه في ظل أزمة مالية تعانيها السلطة الفلسطينية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، أن عباس أصدر قراراً بإنهاء خدمات مستشاريه كافة «بصفتهم الاستشارية» بصرف النظر عن مسمياتهم أو درجاتهم.
وقرر عباس إلغاء العمل بالقرارات والعقود المتعلقة بهم، وإيقاف الحقوق والامتيازات المترتبة على صفتهم كمستشارين.
كما أصدر الرئيس الفلسطيني قراراً بإلزام رئيس وأعضاء الحكومة الـ17 «برئاسة رامي الحمد اللـه» بإعادة المبالغ التي تقاضوها عن الفترة التي سبقت تأشيرة الرئيس الخاصة برواتبهم ومكافآتهم، مشدداً على أن يدفع المبلغ المستحق عليهم دفعة واحدة.
وقرر أبو مازن اعتبار المبالغ التي تقاضوها لاحقاً لتأشيرة الرئيس المذكورة آنفاً «مكافأة».
وفي السياق نفسه، أمر الرئيس الفلسطيني باستعادة جميع المبالغ التي تقاضاها رئيس وأعضاء الحكومة الـ17 كبدل إيجار، ممن لم يثبت استئجاره لعقار خلال الفترة السابقة.
وتواجه السلطة الفلسطينية أزمة مالية خانقة منذ قرار إسرائيل في شباط الماضي اقتطاع مبالغ من أموال الضرائب الفلسطينية، بذريعة ما تقدمه السلطة من مستحقات مالية إلى أسر القتلى والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وبحسب وزارة المالية الفلسطينية، فإن إجراء الاستقطاع الإسرائيلي يستهدف مبلغ 12 مليون دولار شهرياً أي 144 مليون دولار سنوياً من أموال عائدات الضرائب الفلسطينية.
ورفضت السلطة استلام أي مبالغ من أموال عائدات الضرائب منقوصة من إسرائيل، وتمسكت حتى الآن بموقفها بضرورة تحويل الأموال كاملة من دون أي استقطاع.
ويقول مسؤولون في السلطة الفلسطينية: إن أزمتها تكمن في محدودية البدائل لسد العجز الحاصل في موازنتها بعد وقف المساعدات الأميركية بشكل كامل وتراجع المساعدات دولية لها وهو ما يزيد من التداعيات الخطرة للقرار الإسرائيلي بشأن أموال الضرائب.
في سياق آخر أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل احتجاز 8 أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام في ظروف صحية خطرة وصعبة بهدف كسر إرادتهم وإضرابهم.
وأوضحت الهيئة في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» أن سلطات الاحتلال تحتجز الأسرى المضربين في زنازين انفرادية يتعرضون فيها إلى جملة من الإجراءات التنكيلية بحقهم كالتفتيش المتكرر ونقلهم من معتقل إلى آخر وحرمانهم من النوم أو الراحة كنوع من العقاب والإرهاق الجسدي والنفسي للأسير.
وبينت الهيئة أن أقدم الأسرى المضربين عن الطعام هو الأسير حذيفة حلبية المضرب منذ 50 يوماً وهو مصاب بسرطان الدم ويواجه ظروفاً صحية خطرة مع استمرار سلطات الاحتلال باحتجازه في ظروف صعبة وقاسية في معتقل نيتسان في مدينة الرملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وأشارت الهيئة إلى أن سبعة أسرى يواصلون إضرابهم احتجاجاً على انتهاكات الاحتلال وهم كل من الأسير أحمد غنام المضرب منذ 37 يوماً والذي عانى سابقاً من إصابته بسرطان الدم وهو بحاجة إلى متابعة صحية بسبب ضعف المناعة لديه والأسير سلطان خلوف منذ 33 يوماً وإسماعيل علي منذ 27 يوماً ووجدي العواودة منذ 22 يوماً وطارق قعدان منذ 20 يوماً إضافة إلى الأسيرين ناصر الجدع المضرب منذ 13 يوماً وثائر حمدان منذ 8 أيام.
وتطالب الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي باستمرار بالتدخل لوقف ممارسات الاحتلال القمعية بحق الأسرى التي تعد انتهاكاً لكل الاتفاقيات الدولية الخاصة بمعاملة الأسرى وخاصة مواد اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة، مؤكدة أنها ستواصل العمل على جميع الصعد لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى بهدف توفير الحماية الدولية لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن