عربي ودولي

حكومة كردستان العراق تطالب أنقرة و«العمال الكردستاني» بالحفاظ على أرواح السكان … نتنياهو يلمح إلى مسؤولية إسرائيل عن قصف أهداف في العراق

| وكالات

لمح رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى أن بلاده كانت وراء غارات جوية استهدفت مواقع للفصائل الموالية لإيران في العراق، متعهداً بمواصلة العمل عسكرياً كلما وأينما اقتضت الضرورة.
ورداً على سؤال حول مختلف الهجمات الأخيرة على المنشآت العسكرية في العراق، قال نتنياهو للصحفيين في كييف أول من أمس: «إيران ليس لديها حصانة في أي مكان».

وأضاف نتنياهو: إن الإيرانيين لا يزالون يهددون إسرائيل بالإبادة ويقومون ببناء قواعد عسكرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط بهدف تنفيذ هذا الهدف، وعزا أسباب ما وصفه العدوان الإيراني المتزايد، إلى الاتفاق النووي مع طهران 2015، وقال: «سنعمل – بل نعمل حالياً – ضدهم، أينما رأينا ذلك ضرورياً».
وكان المسؤولون الإسرائيليون قد صنفوا العراق «قاعدة متنامية لعمليات مدعومة إيرانياً» ضد إسرائيل، لكن تل أبيب لم تؤكد ولم تنف رسمياً مسؤوليتها عن الهجمات داخل الأراضي العراقية.
في سياق آخر طالبت حكومة كردستان العراق، الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني بالحفاظ على أرواح سكان الإقليم.
وأعربت الحكومة عن «قلقها من القصف التركي لمحيط جبل قنديل الإثنين الذي أسفر عن إصابة عدد من المواطنين فضلاً عن الأضرار المادية»، مطالبة «بعدم استهداف أرواح وممتلكات مواطني الإقليم»، ومؤكدة «تضامنها مع المتضررين».
كما دعت مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى «النظر بالحسبان لظروف مواطني إقليم كردستان واحترام خصوصيتهم، وألا يصبحوا سبباً في إلحاق الضرر بمواطني الإقليم».
من الجدير ذكره، أن الجيش التركي ينفذ عمليات عسكرية في مناطق حدودية وجبلية داخل إقليم كردستان ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وكان مصدر مطلع أفاد بحديث روسيا اليوم في وقت سابق بأن القصف الجوي التركي لمواقع حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل بات في الآونة الأخيرة أشد من ذي قبل.
وشدد المصدر على خطورة الأوضاع الأمنية في الشريط الحدودي بين إقليم كردستان وتركيا بسبب تواصل القصف الجوي التركي.
وكانت القوات التركية أطلقت في أيار الماضي عملية «المخلب» للقضاء على عناصر «حزب العمال» في منطقة هاكورك شمال العراق، حيث تعلن وزارة الدفاع التركية بين الحين والآخر «تحييد» عدد من المسلحين الأكراد.
إلى ذلك قالت خلية الإعلام الأمني الحكومية في العراق، أمس: إن قوة عسكرية مشتركة تمكنت من تصفية ستة عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي، في سلسلة جبال عطشانة بمحافظة نينوى.
وجاء في بيان صحفي صدر عن الخلية الإعلامية، أن العملية العسكرية تمت بدعم جوي من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وذكر البيان أن «قوة مشتركة من اللواء 66 واللواء 22 بالفرقة العشرين، وبناء على معلومات استخبارية، اشتبكت مع عناصر إرهابية في سلسلة جبال عطشانة».
وأضاف البيان: «تمت محاصرة 6 عناصر من داعش، وقد حاولوا الهروب والاختباء في أحد الأنفاق… ووفقاً لمعلومات من قيادة عمليات نينوى، فقد تم قصفهم بواسطة طيران التحالف الدولي، ما أسفر عن تدمير النفق وقتل الإرهابيين الذين كانوا بداخله».
في غضون ذلك قضت القوات العراقية على ستة إرهابيين من تنظيم «داعش» خلال عملية بالقرب من سلسلة جبال عطشانة في محافظة نينوى شمال العراق.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن خلية الإعلام الأمني قولها في بيان أمس: إن «قوة مشتركة من اللواء 66 واللواء 22 بالفرقة العشرين وبناء على معلومات استخبارية داهمت مخبأ لإرهابيي «داعش» واشتبكت معهم في سلسلة جبال عطشانة في نينوى»، مشيرة إلى أن الإرهابيين حاولوا الفرار عبر نفق إلا أن القوات العراقية دمرت النفق ما أسفر عن مقتل ستة منهم.
وتواصل القوات العراقية عملياتها الأمنية لملاحقة ما تبقى من فلول إرهابيي «داعش» في عدد من المناطق وخاصة شمال وغرب البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن