انتصارات الجيش شمالاً في مسار تصاعدي.. وصور «الجولاني» تُحرق
| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات
التطورات الميدانية المتسارعة التي يشهدها ريفا إدلب وحماة، تواصلت أمس في مسار تصاعدي لمصلحة الجيش العربي السوري الذي أحكم الحصار على جيوب الإرهابيين في ريف حماة الشمالي ونقطة المراقبة التركية، وسيطر على تل ترعي الإستراتيجي وخراج التمانعة بريف إدلب الجنوبي، ما مكنه من دخول خان شيخون وبدء عملية التمشيط فيها.
وأفاد مراسل «الوطن» في حماة بأن «الجيش شدد خناقه على من تبقّى من إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معه بجيوب ريف حماة الشمالي، عبر فرض سيطرته على تل ترعي الإستراتيجي بريف إدلب الجنوبي، والذي يبعد عن خان شيخون مسافة 7 كم فقط، ما جعل مواقع الإرهابيين في جيوب ريف حماة الشمالي مكشوفة نارياً وسهلة الاستهداف».
بدوره بيَّن مصدر ميداني لـــ«الوطن»، أن وحدات من الجيش وفي خطوة مفاجئة اتجهت نحو مورك بريف حماة الشمالي، حيث نقطة المراقبة التركية التاسعة المحاصرة من جهة تل ترعي وسيطرت حتى ساعة إعداد هذه المادة على طريق مورك.
وأشارت مصادر أهلية لــمراسل «الوطن»، أن بعض الفعاليات والأهالي أجروا مباحثات مع الجانب التركي «لإبقاء نقطة المراقبة التركية في مورك على وضعها الحالي، حيث أن النظام التركي مصر على فتح طريق إمداد إلى النقطة من جهة الطريق الدولي «m5» الذي يمر من خان شيخون».
وأكدت المصادر أن أهالي مورك يرفضون رفضاً قاطعاً أي وجود لأي جندي تركي على أرض مدينتهم بعد أن يحررها الجيش من تنظيم «النصرة» وحلفائه.
الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» من جانبه، ذكر أن الجيش العربي السوري دخل خان شيخون بريف إدلب، وبدأ عملية التمشيط بعد انسحاب معظم الإرهابيين منها.
وأوضح الموقع أن دخول وحدات الجيش خان شيخون جاء بعد استعادة سيطرتها على تل ترعي وخراج التمانعة شرق خان شيخون، والتقائها مع القوات المتمركزة على الطريق الدولي إلى شمالها، ما أدى إلى إكمال الطوق على بلدات اللطامنة وكفر زيتا ومورك، في ريف حماة الشمالي وخان شيخون.
ونقل الموقع عن مصدر عسكري تأكيده، أن ما تبقى من إرهابيين في ذلك الجيب تجمعوا في مورك، حيث توجد نقطة المراقبة التركية.
وبدأ الجيش منذ أكثر من شهر عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على المنطقة، إذ استعاد بلدات وتلال إستراتيجية، أهمها تل ملح والجبين في ريف حماة الشمالي، مما مهد للسيطرة على الهبيط وكفرعين في ريف إدلب الجنوبي.
في الأثناء، شن الطيران الحربي غارات مكثفة على نقاط للإرهابيين في التمانعة وجرجناز والغدفة ومعرشورين ومعرة النعمان والتح والدير الشرقي وتلمنس ومعرة الصين والبشيرية وحزارين وحرش بسنقول وسراقب وحيش والشيخ دامس وصهيان وركايا وتحتايا وبسيدا وكفر سجنة بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم.
«المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بدوره أقر بأن الجيش سيطر على تل ترعي، بعد اشتباكات عنيفة مع «النصرة»، وقتله لـ12 إرهابياً خلال تلك الاشتباكات.
بموازاة ذلك، ردت الطائرات الحربية أمس بشكل غير مباشر، على التهديد الذي أطلقه وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو، على خلفية استهداف سلاح الجو السوري أحد الأرتال التركية جنوب إدلب والذي كان متجهاً لإنقاذ إرهابيي «النصرة» المهزومين، من خلال استهدافها بعدة غارات جوية محيط نقطة المراقبة التركية التاسعة في مورك المحاصرة، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وكان جاويش أوغلو قد تحدى دمشق وموسكو بالقول: «إن تركيا لا تنوي سحب نقطة المراقبة التركية التاسعة في ريف حماة إلى أي مكان آخر».
على صعيد متصل، تداول ناشطون مقطع فيديو بحسب قناة «الميادين، يظهر حرق صور متزعم تنظيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني في مدينة إدلب بعد انهيار دفاعات إرهابييه في خان شيخون.
ونقلت القناة عن ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي قولهم: «إن ما تبقى من مسلحي جبهة النصرة في ريف إدلب الجنوبي يطلبون النجدة ويعترفون أنهم باتوا محاصرين».