رياضة

الأيام العشرة

| غانم محمد

أن يلعبوا خير من ألا يلعبوا، ومع هذا من حقّنا أن نقلق عليم، فما يفصلنا عن مباراتنا أمام الفلبين هو عشرة أيام فقط، ويتوجب علينا أن نبدأ المشوار بثقة واقتدار، وأن نمحو في مباراة واحدة كل ما تركته المباريات الودية من عفنٍ وغبار.
المدرب فجر إبراهيم يتابع لاعبي المنتخب المشاركين مع فرقهم في دورة تشرين، ويرى بأمّ العين أن خشونة ما تصبغ بعض مباريات الدورة، فهل يطلب من لاعبيه أن يحافظوا على أنفسهم؟
من جهة أخرى، فإن أخبار لاعبينا المحترفين في الخارج جيدة في معظمها، وهذا أمر يبثّ الطمأنينة في أنفسنا، ويجعلنا أكثر ثقة واستعداداً لاستقبال مباريات منتخبنا في التصفيات المزدوجة، بعد أن كاد عقدنا (ينفرط) من حوله بسبب كثرة التخبطات!
الأيام العشرة التي تفصلنا عن البداية يجب أن تشهد إعداداً ذهنياً ونفسياً، وعلينا كجمهور وكإعلام أن نقوم بدورنا ونعمل على تحفيز لاعبي منتخبنا، ومساعدتهم على استعادة توازنهم، وألا نبقى أسيري نتائجنا المخيّبة منذ بداية هذا العام فمثل هذه النتائج تحصل مع منتخبات كثيرة لكنها لا تموت، وما زال لدى لاعبينا ما يقدمونه من أجل إسعادنا واستعادة هيبتهم الآسيوية، ويجب أن نتعاون جميعاً ونلتقي عند هذا الهدف وعندها سيتحقق بإذن الله.
التصفيات طويلة، وسيكون بإمكاننا مناقشة كلّ شيء، أما الآن فالوقت ضاغط ولا يتسع للمزيد من العتب، وكل ما هو مطلوب من الجميع هو الاصطفاف مع المنتخب بغضّ النظر عمن يدربه أو يديره أو يمثله، ولا أحد منّا يستطيع أن يتحمّل صفعة جديدة أو يريد ذلك، وعلى هذا الأساس نتمنى ألا نصاب بالحسرة والندامة، وإن شاء اللـه سيكبر المنتخب على جراحه، ويكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، ولاعبو منتخبنا عند الامتحانات الصعبة رجال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن