الأولى

بعمق يتراوح ما بين 5 إلى 20 كيلومتراً … ميليشيات «قسد» تخطو باتجاه تنفيذ «الآمنة» وتنسحب من مواقع حدودية شمالاً

| الوطن - وكالات

تنفيذاً للأوامر الأميركية، ورضوخاً عند رغبة الاحتلال التركي، انسحبت «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قسد»، من مواقع حدودية مع تركيا شمال محافظة الحسكة، كخطوة أولى على طريق تسهيل احتلال جديد للأراضي السورية وبواسطتها، من خلال تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا وأميركا، لإنشاء ما تسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة شمال شرق البلاد.
وذكرت مصادر في ميليشيات «قسد» و«الوحدات» بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن الأخيرة انسحبت من قرية العدوانية التابعة لناحية رأس العين إلى عمق 20 كيلومتراً، داخل المحافظة، وسحبت سلاحها الثقيل باتجاه مدينة الحسكة.
وأشارت المصادر، إلى أن قوات «التحالف الدولي» بالاشتراك مع «قسد»، تعمل على إزالة الأنفاق التي تعتبر خطوطاً دفاعية لـ«الوحدات» سابقاً في القرية.
وأوضح مسؤول إعلامي في قوات «الأسايش» التابعة لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية بمنطقة رأس العين، أن «الوحدات» ستنسحب بعمق يتراوح بين 5 إلى 20 كيلومتراً من مواقعها في منطقتي رأس العين وتل أبيض شمال الرقة.
وأضاف: إن «الوحدات» ستنقل أيضاً سلاحها الثقيل من المواقع التي تنسحب منها إلى مقراتها العسكرية في مناطق الحسكة وتل تمر والقرى الجنوبية في ريف رأس العين.
في السياق ذاته، أفاد إعلامي بـ«الوحدات» بأنهم ينقلون كافة الوثائق والمستندات المتعلقة بهم وبـ«وحدات حماية المرأة»، من مدينتي تل أبيض ورأس العين إلى مقرهم الرئيسي بمنطقة القامشلي، وسيسلمونها لـ«قسد».
وأوضح القيادي الكردي، المدعو حسن قامشلو، أن ما يسمى «المجالس العسكرية» التابعة للأخيرة ستحل مكان «الوحدات» الكردية و«وحدات حماية المرأة» وستنتشر بمحاذاة منطقتي رأس العين وتل أبيض بعمق خمسة كيلومترات.
وغادر السبت، عدد من متزعمي «الوحدات» برفقة عائلاتهم مدينة تل أبيض وقريتي المشيرفة وعين العروس باتجاه مدينتي الطبقة وعين عيسى، تزامناً مع تدمير «قسد» عبر آلياتها العسكرية خنادق وأنفاق حفرتها سابقاً في منطقتي تل أبيض ورأس العين. كذلك، نقلت «الوحدات»، عشرات المعتقلين من سجونها في تل أبيض، وذكر مصدر في الميليشيا بحسب مواقع معارضة، أنهم نقلوا نحو 30 معتقلاً من سجون تل أبيض إلى سجونهم في بلدة عين عيسى من دون أن يذكر سبب نقلهم أو هوية المعتقلين والتهم الموجهة إليهم.
وزارة الدفاع التركية، كانت أعلنت مساء أمس، عن تنفيذ أول طلعة جوية للعسكريين الأتراك والأميركيين بعد إطلاق عمل ما يسمى، مركز العمليات المشتركة.
وقالت الوزارة، في بيان مقتضب: «جرى تنفيذ أول طلعة جوية مشتركة بين قادة أتراك وأميركيين، نفذتها مروحية في إطار المرحلة الأولى من إقامة المنطقة الآمنة في سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن