الخبر الرئيسي

الخارجية الروسية تحذر من مواجهة شاملة في المنطقة بعد الاعتداءات «الإسرائيلية» … عشية زحف أردوغان إلى روسيا.. دمشق وموسكو تؤكدان أن الحرب على الإرهاب مستمرة

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

واصلت روسيا وسورية، ميدانياً ودبلوماسياً، إرسال الرسائل إلى النظام التركي، عشية الزيارة التي سيقوم بها متزعمه رجب طيب أردوغان إلى روسيا، مؤكدة أنه لا توقف عن تطهير شمال البلاد من التنظيمات الإرهابية التي هي بالأساس غير مشمولة في مسار أستانا أو في اتفاق سوتشي.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس، وفق وكالة «رويترز»: «قال بوتين مراراً وتكراراً: إنه يتفهم مخاوف رفاقنا الأتراك، لكن في الوقت ذاته لا يزال الرئيس، قلقاً من نشاط العناصر الإرهابية في إدلب والذي ينبغي القضاء عليه وتدميره».
يأتي ما سبق، بالترافق مع إعلان بيسكوف، أن بوتين، سيعقد جلسة مباحثات ثنائية غداً مع أردوغان.
من جانبها، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية، تعليقاً على زيارة أردوغان لروسيا أنه «من المنتظر أن تتناول الزيارة، العلاقات الثنائية بكل أوجهها، فضلاً عن تبادل وجهات النظر بين الجانبين حيال قضايا إقليمية ودولية، على رأسها الشأن السوري».
بموازاة موقف الكرملين، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أنه لا بد من القضاء على بؤرة الإرهاب في إدلب.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأنغولي بموسكو، حسب وكالة «سانا» للأنباء: إن «تحرير الجيش السوري لأراضيه من الإرهاب بدعم روسي لا يعتبر خرقاً لأي تفاهمات بما فيها توافقات أستانا وسوتشي لأن الاتفاقات تستثني المجموعات الإرهابية»، موضحاً أن المجموعات التي صنفها مجلس الأمن الدولي إرهابية لا تنطبق عليها الاتفاقيات.
وأشار زعيم الدبلوماسية الروسية إلى أن الضربات التي كانت توجهها الجماعات الإرهابية، كانت تمر فوق رؤوس نقاط المراقبة التركية، داعياً وسائل الإعلام والمجتمع الدولي إلى الاعتماد على الوقائع، وليس على ما تسربه مجموعة ما يسمى «الخوذ البيضاء»، التي باتت معروفة بسمعتها السيئة.
وأكد لافروف، وفق «سبوتنيك»، أن الدوريات المشتركة للجيش الروسي والتركي في إدلب «ليس من الممكن تنظيمها بعد».
في سياق متصل، قالت الخارجية الروسية، في بيان أصدرته، أمس: إن «التصعيد الجديد للتوتر في المنطقة عقب العمليات العسكرية الأخيرة التي نفذتها إسرائيل منذ 24 آب الحالي في سورية ولبنان يثير قلقاً بالغاً لدى موسكو».
وأضافت: «أشار الجانب الروسي مراراً إلى خطورة مثل هذه التصرفات في الأجواء الإقليمية المتوترة لأقصى درجة، وحذرت من إمكانية أن تؤدي إلى نزاع عسكري واسع لا يمكن التنبؤ بتبعاته».
ميدانياً، ووسط أنباء عن تعزيزات للجيش العربي السوري للهجوم على مواقع الإرهابيين باتجاه قرى جبل شحشبو التابعة إدارياً لمحافظتي حماة وإدلب، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن مجموعات إرهابية أطلقت عدة صواريخ باتجاه قرى بريف حماة الغربي وعلى نقاط عسكرية بأطراف خان شيخون بريف إدلب الجنوبي سقطت بمنأى عنها.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد على هذه الاعتداءات بطيرانه الحربي الذي شن غارات مكثفة على الإرهابيين ما أسفر عن مقتل العديد منهم وجرح آخرين.
على خط مواز، أشار موقع الكتروني معارض إلى أن الجيش عزز مواقعه العسكرية في منطقة «جبل شحشبو» شمال مدينة حماة، وأنّه وضع التعزيزات العسكرية في قرية تل هواش التابعة لسقيلبية، وبيّن، أنه من المحتمل أن تكون هذه التعزيزات بهدف بدء هجوم باتجاه قرى جبل شحشبو، والتي تحوي نقطة مراقبة تركية قرب قرية «شيرمغار».
على خط مواز، أكدت وكالة «Unews» بدء قوات روسية بالانتشار والتمركز قرب نقطة المراقبة التركية التاسعة في مورك، والتي طوقها الجيش قبل أيام.
في غضون ذلك، وحسبما نقلت وكالة «الأناضول»، قال أردوغان: «نأمل ألا يلجأ أحد إلى اختبار عزمنا على تطهير حدودنا مع سورية من الإرهابيين»، في مؤشر واضح إلى عودة الخلافات بين أنقرة وواشنطن.
بدوره، أعرب وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار، عن أمله في تطبيق النقاط المتفق عليها مع الأميركيين على الأرض، مبيناً أن لتركيا وللقوات المسلحة التركية خطة «ب» و«ج» في حال لم يتم تطبيق النقاط المتفق عليها.
شرقاً، أحبط الجيش، هجوماً لتنظيم داعش على مواقعه في بادية الميادين، وقضى على 8 مسلحين منه.
وبينما واصلت ميليشيا «قسد» حملات الاعتقال بحق المدنيين في مناطق سيطرتها وسوقهم إلى ما يسمى «التجنيد الإجباري»، دعا نشطاء في مدينة الرقة الأهالي للخروج بتظاهرة ضد الميليشيا، حسب مواقع داعمة للمعارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن