سورية

أكد دعم بلاده الكامل لسورية في مكافحتها للإرهاب وسعادته بإنجازات الجيش بإدلب … السفير الصيني لـ«الوطن»: سنكون فخورين بأي عقوبات قد تفرضها واشنطن على الشركات الصينية المشاركة في معرض دمشق الدولي

| سيلفا رزوق

عبر السفير الصيني لدى دمشق فيونغ بياو، عن فخر بلاده بأي عقوبات أميركية قد توجهها واشنطن للشركات الصينية المشاركة في الدورة الـ61 لمعرض دمشق الدولي، لافتا إلى أن الصين ستشارك عبر خمسين شركة، تشمل عدة مجالات، ومشدداً على أن النتائج المهمة لزيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم للصين ستكون مرضية وسارة للشعب السوري.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، على هامش لقائه مدير عام شركة النقل الداخلي سامر حداد، قال السفير الصيني في رده على سؤال حول التهديدات التي أطلقتها الولايات المتحدة بحق الشركات التي ستشارك في معرض دمشق الدولي، وفرض العقوبات على الشركات الصينية التي ستشارك: «نحن فخورون جداً بأي عقوبات قد تفرض على شركاتنا لأن العقوبات إن دلت على شيء فهي تدل على عمق الصداقة بين البلدين، وإصرار الصين على دعم الشعب السوري، والمضي قدماً نحو حل الأزمة».
وكانت صفحة السفارة الأميركية بدمشق على «فيسبوك» أصدرت بياناً، هددت فيه جميع المشاركين في معرض دمشق الدولي، مؤكّدة أن العقوبات في انتظارهم إذا ما قاموا بإجراء أي تعامل تجاري مع الدولة السورية.
وطالبت السفارة الأميركية «عملاءها ممن لديهم أي معلومات عن أفراد أو شركات يخططون للمشاركة في المعرض، تقديم هذه المعلومات إلى السلطات الأميركية».
ويأتي الرد الصيني الحاسم على واشنطن، بعد ردود وجهتها العديد من الدول المشاركة الأخرى، في الدورة الحادية والستين للمعرض، حيث أعلن السفير الفنزويلي قبل أيام في رده على سؤال لـ«الوطن»، أن مشاركة بلاده على مستوى الشركات الخاصة والحكومية، كما أكد سفير كوبا لدى دمشق ميغيل بورتو بارغا، أن بلاده ستشارك في فعاليات المعرض، رغم الحصار الاقتصادي المفروض عليها من الإدارة الأميركية.
ولفت بورتو بارغا إلى أن جناح بلاده سيتضمن بعض المنتجات الكوبية المتعلقة بالتكنولوجيا الحيوية وصناعة الأدوية إضافة إلى السيجار الكوبي والعديد من الوثائق والمعلومات التي تعرف بالمعالم السياحية والثقافية للبلاد وتسهم في تعزيز العلاقات التجارية مع سورية.
كما أعلن مدير الجناح الإيراني المشارك في معرض دمشق الدولي محمد رضا خانزاده، أن أكثر من ستين شركة إيرانية ستشارك في الدورة الـ61 للمعرض بجناح يمتد على مساحة 1200 متر مربع.
وأوضح خانزاده، أن عشرات الشركات الإيرانية في مجالات الصناعات الثقيلة والسيارات وقطع الغيار ومواد البناء والخدمات الفنية والهندسية والغذائية والكيميائية والبتروكيميائيات والأدوات المنزلية، ستشارك في معرض دمشق الدولي.
السفير الصيني في تصريح لـ«الوطن» عبر عن سعادة بلاده بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في إدلب، لأن ما يقوم به يساعد السوريين على التخلص من الإرهاب، مؤكداً دعم بلاده الكامل لعمليات مكافحة الإرهاب بكل أشكالها.
ولفت إلى زيارة نائب وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إلى الصين، معتبراً أن زيارة المعلم كانت ناجحة جداً بكل المقاييس، حيث تطرق الجانبان السوري والصيني إلى التعاون الإستراتيجي بينهما، مؤكداً أن دمشق وبكين ستبدأان العمل في إطار مشروع «الحزام والطريق»، لافتاً إلى أن التعاون سيشمل كافة المجالات، ويسهم في تعميق التعاون، ومؤكداً أن النتائج ستكون مرضية وسارة للشعب السوري.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء، أكد فيونغ بياو، عمق العلاقات بين البلدين، ودعم بلاده الكامل لسورية في كل المجالات، وخاصة في مكافحته للإرهاب، مشيراً إلى أن الصين قدمت مساعدات إنسانية للشعب السوري على مدى سنوات الحرب على سورية، ومؤكداً أن الصين تسعى من خلال هذه المساعدات للتخفيف من آثار الحرب على الشعب السوري.
وأشار السفير الصيني، إلى أنه اطلع خلال خلال لقائه مع مدير النقل الداخلي سامر حداد على حاجة المحافظات السورية الفعلية من باصات النقل الداخلي وإمكانية زيادة الدعم لسورية من الجانب الصيني في هذا المجال.
وأعلن أن بلاده ستقدم منحة جديدة لسورية تتمثل بـدفعة من الباصات الصينية لرفد قطاع النقل في البلاد، وتخفيف الآثار السلبية التي تعرض لها هذا القطاع، جراء الإرهاب الذي استهدف سورية.
من جانبه، بيّن حداد حجم الضرر الذي تعرض له قطاع النقل في سورية جراء الإرهاب، مؤكداً أن الباصات التي قدمتها جمهورية الصين الشعبية لسورية مؤخراً كان لها انعكاس إيجابي على قطاع النقل والمواطن معاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن