شؤون محلية

وزير التعليم العالي: سنوياً تستقبل الجامعات 150 ألف طالب … «صندوق السكان»: لدى الحكومة السورية أهداف وخطط تنموية ودورنا تقديم المساعدة التقنية والمالية

| محمد منار حميجو

في الوقت الذي شدد فيه وزير التعليم العالي بسام إبراهيم على دور الجامعات الأساسي في التنمية المستدامة على المستوى الوطني بوصفها مؤسسات فاعلة في بناء المجتمع وتنميته، كشف ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية كارن دادوريان أن لدى الحكومة السورية أهدافاً وخططاً تنموية تنفذها هيئة التعاون والتخطيط الدولي.
وعقدت الهيئة السورية لشؤون الأسرة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ورشة عمل بعنوان «تعزيز دور الجامعات في تحقيق أهداف المؤتمر الدولي للسكان والتنمية وترابطاته مع التنمية المستدامة» بحضور وزير التعليم العالي ورؤساء بعض الجامعات.
وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش الورشة أضاف دادوريان: دورنا تقديم المساعدة التقنية والمالية للعمل على تعزيز التنمية المستدامة من خلال إقامة منصات أو ورشات عمل تجمع كل العاملين في القطاعات في سورية أكاديميين وبرلمانيين وفئات شباب لإيجاد السبل لتنفيذ التنمية.
من جهته أشار الوزير إبراهيم في كلمة له بافتتاح الورشة إلى أن الجامعات تستقبل سنوياً نحو 150 ألف طالب، معتبراً أن للجامعات أدواراً إلى جانب الدور التعليمي تتمثل في إعداد الأبحاث والابتكارات وإيجاد الحلول العلمية والتطبيقية للقضايا المتعلقة بالسكان.
ولفت إبراهيم إلى أن المشاركة في الورشة تأتي في إطار تكامل الأدوار بين الجامعات والهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان وصندوق الأمم المتحدة للسكان لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتوقع رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان أكرم القش أن نسب الإنجاب في سورية ازدادت ولم تتراجع إلا أن هذا يحتاج إلى تثبيتها في البيانات، مشيراً إلى أن هناك محافظات لم يتغير سلوكها الإنجابي.
وفي تصريح لـ«الوطن» أرجع القش أسباب عدم تراجع نسب الإنجاب في البلاد إلى أن 90 بالمئة من السوريين لم يهاجروا خلال السنوات الماضية وبالتالي حتى لو كان هناك تغيرات في الإنجاب فإنها لم تؤثر في المجموع الكلي باعتبار أن القاعدة السكانية ما زالت موجودة في البلد.
من جهته شدد رئيس جامعة دمشق ماهر قباقيبي على ضرورة أن يكون هناك تعاون بين الجامعات وصندوق الأمم المتحدة للسكان لتنفيذ الأجندة الخاصة في موضوع السكان والتنمية، مضيفاً: وبالتالي هذا يبنى عليه من خلال اتفاقيات لأهداف محددة وتنفذ الجامعات ما هو مطلوب لتوصيات المؤتمر السكاني بدعم من الصندوق.
وفي كلمة له في الورشة لفت قباقيبي إلى أن المطلوب أيضاً توصيف آليات العمل في المستقبل ووضع المستلزمات لتنفيذها، مشدداً على ضرورة تذليل التحديات والصعوبات التي تواجه العمل لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة بالشكل المطلوب مع مراعاة الخصوصية للمجتمع السوري فيما يخص السكان والتنمية.
وشدد قباقيبي على ضرورة تزويد الطلاب بالمعرفة لفهم التنمية المستدامة ومعالجة تحدياتها سواء في المرحلة الجامعية الأولى أم في الدراسات العليا إضافة إلى تعزيز قدرات الطلاب المهنية.
ورأى المستشار في هيئة التخطيط والتعاون الدولي رفعت حجازي أن هناك تحديات كبيرة ستؤثر في جهود الحد من الفقر حتى عام 2030، معتبراً أن سورية قادرة على تحقيق الأمن الغذائي لمواطنيها في المستقبل لأن الخصائص المناخية والجغرافية أهلتها سابقاً لإنتاج الغذاء بصورة جيدة وتوفير بعض السنوات.
وفي كلمة له في الورشة أكد حجازي أن الحرب رفعت من معدلات الوفيات والأمراض بسبب نقص الأدوية الذي يعتبر سبباً رئيسياً أو لأسباب أخرى ناجمة عن النزوح للكثير من السكان.
وأشار حجازي إلى ارتفاع كبير وقسري في مساهمة المرأة في سوق العمل بسبب الحرب لتلبية احتياجات الأسرة، مؤكداً أن هناك ارتفاعاً في معدلات وفيات الأمهات إضافة إلى ظهور بعض الممارسات الخطيرة التي لم تكن موجودة في المجتمع السوري كالعنف الجسدي والنفسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن