قال نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم: إن الحزب سيرد «بضربة مفاجئة» على كيان الاحتلال بعد سقوط طائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت، لكنه استبعد نشوب حرب جديدة.
وقال قاسم في مقابلة تلفزيونية مع قناة «روسيا اليوم» «أستبعد أن تكون الأجواء أجواء حرب. الأجواء هي أجواء رد على اعتداء… وكل الأمور تتقرر في حينها».
وأضاف: إن حزب اللـه اعتبر الواقعة هجوما يتعين الرد عليه «لكي لا تصنع إسرائيل معادلات جديدة تفرضها بحساباتها ويبقى الأمر كما كان عليه». وقال الحزب إن الطائرتين كانتا «مفخختين».
ومضى قاسم يقول: «نريد أن تكون أي ضربة مفاجئة… لا مصلحة في أن نغوص في التفاصيل». وأضاف: إن الأيام المقبلة ستكشف عن ذلك.
وكان مصدران قد أبلغا وكالة رويترز بأن حزب اللـه يجهز «لضربة مدروسة» ردا على هجوم الطائرتين المسيرتين.
بدوره أكد وزير الشباب والرياضة اللبناني محمد فنيش أن المقاومة قادرة على الرد على أي عدوان إسرائيلي على لبنان.
وأوضح فنيش في حديث لقناة المنار اللبنانية أن العدو الإسرائيلي وبعد إخفاق مخططه الذي نفذه بالتعاون مع الولايات المتحدة وحلفائها ضد سورية يحاول أن يعوض خسائره عبر التلويح والتهديد بشن اعتداءات جديدة ولكن المقاومة جاهزة للرد ومواجهة أي عدوان.
من جهته أكد مسؤول العلاقات الدولية في حزب اللـه حسن عز الدين أن «المقاومة في لبنان باتت اليوم نقطة ارتكاز في القدرة وموازين القوة مع العدو الإسرائيلي وعلى مستوى المعادلة الإقليمية».
وجدد عز الدين التمسك بخيار المقاومة ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة.
في المقابل نقل موقع «ديبكا» الاستخباراتي عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن جيش الاحتلال أغلق، أمس الأربعاء، المجال الجوي على طول الحدود مع لبنان للرحلات الجوية.
يأتي ذلك، بعدما أعلن جيش الاحتلال، الثلاثاء، فرض قيود على حركة السيارات والمركبات غير العسكرية على الحدود مع لبنان، وأكد في بيان أن «قوات جيش الدفاع تبقى في حالة جاهزية دائمة لسيناريوهات عدة، ووفقا لتقييم الوضع يتم اتخاذ قرارات حول نشر واستعداد قوات جيش الدفاع».
وقالت وسائل إعلام العدو في وقت سابق: إن قيادة الشمال في جيش الاحتلال لا تزال في حالة تأهب قصوى منذ ثلاثة أيام، وقامت بنشر كتائبها في المنطقة بموجب تقديرات استخبارية، بالقرب من الحدود مع سورية ولبنان.
كما نشر جيش الاحتلال قرب الحدود عدة بطاريات من منظومة «القبة الحديدية».