عروض كثيرة لبيع عقارات في المليحة ووسطي الأسعار 70 ألفاً للمتر … رئيس البلدية: تأهيل المشفى على قدم وساق… الخبز يكفي ربع الحاجة
| عبد المنعم مسعود
بيّن رئيس مجلس مدينة المليحة عمر عسس أن عدد سكان المدينة حالياً يصل إلى 20 ألفاً، على حين كان عددهم قبل الأزمة يتجاوز 70 ألفاً، كاشفاً عن سعي البلدية لإعادة دائرة التسجيل العقاري إلى المدينة بعد نقلها إلى الإدارة المركزية خلال الأزمة.
وبيّن عسس في حديث لـ«الوطن» أن ما يعطل عودة هذه الدائرة التي تخدم نواحي المليحة وببيلا والسيدة زينب إضافة إلى بلدات أخرى عدم وجود بناء بسبب تضرر البناء السابق الذي كان يضم إلى جانب التسجيل العقاري البلدية والمالية والكاتب بالعدل إضافة إلى المحكمة مبيناً أن جميع سجلات هذه الدوائر تم حفظها ولم تتعرض للسرقة أو الفقدان سوى سجل واحد من سجلات الكاتب بالعدل مؤكداً أن جميع هذه المؤسسات لم يتم تفعيلها في المدينة بعد وأن تفعيل البلدية في المدينة تم بعد تأهيل غرفتين على حساب الأهالي مبيناً أن أغلب مشروعات المدينة تنتظر إقرارها وصرف مبالغ لها من إعادة الإعمار.
وأشار عسس إلى وجود عروض بيوع عقارية كثيرة في المدينة مبيناً أن السعر الوسطي للمتر المربع يصل إلى 70 ألفاً والحد الأعظمي نحو 125 ألفاً وقد يصل إلى أكثر من ذلك في بعض الحالات، لافتاً إلى أن أجار الشقة في المدينة نحو 30 ألفاً.
وأكد عسس أن 10% من أبنية المدينة آيلة للسقوط ويجب إزالتها و10% أيضاً تحتاج إلى إعادة تأهيل على حين إن باقي شقق المدينة بحاجة لإعادة إكساء من جديد مبيناً أن الضبوط الخاصة بالأضرار يتم تنظيمها منذ عام 2012 ولم تتوقف.
وقال عسس: إن وضع الكهرباء في المدينة سيئ وإنه تم تركيب فقط أربع مراكز تحويل وهناك وعد منذ شهرين بمركزين آخرين لم يتم تنفيذه حتى الآن مؤكداً أن هذا العدد من المراكز قليل مقارنة بعدد سكان المدينة واحتياجاتهم الذي تجاوز 20 ألفاً مبيناً أن تركيب مراكز التحويل تم من دون أمراس ما اضطر الأهالي لشراء أمراس على حسابهم الخاص مبيناً أنه لا عدادات في المنازل التي وصلتها الكهرباء وإنما قواطع 6 أمبير لمنع الاستجرار الزائد عن هذه الكمية.
وأوضح عسس أن فرن المدينة بانتظار أن يتم تأهيله وأن عملية التزود بمادة الخبز تتم عبر التجارة الداخلية التي توزع ما يقرب من ألف ربطة فقط على حين إن الحاجة الفعلية تتجاوز 4 آلاف ربطة.
وعن خطوط النقل من وإلى المدينة بيّن عسس أنه يعمل حالياً 30 سرفيساً على خط دير العصافير زبدين المليحة وصولاً إلى كراج ابن عساكر على حين سابقاً كان يعمل على هذا الخط 200 سرفيس ناهيك عن سوء حالة الطريق مبيناً أن الحاجة الفعلية للخط حالياً حوالي 50 سرفيساً.
ووفقاً لعسس فإن العمل في تأهيل مشفى المليحة يجري على قدم وساق بعد أن تم رصد أكثر من 800 مليون ليرة مبيناً أن وضع هذا المشفى في الخدمة سيعني تغطية صحية كاملة لأغلب المدن والبلدات القريبة منها.
وأعاد عسس ضعف الاتصالات الخليوية في المدينة لتركيب برج واحد فقط مما يعني سوءاً في خدمة الاتصالات الخليوية وتقطع الاتصال وخروج الخطوط عن التغطية مؤكداً الانتهاء من تأهيل بناء مركز الهاتف وانتظار عمليات التجهيز الفنية من أجل إيصال خدمة الاتصال الأرضي والإنترنت إلى المشتركين.