اقتصادالأخبار البارزة

مستشار سفارة الباكستان بدمشق مطيع رحمان باجواه لـ«الوطن»: رجال الأعمال الباكستانيون مهتمون بقطاع النسيج..وتأسيس جامعة في سورية قريباً

| علي نزار الآغا

صرّح المستشار في سفارة الباكستان بدمشق مطيع رحمان باجواه لـ«الوطن» بأن الباكستان تشارك في معرض دمشق الدولي في دورته الحالية، علماً بأنها شاركت أيضاً في الدورة الماضية للمرة الأولى خلال الحرب، إذ قدم رجال أعمال من باكستان للمشاركة هذا العام رغم العقوبات، ووسط استمرار العمليات العسكرية للجيش العربي السوري من أجل استكمال تحرير الأراضي السورية، وخاصة في إدلب.
ونوّه بأن رجال الأعمال الباكستانيين المشاركين في المعرض هذا العام تفاجئوا عندما وجدوا أن الوضع في سورية مختلف عما تنقله وسائل الإعلام الأجنبية، التي تصور الوضع بأنه خطير جداً، وقد كان رجال الأعمال صورة جيدة جداً عن الوضع في سورية، وهناك مساع من الطرفين في سورية وباكستان لتعزيز العلاقات الثنائية وهناك لقاءات ثنائية قريباً.
وأمل باجواه بأن المزيد من رجال الأعمال والمستثمرين الباكستانيين سوف يزورون سورية هذا العام، يقابلها زيارات لرجال أعمال سوريين إلى باكستان، إذ هناك مساعٍ لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، خاصة أن هناك فرصاً مهمة جداً في سورية يمكنها زيادة الاستثمارات والتجارة بين البلدان، وخاصة في مجالات التعليم والمواد الطبية والزراعة، منوهاً بوجود العديد من الفرص المتاحة للاستثمار بين البلدين في المجال الصناعي أيضاً، وتسويق المنتجات التي يشتهر بها البلدين، وخاصة تسويق الأرز الباكستاني ذي السمعة العالمية في الأسواق السورية قريباً.
وتحدث باجواه عن الدورة الحالية المميزة للمعرض التي شهدت مشاركة أكثر من 1700 شركة، وقد كان حاضراً في أغلب الأيام الماضية، وكانت الأجواء جيدة جداً في المعرض، منوهاً بأن هناك لقاءات عقدت بين رجال أعمال باكستانيين وسوريين وهناك اتفاقيات يتم بحثها بين الطرفين، وخاصة بين غرف التجارة في سورية والباكستان.
وحول دور المعرض في تشجيع رجال الأعمال الباكستانيين للاستثمار في سورية، بين باجواه أنه يشكل فرصة مهمة للقاء رجال الأعمال، ولتعرّف المستثمرين الباكستانيين على الفرص الاستثمارية في سورية، منوهاً بأن دائرة اللقاءات بين رجال الأعمال يمكنها أن تتسع خلال المعرض لتضم مختلف الجنسيات، مثل الصين وإيران والإمارات.. لتشمل جميع الدول المشاركة في معرض دمشق الدولي بدورته الحالية، لافتاً إلى زيادة وتيرة الزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال السوريين والباكستانيين خلال الفترة المقبلة لتعزيز العلاقات فيما بينهم، خاصة أن هناك معرضاً لإعادة البناء في سورية قريباً، إذ تساهم هذه الفعاليات بتعزيز أواصر العلاقات والتعاون بين قطاعي الأعمال في كلا البلدين.
ولفت إلى أن هناك عدة قطاعات تهمّ المستثمرين الباكستانيين في سورية، أبرزها الصناعات النسيجية التي تشتمل على فرص مهمة جداً للاستثمار والتعاون بين رجال أعمال مختصين بهذا النوع من الصناعة في كلا البلدين، خاصة أن سمعة النسيج الباكستاني والسوري مهمة جداً، لذا يمكن الاستفادة من ميزات صناعة النسيج في كلا البلدين.
إضافة إلى قطاع النسيج، هناك فرص استثمارية مهمة في سورية بقطاع التعليم، من مدارس وجامعات، كاشفاً عن مساعٍ عملية لتأسيس جامعة في سورية، سوف تبصر النور قريباً.
وعن الوضع الاقتصادي الحالي في سورية والبيئة الاستثمارية، تمنى باجواه تحسن الوضع بشكل أفضل، وتجاوز العقوبات الاقتصادية والضغوط على المواطنين التي زادت العام الماضي، منوهاً بأن سورية من أحد المراكز الاقتصادية المهمة، خاصة أنها بوابة الشرق الأوسط إلى أوروبا، آملاً بمستقبل مشرق للسوريين.
وختم باجواه بتأكيد وجود فرص مهمة لدى البلدين لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون والتجارة والاستثمار، منوهاً بدور قطاع الأعمال في كلا البلدين للمساهمة في تحسين الواقع الاقتصادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن