سورية

«مسد» يصر على مشروعه الانفصالي ويطالب دمشق بالاعتراف به!

| الوطن- وكالات

رغم تزايد تهديدات النظام التركي باجتياح منطقة شرق الفرات، وتنفيذ «مجلس سورية الديمقراطية – مسد» لإملاءات الاحتلالين الأميركي والتركي فيما يتعلق بإنشاء ما يسمى «المنطقة الآمنة» عاد المجلس إلى الإصرار على مشروعه الانفصالي بدعوة دمشق للاعتراف بما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، ورفض سيطرة الدولة السورية على جميع الأراضي.
وقال ما يسمى «الرئيسة التنفيذية» للمجلس إلهام أحمد، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة للنظام السعودي: «وجهنا دعوة عبر الروس للحكومة السورية للبدء بعملية سياسية شاملة لحل الأزمة السورية والاعتراف بـ«الإدارة الذاتية»، ورفضنا الخيار العسكري وإصرار الدولة السورية باستعادة جميع الأراضي عسكرياً»، وذلك خلال لقاء وفد من «مسد» مع مسؤولين في «قاعدة حميميم» منتصف الشهر الماضي.
وفي السنوات الأولى للحرب الإرهابية على سورية استغلت تيارات وأحزاب كردية في شمال البلاد الأوضاع وقامت بدعم من الاحتلال الأميركي ودول إقليمية بإقامة ما سمته «الإدارة الذاتية» الكردية في مناطق سيطرتها، على حين تم الإعلان عن تشكيل ميليشيا «قسد» بدعم من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، في العاشر من تشرين الأول عام 2015.
وحولت تلك القوى الكردية نفسها إلى أداة بيد الاحتلال الأميركي وطعم للاحتلال التركي، وكلما ظهرت نيات لدى واشنطن لبيعها في سوق السياسة، كانت تعمل تلك القوى على المسارعة إلى دمشق لإنقاذها، ولكن سرعان ما كانت تنسحب من الحوار مع دمشق عند أول ضغط من سيدها الأميركي.
وأكدت دمشق باستمرار أن مناطق شمال وشمال شرق سورية كغيرها من المناطق ستعود إلى سيادة الدولة السورية سواء بالمصالحة أو العمل العسكري.
تأتي تصريحات أحمد الجديدة وسط تصاعد تهديدات النظام باجتياح منطقة شرق الفرات، إذا لم يتم تشكيل «الآمنة» وفق التفاهمات التي تمت بين الاحتلالين الأميركي والتركي والتي انصاع لها مسد.
وحذرت أحمد، النظام التركي من تحشيد قواته العسكرية على الحدود الشمالية المتاخمة لمناطق سيطرتها، وقالت: «إذا نفذ تهديده قد تنشر فوضى عارمة تتسبب بإنهاء الاستقرار في تركيا نفسها».
وأقرت أحمد بانصياع «مسد» لاملاءات الاحتلالين التركي والأميركي وقالت «أبدينا المرونة في التعامل مع هذه التفاهمات».
ونصّت تفاهمات «الآمنة» بين الاحتلالين الأميركي والتركي على إقامة ترتيبات عسكرية بطول 70 إلى 80 كيلو متراً بين مدينتي رأس العين وتل أبيض في محاذاة الحدود وبعمق من 5 إلى 14 كيلومتراً، حيث انسحبت الميليشيات الكردية من تلك المناطق.
بدوره اعتبر ما يسمى «الرئيس المشترك» لـ«مسد» المدعو رياض درار أن تصريحات أردوغان، السبت الماضي، والتي أشار فيها إلى أن بلاده ستنفذ خطة عملياتها الخاصة إذ لم تسيطر القوات التركية على «الآمنة»، تأتي في سياق «التخفيف من صورته المشوّهة لدى مواطنيه، وذلك بإشغالهم بجبهةٍ جديدة في شمال وشرق سوري».
وقال درار في مقابلة تلفزيونية: إن «محادثات أردوغان الأخيرة في موسكو أدت لهدنة مؤقتة، لكنها كشفت أيضاً عن عجز نقاط المراقبة التركية في حماية مناطق خفض التصعيد»».
وأشار إلى أن «هذه التصريحات التي اعتدنا عليها، (يحاول أردوغان) أن يلفت أنظارَ مواطنيه إلى خارج الحدود، فهو يهدد شرق الفرات كلما واجه أزمةً داخلية في بلاده نتيجة سوء سياسته».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن