سورية

الاحتلال الأميركي واصل إرسال الأسلحة دعماً للميليشيا … تزايد انتهاكات «قسد» ضد الأهالي.. ودعوات للتصعيد ضدها

| الوطن- وكالات

مع تزايد انتهاكات ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بحق الأهالي في مناطق سيطرتها خصوصاً ضد المكون العربي، صدرت دعوات للتصعيد ضد هذه الميليشيا، على حين واصل الاحتلال الأميركي إدخال المعدات العسكرية إلى المنطقة.
وأقدمت ما تسمى «قوات مكافحة الإرهاب» التابعة لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قسد»، سبعة شبان شمال مدينة الرقة، بحسب مواقع الكترونية معارضة ذكرت، أنه جرت مداهمة منزلين في بلدة سلوك واعتقال خمسة شبان، على حين تمت مداهمة قرية كطار واعتقال شابين أيضاً بذريعة الانضمام لميليشيا «الجيش الحر».
وأشارت المصادر إلى أن «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده أميركا وبالتعاون مع ميليشيات حزب «الاتحاد الديمقراطي– با يا دا» الكردي، نفذ عملية إنزال جوي استهدفت خمسة مدنيين في قرية جاموس التابعة لناحية سلوك شمال الرقة، وتم اعتقالهم بعد محاصرة القرية من مسلحي الميليشيات ونقلهم إلى القاعدة الأميركية بعين عيسى.
كما شنت الميليشيات، حملة أخرى طالت منطقتي العزبة ومعيزيلة شرق دير الزور، بعد محاصرة المنطقتين، بسبب احتجاز مجموعة ما تسمى «هويدي الضبع» لعدد من سيارات نقل النفط الذي تسرقه «قسد»، بحسب المواقع المعارضة.
وأشارت المواقع إلى أن رئيس المجموعة المدعو «جوجو الضبع» أصيب بجروح خلال الاشتباكات التي دارت بين الميليشيا من جهة ومسلحين آخرين منها يتبعون للضبع من جهة أخرى، لينسحب «الضبع» نحو حقل الجفرة حيث تم اعتقاله هناك.
وفي إشارة واضحة لعنصريتها، تزايدت انتهاكات «قسد» بحق المكون العربي، حيث ذكر موقع «هيرابوليس» الذي يعني بالعربية منبج، أن الميليشيا اعتقلت شباناً من عشيرة الدمالخة العربية منذ أيام، ثم قامت بتعذيبهم لأنهم رفضوا التجنيد الإجباري الذي فرضته على أبناء العشائر العربية.
ونقل الموقع عن الناشط المدعو منير العبيد: إن إجرام حزب «الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي، بحق العرب أصبح يأخذ منحى الانتقام بحق الشباب العربي ومحاولة إذلالهم، وزجهم في صفوفه».
ويعد المكون الكردي هو جزء من الشعب السوري الذي يعد أكثر من 24 مليون نسمة، حيث تشير ممارسات الميليشيا بحق العرب دلالة واضحة على النيات الانفصالية لتيارات وأحزاب وشخصيات كردية، علماً أن مناطق شمال وشمال شرق سورية التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية ذات أغلبية عربية ويشكل الكرد فيها أقلية.
كما نقل «هيرابوليس» عن الأمين العام والمتحدث باسم ما يسمى «مجلس القبائل والعشائر» المدعوم من النظام التركي المدعو عبد الكريم الفحل: إن هذه ليست الجرائم الأولى التي تقوم بها عصابات با يادا فتاريخها معروف بالإجرام، فقد قامت بعدد كبير من الجرائم بحق أبناء العشائر، وقامت بإعدام الرافضين لممارساتها.
وتداولت صفحات محلية بحسب الموقع أنباء عن تحرش مسلحي «قسد» بامرأة أمام عائلتها على أحد حواجز الميليشيا بالقرب من حقل العمر بريف دير الزور، وبعد محاولة زوجها منعهم، قاموا بضرب العائلة ضرباً مبرحاً ثم اعتقالهم ونقلهم إلى مكان مجهول.
وأشار الفحل إلى أن المجلس سيقوم بحملة قوية ضد ميليشيا «قسد» من خلال التنسيق لتظاهرات في مناطق الشمال السوري، وحث الحاضنة الشعبية العشائرية في مناطق سيطرة «قسد» على الضغط على تلك العصابات.
من جهة ثانية، أكدت مواقع إلكترونية معارضة أن عشرات العوائل نزحت من مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا في محافظة الرقة، تخوفاً من اتفاق ما تسمى «المنطقة الآمنة» المتفق على إنشائها بين الاحتلالين الأميركي والتركي.
وذكرت المواقع، أن نحو 70 عائلة نزحت من مدينة تل أبيض على دفعات باتجاه مدينة الرقة وبلدة عين عيسى، وقريتي الشركراك وصكيرو شمال الرقة خلال الأسبوع الفائت، وذلك بعد إعلان وزارة دفاع النظام التركي بدء تحليق طائرات استطلاع من دون طيار فوق الحدود مع سورية في إطار تأسيس ما تسمى «الآمنة».
على خط مواز، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن أكثر من 150 شاحنة محملة بمساعدات عسكرية ولوجستية ومعدات وسلاح مقدمة من الولايات المتحدة تدخلت عبر معبر عبر معبر «سيمالكا» النهري الذي يربط بين منطقة كردستان شمال العراق والحسكة، متجهة نحو مناطق سيطرة «قسد» شرق الفرات.
وتعد هذه الدفعة هي الـ24 المقدمة من الاحتلال الأميركي للميليشيا، ليرتفع العدد إلى 2450 على الأقل منذ الإعلان عن سيطرة «التحالف الدولي» وميليشيا «قسد» على شرق الفرات في أواخر شهر آذار الفائت، بسحب «المرصد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن