الشرطة في خان شيخون وتعيين قاض في المدينة قريباً … محامي عام إدلب لـ«الوطن»: وجدنا معظم أضابير المحكمة القضائية
| محمد منار حميجو
كشف محامي عام إدلب زياد شريفة أنه تم العثور على معظم الأضابير القضائية في محكمة خان شيخون في ريف إدلب بما فيها الدعاوى القضائية ووكالات كاتب بالعدل، مؤكداً أنه تم تشكيل لجنة لجرد الأضابير ومحتويات المحكمة لمعرفة الملفات التي تم فقدانها.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد شريفة أنه قريباً سيتم تعيين قاض في المدينة بانتظار عودة الأهالي وخصوصاً بعدما أصبح هناك وحدات شرطية في المدينة، لافتاً إلى أنه سوف يتم العمل على ترميم المحكمة أو إيجاد مبنى آخر لمتابعة أعمال المحكمة.
وأكد شريفة أنه تم إرسال ملف إلى وزير العدل بأعمال الكشف وترتيب الملفات القضائية على الرفوف الحديدية، الذي وجه بتشكيل لجنة لمتابعة أعمال الجرد لمحتويات المحكمة.
وأضاف شريفة: سنحاول أن نسبق الزمن في عودة المحكمة إلى المدينة باعتبارها حاجة يومية لكل الناس وبالتالي مجرد ترميم أي قسم في المحكمة سيتم بدء العمل فيها مباشرة لكن الأهم حالياً الجرد ومطابقات السجلات والأضابير ومن ثم تعيين قاض وفتح المحكمة كما حدث في سنجار وهذا بتوجيه من وزير العدل.
وأوضح شريفة أن محكمة خان شيخون قديمة جداً عمرها نحو 70 عاماً وكان هناك مشروع لتحويلها إلى عدلية كاملة إلا أنه نتيجة الحرب تم تأجيله وبقيت محكمة ناحية، مؤكدا أن المبنى شبه مدمر وحالياً اللجنة تقوم بعمل الجرد وبالتالي تحتاج إلى وقت لمطابقة الملفات التي تم فقدانها.
وأكد شريفة أن عدلية إدلب مستعدة لاستقبال الشكاوى من أهالي خان شيخون وخصوصاً ما يتعلق بالممارسات التي تعرضوا لها في الفترة التي كانت المدينة خارج السيطرة، لافتاً إلى أن استقبال الشكاوى في الأساس لم يتوقف في العدلية ومقرها في حماة.
ورأى شريفة أن إيجاد معظم الملفات في المدينة يعطي فسحة أمل لأصحابها بأن الحقوق لم تضيّع وأن حقوق المواطنين محفوظة إضافة إلى أن ذلك يشكل تسهيلاً لعمل المحكمة التي سوف تبدأ عملها في المدينة.
وأكد شريفة أن غياب السلطة عن هذه المدينة لسنوات أدخلها في فوضى مجتمعية كبيرة وبالتالي فإنها بحاجة إلى ترتيب قانوني واجتماعي وأمني وإداري وهذا كله مرتبط بعضه ببعضه الآخر وخصوصاً أن المحكمة حاجة يومية للحفاظ على الحقوق.
وأشار شريفة إلى جهود الجيش العربي السوري في العمل على تفكيك الألغام والمساعدة في إيجاد معظم الملفات القضائية إضافة إلى أنهم يقومون حالياً بحراستها إلى جانب موظفين تم تعيينهم لهذا الغرض.