عربي ودولي

إيران تعلن عن خطوات «أقوى» لتقليص التزامها بالاتفاق النووي

| رويترز– روسيا اليوم– أ ف ب– سانا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أمس إن طهران مستعدة لاتخاذ «خطوة أقوى» في تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 إذا لم تتحرك الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن المتحدث عباس موسوي قوله «إيران مستعدة لتقليص التزاماتها إذا لم تبد الأطراف الأوروبية ما يكفي من العزيمة… تم الترتيب للخطوة الثالثة وستكون أقوى من الخطوتين الأولى والثانية لخلق توازن بين حقوق إيران والتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة» في إشارة إلى المسمى الرسمي للاتفاق النووي.
وقال موسوي في تصريح له: إنه «في الوقت الذي منحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الفرصة للدبلوماسية والتعاطي والحوار ولاسيما في سياق تنفيذ تعهدات الأطراف الأخرى المتبقية في الاتفاق النووي بالتزاماتها فإنه تم تصميم وإعداد الخطوة الثالثة في تقليص التزامات إيران».
وأضاف: إن «الخطوة الثالثة صممت وجاهزة وستكون أقوى من الخطوتين الأولى والثانية من أجل إيجاد توازن بين حقوق والتزامات إيران في الاتفاق النووي» مشيراً إلى أنه «من الطبيعي ألا تتخذ إيران هذه الخطوة في حال تم تنفيذ التزامات الأوروبيين.. كما أنه في حال كانت الظروف مواتية ومقبولة فيمكن إعادة النظر في الخطوتين الأولى والثانية وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بضعة أشهر وستفي إيران مرة أخرى بكامل التزاماتها تجاه الاتفاق النووي».
بدوره أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده ستعلن الخميس القادم الخطوة الثالثة من تقليص التزاماتها حيال الاتفاق النووي الموقع معها في حال لم ينفذ الأوروبيون تعهداتهم ذات الصلة.
وقال ظريف في تصريح صحفي على هامش اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني إن «مباحثات إيران مع الأوروبيين تتواصل كما أن هناك مقترحات مطروحة على صعيد الخطوة الثالثة من تعليق الالتزامات النووية وهي تطوي مراحل الحسم الأخيرة وإذا لم يتخذ الأوروبيون الإجراءات اللازمة حتى يوم الخميس المقبل فإننا ووفقا للقرار الذي تم إبلاغه للأوروبيين في السابع من أيار الماضي سنعلن عن تنفيذ الخطوة الثالثة لخفض الالتزامات النووية».
وأشار ظريف إلى أن إجراءات إيران المتخذة تندرج في إطار البند 36 من الاتفاق النووي مؤكداً أن بلاده لم تترك طاولة المفاوضات أبداً وهي تعلن دوما استعدادها لتنفيذ الاتفاق إذا ما التزم الأوروبيون بتعهداتهم.
كما قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أمس إن هناك تقارباً في وجهات نظر إيران وفرنسا.
وقال ربيعي في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي: «لحسن الحظ تقاربت وجهات النظر بشأن العديد من القضايا والآن تجري محادثات فنية بشأن سبل تنفيذ الالتزامات الأوروبية (المنصوص عليها في الاتفاق)». ولم يتطرق لمزيد من التفاصيل.
لكنه حذر قائلاً: «إذا لم ترض إيران عن تنفيذ (أوروبا) للالتزامات في الموعد المحدد سنتخذ خطوة قوية لخفض التزاماتنا».
وقال ربيعي: «يتعين أن يُشترى النفط الإيراني وأن يُسمح بدخول عائده». وتراجعت صادرات النفط الإيرانية بسبب العقوبات الأميركية التي تصعب كذلك على البلاد تحصيل المدفوعات عن طريق البنوك.
في سياق آخر أكد ربيعي، المعلومات التي تحدثت عن انفجار وقع في قاعدة الإمام الخميني الفضائية، لكنه نفى أن يكون الانفجار وقع لحظة إطلاق القمر الصناعي.
وقال رداً على سؤال للتلفزيون الإيراني بشأن الانفجار الذي تحدث عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن «انفجارا وقع في مكان الاختبار في القاعدة وليس أثناء عملية إطلاق».
وأضاف: إن «الخبراء في المحطة الفضائية أجمعوا على أن الانفجار نتج عن خطأ فني، وأنه لحسن الحظ لم يقتل أحد فيه»، مشيراً إلى «أن إيران تجري عدداً من التجارب بشكل دوري في القواعد التي تمتلكها، وأن انفجارات مماثلة عادية وتحصل بشكل أكبر في الدول المتطورة».
وأضاف ربيعي: «لا نعرف كيف يسمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنفسه بالتغريد على «تويتر» وبث صور فضائية حول الانفجار، والتعامل مع القضية بسرور… لا يمكننا فهم وإدراك هذا السلوك».
وقال: «الدعاية التي بثها العدو بشأن هذا الانفجار أراد من خلالها أن يزعم بأنه قادر على التجسس والتسبب بأعمال تخريبية في محطتنا الفضائية، لكن خبراءنا نفوا أن يكون الانفجار ناجماً عن عمل تخريبي، وإنما سببه خطأ فني».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن