«النصرة» لم تخل مواقعها على الطريقين الدوليين … وقف إطلاق النار صامد في الشمال.. والجيش يعزز مواقعه بريف حلب الغربي
| حماة – مـحمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات
لا يزال الهدوء الحذر سائداً في شمال غرب البلاد لليوم الثالث، بعد سريان وقف إطلاق النار المعلن من جانب الجيش العربي السوري، الذي تواصلت الأنباء عن وصول تعزيزات له إلى ريف حلب الغربي.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهدوء التام والحذر لمَّا يزلْ مسيطراً على المنطقة المذكورة ولم يسجل يوم أمس أي خرق أمني أو حدث ملفت، موضحاً أن وحدات الجيش العاملة بذاك الريف تراقب الوضع على مدار الساعة، وترصد عن كثب تموضع المجموعات الإرهابية ونقاط تمركزها وتحركاتها لتتدخل بالوقت المناسب إذا ما حاولت تلك المجموعات الإرهابية التسلل نحو حواجز أو نقاط عسكرية للاعتداء عليها، ومنعها من إحداث أي خرق أو تغيير بالوضع الميداني، أو تسجيل أي موقف جديد لصالحها.
ونفى المصدر ما تتداوله بعض المواقع الإلكترونية والصفحات الزرقاء حول خرق الجيش لقراره بوقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، واستهداف مواقع التنظيمات الإرهابية بالمدفعية الثقيلة أو الطيران الحربي بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
وأكد أنه ليس عند الجيش العربي السوري ما يخفيه، وهو عندما يدك مواقع وتجمعات الإرهابيين يعلن ذلك ولا يخشى منه.
وأشار إلى أن وحدات الجيش العاملة بريفي حماة الغربي وإدلب الجنوبي على أهبة الاستعداد وجهوزية تامة للتصدي للنصرة وحلفائها على أي محور وفي أي قرية أو مدينة، لافتاً إلى أنه يحتفظ بحق الرد على أي اعتداء يرتكبه الإرهابيون على نقاطه عندما قرر وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد».
ومنطقة «خفض التصعيد» تمتد من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، والتي تم إعلان وقف إطلاق النار بها من جانب الجيش العربي السوري فقط، منذ 31 آب الماضي.
وبيّن المصدر الميداني في تصريحه لـ«الوطن» أن المجموعات الإرهابية لم تخلِ (حتى ساعة إعداد هذه المادة) نقاط تمركزها القريبة من الطريق الدولي دمشق – حلب، لتسليمه للجيش من دون قتال، أي لم تستجب لشروط وقف إطلاق النار.
وأوضح أنه وبعد انتهاء مدة ذلك القرار وهي ثمانية أيام من تاريخ دخوله حيز التنفيذ، سيكون للجيش قولٌ آخر وقرارٌ آخر، يخلي فيه القرى والبلدات على مسار الطريق الدولي من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه بالحديد والنار.
وفي سياق متصل، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «النصرة» واجهة حالية له لم تخل مقرات تابعة لها بالقرب من أوتوتستراد دمشق- حلب الدولي وأوتوتستراد حلب- اللاذقية» الدولي، مشيراً إلى أن الجيش العربي السوري عزّز مواقعه العسكرية في ضواحي حلب الغربية والجنوبية الغربية.
وعلى صعيد آخر، أكد تنظيم «جبهة أنصار الدين» الإرهابي استهداف الاحتلال الأميركي مقراً لتنظيم «أنصار التوحيد» الإرهابي شمال محافظة إدلب، يوم السبت الماضي، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من مسلحيه، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
بدورها نقلت وكالة «هاوار» الكردية بياناً لما يسمى «قوات تحرير عفرين»، يوم أمس، أكدت فيه قتلها 16 جندياً لجيش الاحتلال التركي في عفرين المحتلة، في حين تحدث «المرصد» المعارض عن مقتل مسلح في صفوف المجموعات المسلحة المدعومة من النظام التركي في مريمين بريف حلب الشمالي، وانفجار عبوة ناسفة على طريق إعزاز شمال حلب استهدفت سيارة قيادي في تنظيم إرهابي مقرب من النظام التركي أيضاً.