سورية

«حزب اللـه» يوثق بالصورة استهداف آلية «أفيفيم» … الفرزلي لـ«الوطن»: نعيش مرحلة «الهدوء المتوتر».. ونتنياهو لم يحقق مكاسب انتخابية

| سيلفا رزوق

أكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إيلي الفرزلي، أن نيات «إسرائيل» العدوانية لا تزال قائمة منذ عدوان 2006، ومحاولة إعادة النظر بقواعد الاشتباك التي كانت سائدة استناداً إلى الظنون بخصوص حالة لبنان الاقتصادية والمالية، خابت، وثبت لرئيس وزراء كيان الاحتلال بأن ليس باستطاعته أن يقدم على أعمال بطولية ليحقق مكاسب انتخابية، واصفاً المرحلة الحالية بالمنطقة بأنها مرحلة «الهدوء المتوتر».
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، اعتبر الفرزلي، أن نيات «إسرائيل» العدوانية ومنذ عدوان 2006 لا تزال قائمة، وهي تطمح لتنفيذ عدوان في كل لحظة تستهدف من خلاله المقاومة بشكل رئيسي ووحدة الساحة اللبنانية، وتستهدف أيضاً المفاوضات التي ترمي لتثبيت الحدود وفقاً لحقوق لبنان المصانة براً وبحراً، وبالتالي شعورها بأن الاستقرار على الساحة وعلى الحدود سيعود بانتصار كامل للبنان، وبظل موازين قوى داخلية هي ليست لمصلحة «إسرائيل»، دفعها لمحاولة إعادة النظر بكل هذه القواعد الجديدة، عبر الدخول على الخط عسكرياً وأمنياً.
الفرزلي لفت إلى أن الذي لم يكن في الحسبان وربما «كان في الحسبان»، هو أن محاولة إعادة النظر بقواعد الاشتباك والتي سادت الساحة منذ 2006 حتى يومنا، واستناد «إسرائيل» إلى ظنون بخصوص حالة الوهن في الساحة اللبنانية مالياً واقتصادياً، وأن هذا التهديد والاستهداف والعدوان الذي أدى إلى خرق معادلة الاشتباك، سيبقى من دون رد، فالرد وقع وثبت لرئيس وزراء الاحتلال أن ليس باستطاعته أن يقدم على أعمال بطولية تجاه ناخبيه ليحقق مكاسب انتخابية في ظل معادلة إما رئاسة الوزارة أو السجن.
وعبر الفرزلي عن اعتقاده بأن الساحة ستبقى هادئة إلى حد ما، لكنه هدوء متوتر ومتحفز دائماً للخرق من الطرفين، تحت سقف عدم الوقوع في حرب شاملة.
الفرزلي في تصريحه لـ«الوطن»، اعتبر أن الذي حدث أول من أمس وما قد يحدث ربما في وقت لاحق، يؤسس لقواعد اشتباك جديدة، لأن قواعد الاشتباك السابقة كانت مستثناة من الجو وخصوصاً الطائرات المسيرة وطائرات التجسس أو الاستهداف التفجيري، لافتاً إلى أن أي قاعدة اشتباك جديدة ستشمل هذا النوع من الطائرات.
وأكد الفرزلي أن تثبيت قواعد الاشتباك الجديدة هي اليوم موضوع أخذ ورد في المفاوضات الدائرة على مستوى الساحة الدولية، مشيراً إلى أن الجانب الروسي يلعب دوراً رئيسياً اليوم في هذه المرحلة، وواصفاً المرحلة الحالية في المنطقة بـ«الهدوء المتوتر».
الفرزلي اعتبر أن الكلام الصادر عن أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط والذي رأى فيه «أن انفراد جهة أو فصيل باتخاذ قرارات مصيرية متعلقة بالحرب هو أمر لن يصب في مصلحة الدولة اللبنانية أو الشعب اللبناني»، بأنه كلام سيستمر في ترديده، مذكراً من يهمه الأمر بأنه أيضاً لا يجوز أن تنفرد «إسرائيل» باستباحة الساحة اللبنانية لأنها هي من خرقت القرار 1701.
كلام الفرزلي تزامن مع نشر وسائل الإعلام تفاصيل أكثر عن النقطة التي استهدفها مقاومو «حزب اللـه» أول من أمس، حيث ذكرت قناة «الميادين» أنها حصلت على معلومات موثوقة تشير إلى أن المكان الذي استهدفته مجموعات المقاومة هو الطريق الداخلي السريع رقم 899، والذي يقع خلف مستعمرة أفيفيم ويبعد 2 كم عن الحدود وعن الطرق الفرعية والطريق الترابي العسكري.
وتؤكد معلومات «الميادين» أن الآلية المستهدفة هي ناقلة جند تتبع لكتيبة افيفيم التي تراجعت أغلب تشكيلاتها من الثكنة القريبة للحدود إلى الخلف حيث جرت عملية الاستهداف، وأن الآلية كانت تسير على الطريق السريع بحالة هدوء حين تم استهدافها، وأن الجانب «الإسرائيلي» لم يكن يتوقع أصلا استهداف هذا الطريق الخلفي بالعمق، وتشير إلى أن نقطة الاستهداف على الطريق السريع غير مرئية لمناطق مارون الراس ويارون وعيترون في الجانب اللبناني، سوى من زوايا لم يتوقعها العدو، وهو ما يدل على عمل استخباراتي متقن وجهد معلوماتي لدى المقاومة.
معلومات «الميادين» تشير إلى أن بيان المقاومة باسم الشهيدين، كان واضحاً وهو أن هذا الرد هو رد على اعتداء سورية، أما الرد على اعتداء الضاحية، فمن الطبيعي كما قال الأمين العام لحزب اللـه السيد حسن نصر اللـه هو إسقاط مسيرات «إسرائيلية» تعربد في سماء لبنان، مضيفة: إن الذي حصل بمفهوم الوعي والردع لـ«الإسرائيلي» الذي بدأ منذ تهديد الأمين العام لحزب اللـه السيد حسن نصر اللـه، أقلق جنرالات جيش العدو، والنتيجة بحسب المعلومات الموثوقة بعد العملية، هو أن قادة «إسرائيل» عادوا وأقروا بقواعد الاشتباك التي حاول نتنياهو أن يخرج منها.
وفي وقت لاحق أمس بث حزب اللـه مشاهد، لعملية استهداف الآلية «الإسرائيلية» في أفيفيم والتي أدت لسقوط قتلى وجرحى بين جنود الاحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن