الأولى

تنفيذاً لأوامر أميركية واستكمالاً لنواياها «الانفصالية» … ميليشيات «قسد» تحتل مجمعاً حكومياً في الحسكة

| الوطن- وكالات

تنفيذاً للأوامر الأميركية، وفي اعتداء جديد لها في محافظة الحسكة، قامت ميليشيات «قسد» باحتلال مجمع سياحي وتعليمي في الحسكة، وتحويله إلى مقر أمني بعد طرد الموظفين والطلبة منه بالقوة.
وكالة «سبوتنيك» الروسية، أفادت بأن مسلحين من ميليشيا «قسد»، هاجموا مجمعاً سياحياً وتعليمياً جديدا، في مدينة الحسكة وبسطوا سيطرتهم عليه، وذلك بالتزامن مع خضوع هذه الميليشيا للأوامر الأميركية، وتنفيذها انسحابات عدة من مناطق سيطرتها على الحدود السورية التركية، تطبيقاً للاتفاق الأميركي التركي على إقامة ما تسمى «منطقة آمنة» شمال شرقي سورية.
ميليشيات «قسد» قامت بطرد الموظفين والطلاب من مبنى مديرية السياحة التابع للحكومة السورية، الذي يضم أيضاً الثانوية السياحية الفندقية والمعهد التقاني للعلوم السياحية والفندقية في حي الزهور بمدينة الحسكة، حيث سيطرت ميليشيا «الأسايش»، الذراع الأمني لميليشيا «قسد»، على المبنى بشكل كامل.
ولفتت الوكالة إلى أن مسلحي «الأسايش» قاموا أيضاً بتغيير جميع أقفال الأبواب الخاصة بالمبنى، وأقاموا حوله محارس وحواجز أمنية، محولين إياه إلى مقر لهم، مشيرة إلى أن مبنى مديرية السياحة يقع ضمن تجمع الدوائر الحكومية جنوبي مدينة الحسكة التي تسيطر على جزء منها ميليشيا «قسد» إلى جانب قوات «التحالف الأميركي» الذي تقوده واشنطن والداعم لـ«قسد».
وحسب «سبوتنيك» فإن ميليشيا «قسد» تمكنت بالتعاون مع جيش الاحتلال الأميركي من تحويل العديد من مباني الدوائر والمؤسسات الحكومية والعسكرية والشرطية إلى مراكز أمنية للفصائل الكردية الانفصالية، ومن هذه المباني مبنى مديرية الأحوال المدنية في محافظة الحسكة (النفوس) وفرع شركة محروقات (سادكوب) ومديرية الصناعة والهيئة العامة للرقابة والتفتيش، ومركز حبوب غويران، وفرعا شرطة الهجرة والجوازات والمرور والسجن المركزي، وذلك رغم المطالبات الكثيرة لإعادتها للعمل لما لذلك من أثر كبير في الحياة اليومية للمواطنين في المحافظة.
تأتي هذه التطورات وسط استمرار تهديدات أنقرة بتنفيذ عدوانها على منطقة شرق الفرات، حيث جدد النظام التركي تهديده الولايات المتحدة، بتنفيذ ما يسمى «المنطقة الآمنة» في شمال سورية عنوة وبخطط جديدة، إن لم تكن وعود واشنطن له دقيقة.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار: إن أنقرة قادرة على فعل ما يلزم بشأن «الآمنة» شرقي الفرات، وأضاف: «لدينا خطة «ب» وخطة «ج» في حال لم تلتزم الولايات المتحدة بوعودها حول المنطقة الآمنة ونحن مستعدون لتطبيقهما».
وتابع أكار: «لم ننس تجاربنا فيما يتعلق بوعود الولايات المتحدة في منبج والرقة، لذلك نتابع بدقة وعن كثب الالتزام بالوعود التي قطعتها واشنطن بشأن «الآمنة»، ولن نقبل بأي أمر من دون التدقيق بكل المعلومات المقدمة لنا».
وأشار آكار إلى أن بلاده تتابع بحساسية الإيفاء بالوعود التي قطعت لها على أرض الواقع، موضحاً أن المعلومات التي تعطى من الأميركي، لا نقبلها حتى نتأكد من حقيقتها، حسب وكالة «الأناضول» التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن