النظام التركي يطرد طفلة سورية تنزف من مستشفياته! … تزايد أعداد المهجرين العائدين يومياً إلى الوطن
| الوطن- وكالات
تزايدت أعداد المهجرين العائدين يومياً إلى الوطن، حيث عاد أمس أكثر من 1400 شخص منهم، في وقت طردت قوات النظام التركي طفلة بوضع صحي صعب من مستشفى «عينتاب» ورحلتها قسراً إلى مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في سورية، بعد مزاعم هذا النظام بأنه يمد يد العون للسوريين.
وأفاد مركز المصالحة الروسي في سورية، في بيان له، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، بأنه «خلال الــ24 ساعة الماضية عاد أكثر من 1400 لاجئ إلى الجمهورية العربية السورية من أراضي الدول الأجنبية».
وأوضح المركز في بيانه، أن «من بينهم 420 لاجئاً عادوا من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، بالإضافة إلى 982 شخصا عادوا من الأردن عبر معبر نصيب».
وكانت أعداد المهجرين السوريين العائدين يوميا من لبنان والأردن في السابق تتراوح بين 1000 و 1100 مهجر.
في الغضون، قال وزير داخلية النظام التركي سليمان صويلو، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، إن تركيا تستضيف أكثر من 3 ملايين و600 ألف مواطن سوري، وقد بلغ عدد الأطفال السوريين الذين ولدوا فيها أكثر من 450 ألف طفل.
وزعم صويلو أن بلاده تمد يد العون إلى أشقائهم انطلاقاً من التزام أخلاقي، وأضاف إنه لولا يد العون التي قدمتها تركيا للسوريين لما أبصر هذا العدد من الأطفال النور في بلاده.
وجدير ذكره أنه ومنذ خسارة النظام التركي للانتخابات المحلية الأخيرة وبشكل رئيسي في ولاية إسطنبول بدأ يتخلى عن المهجرين بعد أن ادعى على مدى سنوات احتضانهم وحمايتهم.
وكانت الولايات التركية، وخاصة إسطنبول، شهدت الشهر الماضي، ترحيل عشرات السوريين قسراً إلى مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية شمال البلاد، ما أثار استياء المهجرين.
وتفاقمت قضية المهجرين السوريين في تركيا بعد الانتخابات البلدية التي انتهت في حزيران الماضي بفوز مرشح حزب «الشعب الجمهوري» المعارض، أكرم إمام أوغلو، على حساب مرشح حزب «العدالة والتنمية» الحاكم بن علي يلدرم برئاسة بلدية إسطنبول.
وما يثبت كذب وزير داخلية النظام التركي، رفض نظامه معالجة الطفلة ريم مدلج التي ولدت مصابة بتشوه خلقي في القلب، حيث توجد في قلبها فتحتان منذ ولادتها، إضافة إلى حالة ضمور دماغي منذ الولادة، كما تعاني قصة رعاف ونفث دموي شديد وهي بحاجة لاستشارة جراحة قلبية إسعافية، غير أن حالة عائلتها المادية غير قادرة على إكمال علاجها، حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وروى والد الطفلة قاسم مدلج النازح في عفرين، إن ابنته بدأت تعاني إلى جانب الآفة الدماغية والقلبية نزيفاً مستمراً في أنفها ما دعاه لإسعافها إلى مستشفى عينتاب، ولكن المستشفى المذكور طلب بطاقة كملك للطفلة وتكفلوا بإصدارها من شرطة المدينة، ومضت ثلاثة أيام من دون أن يتم تأمين الكملك، وفي اليوم الرابع فوجئ الأب بالشرطة تقوده مع طفلته إلى باص كان متوقفاً أمام المستشفى وترحلهما إلى مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في سورية، رغم أن طفلته كانت تنزف ووضعها الصحي سيئ للغاية.
في سياق متصل، بدأت في مدينة أوغسبورغ الألمانية محاكمة مهجر سوري فلسطيني عمره 26 عاما بعد أن وجه له الادعاء العام الألماني ست تهم بمحاولة القتل، حسب مواقع إلكترونية معارضة.
وحسب المواقع، ففي عام 2017 حاول المدعو «حيدر. أ»، قطع رأس أحد نزلاء كامب اللاجئين الذي كان يقيم فيه في قرية هورلاخ جنوب أوغسبورغ، وتسبب بجروح عميقة في الرقبة للضحية، إلا أن الأطباء تمكنوا من إنقاذه لاحقاً.
وقال حيدر أمام المحكمة: إنه أراد معاقبة الرجل لأنه أساء للإسلام، وحوكم حيدر وصدر بحقه حكم بالسجن 13 عاماً، إلا أنه حاول أثناء جلسة الحكم سحب مسدس أحد الشرطة بنية قتل المدعي العام والقضاة، إلا أن رجال الشرطة تمكنوا من تثبيته ليقرر الادعاء العام بعدها محاكمته بتهم جديدة.
وفي بداية جلسة المحاكمة الجديدة قام حيدر بالبصق على الصحفيين الذين حاولوا تصويره كما رفض الوقوف لدى دخول القضاة واستمر بالبصق، ما دفع القاضي لإلزامه بلبس كيس برأسه طوال جلسة المحاكمة.
وعند سؤاله إذا ما كان إسلامياً متشدداً، قال: إنه يفتخر بكونه مسلماً وإنه لا يتسامح مع من يهين دينه.
واعترف أثناء تحقيق الشرطة معه أنه كفلسطيني يعتبر نفسه متعاطفاً مع حركة «حماس»، وقال إن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي قدموا له الحماية عندما كان في سورية.