رياضة

البداية.. ولكن!

| غانم محمد

كان كلّ همّنا أن نضع في جيبنا نقاط مباراتنا الأولى في التصفيات المزدوجة والتي جمعتنا مع الفلبين.
وهذا الأمر قد تمّ فعلاً بخمسة أهداف لاثنين، وبعد أن ارتحنا للنتيجة والنقاط أصبح لدينا متسع من الوقت لنعيد قراءة المجريات وتقييم المستوى الفني والأداء الفردي للاعبين، وربما إطلاق الأحكام القاسية!
من وجهة نظر شخصية، فأنا مقتنع أن المطلوب من أي مباراة رسمية هو نقاطها.
والأداء مهما كان جيداً لن يكون مفيداً دون نتيجة رقمية تؤمّن النقاط، في حين العكس مقبول إلى حدّ كبير.
ولم تكن لدى المدرب فجر إبراهيم خيارات كثيرة تتيح له الاهتمام بجانب الأداء خاصة بعد تلك السلسلة الطويلة من النتائج المتواضعة والمخزية التي حققها منتخبنا منذ الأيام الأولى لهذا العام وحتى الآن، لذلك نرى أن فوزنا على الفلبين كان ثميناً جداً ولم يعكّره سوى اهتزاز شباكنا مرتين بطريقة ليست مقبولة على الإطلاق، والشهر المتبقي الذي يفصلنا عن مباراة المالديف الثانية لنا في التصفيات يجب أن يخصص للتفاصيل الدفاعية والتي كنّا نطمئن لها أكثر من أي خط آخر في المنتخب.
تصحيح أخطاء الموجودين، أو تغيير في المراكز أو حتى الاستعانة بمدافعين جدد، كلها خيارات ستبقى متاحة أمام المدرب فجر إبراهيم، لأنه إذا ما تكررت فسيكون موقفنا صعباً للغاية، مع الإشارة إلى أننا نفكّر منذ الآن بالدور الثاني من التصفيات المونديالية ودفاع مثل دفاعنا أمام الفلبين سيكتفي بعدّ وإحصاء الأهداف التي تدخل في مرمانا.
لذلك يتوجب على الجهاز الفني التفكير ملياً وجدياً وعدم هدر أي ساعة من الأيام المقبلة.
أما البحث عن الأداء الجيد والمتعة الكروية فنتمنى على جميع المتابعين أن يتحلوا بالصبر، فضمان التأهل أهمّ من المتعة، وهي – أي المتعة- ستأتي تلقائياً مع كلّ مباراة يلعبها المنتخب ويستفيد بها من أخطاء المباراة التي سبقتها، وقليل من الصبر يا جمهورنا الحبيب مطلوب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن