عربي ودولي

إيران توجه تحذيراً للقوات الأجنبية في الخليج.. ومدير الوكالة الذرية يزورها اليوم … طهران تبدأ الخطوة الثالثة من تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي

| سانا- روسيا اليوم

أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن طهران بدأت منذ أول من أمس تنفيذ الخطوة الثالثة من تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي رداً على انسحاب واشنطن منه.
وقال كمالوندي في مؤتمر صحفي أمس السبت لإعلان تفاصيل الخطوة الثالثة: إن «تقليص إيران التزاماتها النووية جاء رداً على انتهاكات واشنطن للاتفاق»، مضيفاً «لا ننوي التخلي في الوقت الراهن عن قضية شفافية المشروع النووي ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية عليه ولسنا بحاجة في الوقت الراهن لتدوير الوقود المستخدم».
وأوضح أن تخصيب اليورانيوم يجب أن يصل إلى درجة تلبي معها محطات الطاقة واحتياجات إيران، مبيناً أن الخطوة الثالثة تمنح البرنامج النووي الإيراني سرعة أكبر وفقاً لما أعلنه الرئيس حسن روحاني.
وقال كمالوندي: «ننتج حالياً 270 ألف وحدة طرد مركزي ونسعى للوصول إلى مليون وحدة وأمامنا 3 قيود أخرى وردت في الاتفاق النووي أحدها لا نريد التخلي عنه حالياً وهو الشفافية».
وأضاف: إن إيران قامت بأربعة إجراءات في الخطوة الثالثة لتقليص الالتزامات وبدأت بضخ الغاز في الجيل السادس من أجهزة الطرد المركزي، مشيراً إلى أن هناك 82 بنداً في الاتفاق النووي تتعلق بالرقابة على البرنامج النووي.
وقال كمالوندي: إن «الصناعة النووية لدينا حتى ضمن الاتفاق النووي ستصل إلى الأهداف المرسومة»، مضيفاً: «ليس لدينا أي تعهد بالنسبة إلى مستوى تخصيب اليورانيوم وسنقوم من خلال أجهزة الطرد المركزي بزيادة الاحتياطي من اليورانيوم وأمامنا خطوة مهمة في عملية التخصيب وأجهزة الطرد المركزي سنقوم بها في الشهر القادم».
وأضاف: «سنتطرق إلى الأبحاث والتطوير ومفاعل فوردو وسنكون صريحين وسنعلن كل شيء بشكل شفاف فالموضوع الأساسي يتناول المفاعل في آراك وإعادة تصميم المفاعل إضافة إلى المياه الثقيلة».
وقال: «كنا نشغل سلسلة العشرة في أجهزة الطرد المركزي وسنقوم في الخطوة الثالثة بتشغيل سلسلة العشرين في الأجهزة وسنبدأ بتشييد مفاعل ثالث في موضوع الصناعة النووية» مشدداً على أن إيران ستعود للوفاء بتعهداتها فقط في حال عاد الطرف الآخر للوفاء بما تعهد به.
وأضاف كمالوندي: «بما أننا لا ننتهك قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية فلن ننسحب من البروتوكول المكمل لمعاهدة الحد من الانتشار النووي.. فنحن لا نقوم بأي عمل مخالف للقوانين ولن نعطي الأعداء أي ذريعة في هذا المجال».
وأكد كمالوندي أن مواقف إيران وخطواتها فنية وليست سياسية، موضحاً: «لسنا بحاجة في الوقت الراهن لتخصيب اليورانيوم بدرجة 20 بالمئة ومخزون اليورانيوم المخصب يتزايد تدريجياً»، مشيراً إلى أن مشروع المحركات النووية يمضي قدماً، وقال: «أبلغنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن خطواتنا في هذا المجال وسنبلغهم عن أي خطوة جديدة نقدم عليها».
وأعلنت إيران مراراً أن تطبيقها الكامل للاتفاق النووي يقترن بإمكانية بيع النفط والوصول إلى مستحقاته بالكامل دون قيود وأن العودة عن قرار تخفيض التزاماتها بالاتفاق رهن بفتح خط ائتمان لها بـ15 مليار دولار وإلا فإن عملية تقليص الالتزامات مستمرة.
وفي السياق أكد ممثل إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي أمس أن زيارة المدير العام المؤقت للوكالة الدولية للطاقة الذرية كورنيل فروتا إلى طهران اليوم الأحد تأتي في سياق المشاورات الثنائية.
وقال غريب آبادي في تغريدة له أمس على موقع تويتر: «هذا اللقاء هو جزء من التعاون المستمر بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار مشاورات رفيعة المستوى بين الجانبين».
من جهة ثانية حذر القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، القوى الأجنبية في الخليج من أنها ستجد نفسها في «وضع غير آمن» حال تصعيد التوتر وزعزعة الأمن في المنطقة.
وقال موسوي، في كلمة ألقاها أمس في مدينة قم: «ما الذي جلبه نظام الهيمنة بزعامة أميركا المجرمة للشعوب غير الدمار؟ إنهم غير مقتنعين بسلب هوية البلد وكرامته ومكانته، ولكنهم يسعون لاستعباد جميع البلدان والشعوب بشكل تام».
واعتبر موسوي أن «المقاومة النشطة» من قبل بلاده، أدت إلى «فشل استراتيجية أميركا في ممارسة حملة الضغوط القصوى ضد الشعب الإيراني»، مضيفاً: «اليوم أصيبت أميركا بالإحباط الاستراتيجي نتيجة إخفاقاتها المتتالية في المنطقة».
وأضاف قائلاً: «نحذر الأجانب من أنهم سيكونون في وضع غير آمن للغاية في حال زيادة التوتر وزعزعة الأمن في المنطقة».
وأوضح القائد العام للجيش الإيراني أن «الجاهزية النفسية للقوات المسلحة تعد عاملاً رئيسياً في ردع تهديدات الأعداء».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن