سورية

أنباء عن إفراغها أكثر من نصف حمولتها من النفط في ميناء سوري … وكالة: صور تظهر «أدريان داريا 1» قبالة ميناء طرطوس

| الوطن- وكالات

أكدت شركة أميركية لتكنولوجيا الفضاء، أمس، أن أقماراً صناعية صورت ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا 1»، قبالة ميناء طرطوس، بعد تقارير ذكرت أن الناقلة أفرغت أكثر من نصف حمولتها في ميناء سوري، الأمر الذي أثار حفيظة واشنطن.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن شركة «ماكسار تكنولوجيز» الأمريكية لتكنولوجيا الفضاء: إن أقماراً صناعية صورت ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا 1»، قبالة ميناء طرطوس السوري.
وأظهرت الصور التي قدمتها شركة «ماكسار» الناقلة قريبة جدا من ميناء طرطوس، حسب الوكالة.
وأول من أمس نقل موقع «ميدل إيست آي» الذي يتخذ من لندن مقراً له ويحظى بتمويل من إمارة قطر الداعمة للإرهابيين في سورية عن مصادر خاصة به قولها: إن ما مقداره 55 بالمئة من شحنة الناقلة التي تقدر بـ2.1 مليون برميل من النفط الخام تم إفراغه الليلة الماضية أي يوم الخميس في ميناء سوري.
وأعادت وسائل الإعلام الإيرانية شبه الرسمية مثل وكالتي «فارس» و«تسنيم» نشر هذا الخبر، في وقت لم تكشف التقارير اسم الميناء الذي جرت فيه عملية تفريغ الناقلة.
وأثارت تلك الأنباء حفيظة مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون وكتب في تغريدة نشرها عبر حسابه في موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «واهم من يعتقد أن، أدريان داريا-1، لم تتجه إلى سورية، (…) يمكننا التحاور، ولكن لن نخفف العقوبات ضد إيران حتى تتوقف عن الكذب ونشر الإرهاب!» على حد زعمه.
وأرفق بولتون تغريدته بصورة ملتقطة من الأقمار الصناعية بتاريخ 6 أيلول، تظهر ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا-1» قبالة القاعدة البحرية في طرطوس.
وكانت بيانات موقع «رفينيتيف» لتتبع حركة السفن، ذكرت الثلاثاء الماضي، أن الناقلة أغلقت فيما يبدو جهاز الإرسال والاستقبال في عرض البحر المتوسط قبالة الساحل الغربي لسورية.
وتضاربت الأنباء لاحقاً بشأن الوجهة التي سلكتها هذه الناقلة، وسط تأكيد وسائل إعلام أميركية أن الناقلة اتجهت إلى سورية وقامت بتفريغ شحنتها هناك.
وحسب البيانات فإن الناقلة التي تحمل نفطاً إيرانياً أرسلت آخر إِشارة تحدد موقعها بين قبرص وسورية وهي مبحرة شمالاً الساعة 15:53 بتوقيت غرينتش يوم الاثنين الماضي.
يذكر أن وزارة الخزانة الأميركية كانت أدرجت يوم الجمعة قبل الماضي، «أدريان داريا-1» المفرج عنها في جبل طارق، في القائمة السوداء، بدعوى نقلها النفط الخام لمصلحة «الحرس الثوري» الإيراني.
من جهته، هدّد قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، بالرد بالمثل على احتجاز أي من السفن الإيرانية، كما ندد بإدراج واشنطن الناقلة الإيرانية على قائمة العقوبات.
وأفرجت سلطات جبل طارق التي تتبع للتاج البريطاني، عن الناقلة، منتصف آب الجاري بعد احتجازها منذ 4 تموز، في وقت رفضت سلطات جبل طارق، طلباً أميركياً بمصادرة الناقلة، بسبب قيود قانونية أوروبية.
وزعمت حكومة جبل طارق بعد إفراجها عن الناقلة، أنها تلقت تعهدات خطية من إيران بعدم تفريغ الناقلة حمولتها في سورية، إلا أن طهران أكدت أنها لم تقدم أي تعهدات بهذا الخصوص.
وكان مساعد الشؤون البحرية لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية جليل إسلامي أعلن في وقت سابق تغيير اسم الناقلة «غريس 1» إلى «أدريان دريا» قبل الإفراج عنها ومغادرتها جبل طارق إلى اليونان حسب تقارير إعلامية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن