سورية

وقف إطلاق النار لا يزال قائماً في الشمال.. و«النصرة» لا تلتزم باتفاق بوتين – أردوغان … مصدر ميداني: الأمر يستدعي إجراءات قد يُقدم عليها الجيش بين ساعة وأخرى

| حماة- محمد أحمد خبازي - حمص- نبال إبراهيم

رغم مواصلة الجيش العربي السوري الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في شمال البلاد، لم تمتثل التنظيمات الإرهابية لاتفاق بوتين – أردوغان، وليس في نيتها ذلك، الأمر الذي يستدعي إجراءات أخرى من الجيش قد يُقدم عليها بين ساعة وأخرى.
وأفاد مراسل «الوطن» في حماة، بأن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين الذين يرفعون شارات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في جرجناز والدير الشرقي ومعرشمارين والتح وتلمنس في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ما أسفر عن مقتل العديد منهم وإصابة آخرين إصابات بالغة.
وأوضح المراسل، أن استهداف الجيش للإرهابيين جاء رداً على خروقاتهم التي استهدفوا بها صباح أمس نقاطاً عسكرية على محور الخوين وخان شيخون، بعدة قذائف صاروخية سقطت بعيدة عنها.
بدوره بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وقف إطلاق النار الذي أعلنه الجيش منذ نهاية الشهر الماضي، لمّا يزلْ ساري المفعول حتى ساعة إعداد هذه المادة في منطقة خفض التصعيد لليوم التاسع على التوالي، ولكن ذلك لا يعني عدم رد الوحدات العسكرية العاملة بالمنطقة على اعتداءات «النصرة» وحلفائها على أي نقطة أو محور قد ثبت فيه الجيش نقطة له.
وأوضح المصدر، أن حق الرد متاح للجيش بأي وقت للدفاع عن عناصره وحمايتهم من أي اعتداء إرهابي لإحداث أي تغير بخريطة الوضع الميداني المستقرة حتى اللحظة.
وأكد المصدر، أن المجموعات الإرهابية مما يسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» لما تزلْ متمركزة بمواقعها على مسار الطريقين الدوليين حلب – دمشق وحلب – اللاذقية، ما يعني أنها لم تمتثل لاتفاق بوتين – أردوغان وليس في نيتها ذلك، وهو ما يستدعي إجراءات أخرى من الجيش قد يُقدم عليها بين ساعة وأخرى.
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن قوات الجيش استهدفت بعدة قذائف صاروخية بعد منتصف ليل السبت – الأحد وصباح أمس أماكن وجود الإرهابيين الذين خرقوا اتفاق وقف إطلاق النار في كل من كفرسجنة والتح وأم جلال والغدفة بريف مدينة معرة النعمان الشرقي، ومحور كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، ومحاور سهل الغاب وقرى جبل شحشبو بريف حماة الشمالي والغربي.
وبحسب «المرصد»، فإن الهدوء الحذر يسود عموم منطقة وجود الإرهابيين مع دخول وقف إطلاق النار الجديد يومه التاسع على التوالي.
في سياق متصل، قال «المرصد» المعارض: «لا تزال القوات التركية تدفع الأرتال العسكرية واللوجستية إلى نقاط المراقبة وتتنقل بين النقاط بعد استكمال عمليات تحصين مواقعها الجديدة وآلياتها في نقطة معر حطاط جنوب إدلب»، مشيراً إلى دخول رتل جديد للاحتلال التركي مكون من 4 آليات مصفحة تقل جنوداً اتجهت باتجاه نقطة الصرمان شرق إدلب.
إلى حمص، فقد ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، أن الجيش اشتبك أمس مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في أقصى البادية الشرقية، وأوقع عدداً منهم قتلى ومصابين، في حين شن الطيران الحربي السوري عدة غارات جوية استهدف خلالها تحركات للدواعش في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن