تواصل التظاهرات ضد «قسد» بسبب ممارستها القمعية بحق الأهالي … الجيش يقضي على مزيد من الدواعش في بادية حمص
| حمص- نبال إبراهيم - دمشق– الوطن - وكالات
قضى الجيش العربي السوري، أمس، على مزيد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية السورية، في وقت تواصلت التظاهرات على ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد» بسبب ممارساتها القمعية الترهيبية بحق الأهالي التي تقوم بها بدعم مباشر من الاحتلال الأميركي.
وفي التفاصيل، فقد ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن عناصر الجيش اشتبكوا مع مسلحي تنظيم داعش في أقصى بادية حمص الشرقية وذلك خلال محاولتهم التسلل والعبور نحو محيط المحطة الثانية، حيث أوقعت وحدات الجيش عدداً من المسلحين قتلى ومصابين.
كما استهدف الجيش تجمعاً لمسلحي داعش على اتجاه بادية تدمر بعدة رمايات مدفعية ثقيلة وأوقع إصابات محققة في صفوف التنظيم.
بدوره، شن الطيران الحربي السوري سلسلة غارات جوية استهدف خلالها تحركات لمسلحي داعش في أقصى ريف حمص الشرقي، وكبدهم خسائر بالأرواح والعتاد.
وفي الوقت الذي يواصل فيه الجيش العربي السوري محاربته لما تبقى من فلول تنظيم داعش، ذكرت مصادر أهلية، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن دوريات تابعة لميليشيا «قسد» مدعومة بطيران «التحالف الدولي» أقدمت على مداهمة بلدة أبو حردوب في ريف دير الزور الشرقي واختطاف عدد من المدنيين قبل أن تدمر 4 منازل في البلدة.
ولفتت المصادر، إلى أن مروحيات الاحتلال الأميركي نفذت من جهتها خلال الساعات الماضية إنزالاً جوياً في قرية لعزبة في ريف دير الزور الشمالي واختطفت عدداً من سكان القرية.
على خط مواز، بينت مصادر محلية، أن مروحيات الاحتلال الأميركي نفذت إنزالاً جوياً جانب بحيرة سد الباسل باتجاه الشرق وصولاً إلى وادي الرمل وآخر في قرية الحداجة في ريف الحسكة الجنوبي وسط حالة خوف وذعر بين الأهالي نتيجة إطلاق النار الكثيف ومحاولة إرهاب المدنيين، مشيرة إلى أن الإنزال أسفر عن مقتل شخصين لم يتم التعرف عليهما.
وتتذرع ميليشيا «قسد» وقوات الاحتلال الأميركي بحجج واهية لتبرر انتهاكاتها مثل البحث عن خلايا نائمة من تنظيم داعش.
في الأثناء، أكدت مصادر أهلية، أن الأهالي في قرية السبع وأربعين جنوب الحسكة نظموا تظاهرات احتجاجاً على ممارسات ميليشيا «قسد» بعد إقدام الأخيرة على إزالة سوق بيع مواش في المنطقة بذريعة قربها من أحد الحواجز التابعة للميليشيا.
وأشارت المصادر إلى أن الأهالي قطعوا طريق الخرافي الواصل بين محافظتي الحسكة ودير الزور عند جسر قرية السبع وأربعين ورددوا هتافات تندد بممارسات واعتداءات الميليشيا مطالبين بطرد مسلحيها من المنطقة.
على صعيد متصل، ذكر مصدر في ميليشيا «الأسايش» التابعة لـ«قسد»، بحسب مواقع معارضة أن الميليشيا اعتقلت مجنداً في الجيش العربي السوري بمحطة انطلاق الحافلات في المدينة خلال ذهابه إلى قطعته العسكرية بعد انتهاء إجازته التي قضاها مع عائلته في الرقة.
بموازاة ذلك، ذكرت ما يسمى «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقرير، أن قرابة 3 آلاف شخص لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى «قسد» التي باتت تُضيِّق على منظمات المجتمع المدني عبر ممارسات قمعية تشبه ممارسات التنظيمات المتطرفة.
وذكر التقرير الذي جاء في تسع صفحات أن «قسد» تقوم بمحاولة تشريع جميع عمليات القمع والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والخطف بهدف التَّجنيد الإجباري وغير ذلك من انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في المناطق التي تسيطر عليها تحت ذريعة محاربة الإرهاب والإرهابيين.
من جهة أخرى، ورغم سرقتها للنفط السوري، حاولت ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، تبرير رفعها سعر مادة المازوت في مناطق سيطرتها بعدم قدرتها على تلبية احتياجات السوق.
وأوضح المتحدث باسم «الإدارة الذاتية»، لقمان أحمي، وفق مواقع إلكترونية معارضة، أنهم رفعوا سعر لتر المازوت لعدم قدرة المصافي التي يملكونها على تأمين احتياجات السوق تزامناً مع اقتراب حلول فصل الشتاء ولعزوف المنتجين المحليين وأصحاب المصافي الخاصة عن إنتاج المادة عقب ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية.
ورفعت «الإدارة الذاتية» أسعار المحروقات بنسبة 50 بالمئة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها في محافظة الحسكة، كما رفعته بنسبة 36 بالمئة في مدينة الرقة.
واستغلت الميليشيات الكردية الأزمة السورية وسيطرت بدعم من الاحتلال الأميركي على معظم حقول النفط في محافظتي الحسكة ودير الزور، وقامت بسرقة النفط وبيعه.