الأولى

وفد عسكري أميركي في تركيا لتبريد الموقف معها حول «الآمنة» … أنقرة: واشنطن لم تتخذ إلى الآن سوى إجراءات شكلية

| وكالات

مع ارتفاع صوت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عالياً بوجه انزياح اتفاقاته مع واشنطن إلى غير ما كان يخطط له، حط وفد عسكري أميركي أمس في مقر رئاسة الأركان التركية، بهدف تنسيق الجهود لما وصفه بيان وزارة الدفاع التركية إنشاء «المنطقة الآمنة» شرق الفرات.
وبعد بدء مباحثات بين وفدين عسكريين تركي وأميركي، بمقر رئاسة الأركان التركية في أنقرة، قالت وزارة دفاع النظام التركي، في بيان لها، حسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: إن «المحادثات الجارية مع الوفد العسكري الأميركي الزائر لأنقرة، بخصوص إنشاء «المنطقة الآمنة» في سورية، ستستكمل (اليوم) الأربعاء، في مركز العمليات المشتركة بقضاء أقجة قلعة في ولاية شانلي أورفة جنوبي البلاد».
وأوضح البيان، أن محادثات أمس التي حضرها من الجانب الأميركي نائب قائد القوات الأميركية في أوروبا ستيفن تويتي، ونائب قائد القوات المركزية الأميركية توماس بيرغسون، «قد انتهت».
على خط مواز، قال رئيس النظام التركي خلال استقبال وفد أميركي برئاسة وزير التجارة ويلبر روس في أنقرة: إن «تركيا تتوقع من الولايات المتحدة الوقوف معها في محاربة الإرهاب، وتشكيل مناطق آمنة تتيح عودة اللاجئين السوريين».
وأشار أردوغان، إلى أن تركيا لم يعد بإمكانها تحمل موجة لجوء جديدة من سورية، وأن التنظيمات الإرهابية تشكل أكبر عائق أمام عودة السوريين، وشدد على أن «هذا الكيان (تنظيم حزب «الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي) يقوم بتطهير عرقي وتهجير السكان وتهديد أرواح وممتلكات المواطنين الأتراك، لذا تجب إزالته من قائمة التهديدات».
وأكد أردوغان أن «تركيا منزعجة جداً من إرسال (الولايات المتحدة) ما يقارب 50 ألف شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر إلى ما سماها المجموعات الإرهابية بشمال شرق سورية»، ودعا إلى تحقيق حلمه بإقامة «المنطقة الآمنة» المزعومة بـ«أسرع ما يمكن».
بدوره، أعرب وزير خارجية النظام التركي مولود تشاووش أوغلو، عن اعتقاده أن واشنطن تحاول تعطيل تنفيذ اتفاق إقامة «الآمنة»، وقال: إنها لم تتخذ إلى الآن سوى إجراءات شكلية بخصوص ذلك.
وأكد أن «تركيا لديها خطة جاهزة، وبمقدورها تطهير تلك المناطق»، لافتاً إلى «أنه في حال لم نحصل على نتائج من التعاون مع واشنطن، فإننا سندخل لهذه المناطق» ويقصد شرق الفرات.
بالمقابل، قالت القيادة المركزية الأميركية «سينتكوم»، وفق وكالة «هاوار» الكردية للأنباء: إن «النجاح المستمر لـ»الآلية الأمنية» سيمنع داعش من الظهور مرة أخرى في شمال وشرق سورية، ويسمح للتحالف وشركائنا من «قوات سورية الديمقراطية» بأن يظلوا يركزون على هزيمة داعش».
وذكرت «سينتكوم»، أن الاجتماع الأميركي التركي في أنقرة هو لمناقشة الموضوعات الرئيسية المتعلقة بتنفيذ «الآلية الأمنية» في شمال وشرق سورية، موضحة أن الاجتماع لمناقشة الدعم المستقبلي لمركز العمليات المشتركة والأنشطة الرئيسية الأخرى التي تدعم تقدم الآلية الأمنية وإدارتها.
من جانبه، وفي محاولة لتبرير رضوخهم للاحتلالين الأميركي والتركي، زعم رئيس «حزب السلام الديمقراطي» الكردي وأحد مؤسسي «مجلس سورية الديمقراطية- مسد»، المدعو طلال محمد، وفق مواقع إلكترونية معارضة: أن دور الولايات المتحدة بدأ بتسيير دوريات مشتركة مع الجيش التركي في «المنطقة الآمنة»، لتجنيب هذه المناطق من عملية عسكرية تركية كما حصل غرب الفرات!
على خط مواز، بينت مصادر محلية، أن مروحيات الاحتلال الأميركي نفذت أمس إنزالاً جوياً جانب بحيرة سد الباسل باتجاه الشرق، وصولاً إلى وادي الرمل، وآخر في قرية الحداجة بريف الحسكة الجنوبي وسط حالة خوف وذعر بين الأهالي نتيجة إطلاق النار الكثيف ومحاولة إرهاب المدنيين، مشيرة إلى أن الإنزال أسفر عن مقتل شخصين لم يتم التعرف إليهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن