سورية

اعتبر أن لقاءهم الدافئ بسيادته جلا الحقيقة أمامهم بشكل كامل.. وأكد وجود إجماع بينهم على رقي وتواضع وشموخ يتمتع به هذا القائد العظيم … القادري لـ«الوطن»: الرئيس الأسد أكد تصميم السوريين على تحرير كل شبر من سورية من رجس الإرهاب

| محمود الصالح

رأى رئيس اتحاد نقابات العمال في سورية جمال القادري، أن الملتقى النقابي العمالي الدولي الثالث للتضامن مع عمال وشعب سورية الذي اختتم أعماله في دمشق أول من أمس توج باستقبال الرئيس بشار الأسد لوفد من المشاركين.
وأكد القادري في مقابلة خص بها «الوطن»، أن اللقاء مع السيد الرئيس اكتسب أهمية كبيرة باعتبار أن جزءاً واسعاً من المشاركين يزورون سورية لأول مرة بعدما تعرضوا لكذب وفبركة الإعلام الغربي والمعادي للأحداث في سورية وأن لقاءهم الدافئ بالسيد الرئيس جلا الحقيقة أمامهم بشكل كامل.
وأوضح القادري، أن الرئيس الأسد تحدث أمام ممثلي الوفود عن الدور المهم الذي لعبه عمال سورية عبر تاريخها والذي تكرس بشكل جلي في الدفاع عن البلاد في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي واجهتها سورية، إن كان عبر إصرارهم بالتوجه إلى عملهم رغم المخاطر وظروف الاستهداف أو في الدفاع عن شركاتهم ومعاملهم وقراهم ومدنهم، وأكد سيادته أن دور العامل مهم في المجتمع وهو عامل أساسي من عوامل الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في أي مجتمع وأن بناء الوطن وإعادة إعماره يتم بجهود كل الشرائح والعمال هم الشريحة الأوسع.
كما أوضح سيادته، حسب القادري أهمية اللقاء مع النقابات والاتحادات العمالية لأنها تمثل العمال الذين يجسدون الهوية الوطنية والقومية في أي مجتمع لذلك فعندما يكون العمال بخير يكون المجتمع بخير، منوهاً بدور اتحاد عمال سورية في مواجهة هذه الحرب منذ بدايتها.
كما أجاب السيد الرئيس عن أسئلة ومداخلات ممثلي الوفود بشفافيته ورحابة صدره المعهودة، حيث أكدوا في مداخلاتهم أنهم عاشوا اليوم الصورة الحقيقية لما هو عليه الحال في سورية.
وبين القادري، أن الرئيس الأسد أكد أهمية الطبقة العاملة في العالم لأنها القاعدة الأساسية في المجتمعات، كما ركز على حرمان الكثير من العمال في العالم من الناتج الذي يستحقونه رغم أنهم القوة المنتجة، معيداً ذلك إلى أن الحكومات في الغرب هي انعكاس للتكتلات الرأسمالية ومصالح الشركات الكبرى العابرة للقارات التي تضرب عرض الحائط بمصالح الطبقة العاملة بتصرفاتها وسياساتها لمصلحة الشركات العابرة للقارات.
ولفت القادري إلى تأكيد الرئيس الأسد تصميم السوريين على تحرير كل شبر من سورية من رجس الإرهاب.
ولفت القادري إلى منعكسات هذا اللقاء لدى الوفود من خلال ما عبروا عنه في الجلسات المسائية والجلسات الثنائية التي تلت اللقاء، مؤكداً وجود إجماع بينهم على الرقي والتواضع المقترن بالشموخ الذي يتمتع به هذا القائد العظيم.
وقال رئيس اتحاد العمال: كنا نسمع من الجميع بفخر واعتزاز لهذه الانطباعات والشهادات لهؤلاء الذين لا يعرفون الكذب ولا النفاق ولا التلوين، هؤلاء العمال والنقابيون الذين يتحدثون بصراحة مطلقة، والذين أكدوا أنهم سينقلون انطباعاتهم إلى عمالهم وبلدانهم.
وأشار القادري إلى أن أثر اللقاء تبدى من خلال الإجماع على البيان الختامي الذي ركز على قضايا جوهرية منها المطالبة بفك الحصار وإدانة التدخل الأميركي والغربي، كما انعكس في إصرار أعضاء الوفود على إدخال قضايا سياسية في البيان الختامي من خلال المطالبة بدعم الجيش العربي السوري وإدانة التدخل التركي المشبوه في الحرب على سورية وإدانة المخططات الهادفة إلى إقامة «المنطقة الآمنة» التي تخطط لها أميركا وتركيا في شمال سورية والمطالبة بإغلاق القواعد الأميركية، ونزع كل سلاح غير شرعي على الأرض السورية.
وقال القادري: أكدنا اليوم للإعلاميين المشاركين في الملتقى أن تأثير الحصار هو على أوسع طبقات المجتمع السوري في حياتهم اليومية، والمتضرر الأكبر هم الطبقات الفقيرة من العمال والفلاحين، وتابع: تم التركيز على خدمة إطلاق حملة عالمية من خلال 85 منظمة شاركت في الملتقى.
وبين القادري أن الصحفيين الأجانب المشاركين في الملتقى عبروا عن إعجابهم من حالة الصمود الأسطوري للشعب السوري في مواجهة الحرب على بلادهم.
وأشار إلى أن الضيوف لمسوا إصراراً لدى السوريين على الحياة وقدرتهم على صنع الفرح من قلب الألم، وأشادوا بحالة التنظيم التي شاهدوها في هذا الملتقى.
ولفت القادري إلى المشاركة المميزة والمتنوعة لهذا الملتقى منوهاً بدور الإعلام السوري المميز في تغطية فعالياته وإجراء الحوارات مع أغلب الضيوف للتعرف إلى رأيهم ومشاركتهم وانطباعاتهم إلى كل أنحاء العالم.
وقال: نحن كمنظمة نقابية نبرمج عملنا وفق توجيهات وتوجهات الرئيس الأسد واضعين مصلحة الوطن ومصالح عمالنا فوق كل اعتبار، مضيفاً «نحن متيقنون أن سبب معاناتنا كطبقة عاملة هي الأفعال الإجرامية للمجموعات الإرهابية وهذا الحصار»، ولافتاً إلى أنه «لولا الإجراءات الاستثنائية التي قامت الدولة بها لتأمين احتياجات المواطنين كان الوضع أسوأ بكثير لأننا نخوض حرب وجود».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن