الأولى

بعد أن أقال بولتون.. ترامب: اختلفت معه بشدة حول العديد من مقترحاته … نتنياهو يتوعد «انتخابياً» بضم غور الأردن.. ونصر اللـه: أي حرب ستكون نهاية لإسرائيل

| الوطن - وكالات

في خبر مفاجئ، ستمتد تداعياته صوب ملفات ساخنة كثيرة حول العالم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، بأن خدماته لم تعد مطلوبة في البيت الأبيض.
بولتون الذي تعتبره إسرائيل أحد أسلحتها السرية، كان عراب خروج واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران، والذي أشعل أزمة دولية لا تزال تداعياتها مستمرة حتى الآن.
ورغم وصف موسكو لإقالة بولتون بأنها شأن داخلي، واعتبار إيران على لسان مستشار الرئيس الإيراني حسام الدين آشنا بأنها مثال حاسم لفشل سياسة الضغوط الأميركية تجاهها، غير أن التوقعات تشير بمجملها إلى أن تغييراً متوقعاً ستشهده السياسة الأميركية بالضرورة، بعد خروج أحد أكثر المتشددين منها.
ترامب قال في تغريدة له على «تويتر»: إنه تسلم استقالة بولتون هذا الصباح (أمس)، وسيعين مستشاراً جديداً للأمن القومي الأسبوع المقبل، مؤكداً أنه اختلف بشدة معه حول العديد من مقترحاته، وكذلك مع آخرين في الإدارة وبناءً عليه طلب منه الاستقالة.
البيت الأبيض من جهته أكد ما ذكره ترامب، وقال إن «الرئيس لم يتفق مع الكثير من نصائح بولتون السياسية، وهما على اختلاف في الرأي».
من جهته، أكد نائب المتحدث باسم البيت الأبيض غادلي أن تشارلي كوبرمان سيشغل منصب مستشار الأمن القومي بالوكالة.
خروج بولتون وما يمثله من طروحات من المعادلات الأميركية القادمة والذي جاء بالضرورة بفعل صمود المنطقة، وعلى الأخص محور المقاومة فيها، تزامن مع تصعيد إسرائيلي «انتخابي بامتياز»، عبر عنه رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، والذي أطلق العنان أمس لخياله، فوصل حدود فرض ما سماها «السيادة الإسرائيلية» على غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في حال فوزه بالانتخابات القادمة.
وقال نتنياهو في كلمة له: «هناك فرصة تاريخية لفرض السيادة على مستوطنات الضفة الغربية»، مضيفاً «ضم غور الأردن سيكون خطوة أولى إذا فزت في الانتخابات، وسأضم مستوطنات أخرى بعد نشر خطة ترامب للسلام»، كاشفاً أن ترامب سيعرض «صفقة القرن» بعد يوم من الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.
نتنياهو الذي كان يستعرض قدراته وطموحاته الانتخابية، رصدته الكاميرات سريعاً وهو يهرب من أمام تجمع انتخابي، حين دوت صافرات الإنذار إثر تعرضها لقصف صاروخي فلسطيني.
ووثق مقطع فيديو نشرته «قناة 13» الإسرائيلية على «تويتر»، لحظة خروج نتنياهو من القاعة التي كان يلقي فيها كلمة بمستوطنة أسدود.
وقالت وسائل الإعلام: إنه في الوقت الذي كان يلقي فيه نتنياهو كلمة في فعالية انتخابية في عسقلان، اعترضت القبة الحديدية عدد من الصواريخ وسمع صوت انفجارات وصافرات الإنذار، مما اضطره لقطع كلمته وتم إنزاله عن المنصة فوراً.
وعلى حين رد خصوم نتنياهو ومنافسيه على إعلانه بضم أراضٍ في حال فوزه بالانتخابات بالقول إن «هذا كلام فارغ، هو يخشى المحاكمة بتهمة الفساد ويعمل كل شيء لتجنب السجن»، ردت واشنطن أيضاً على هذه التصريحات بتأكيد أن لا تغييرات في سياسة واشنطن حول قضية الشرق الأوسط.

هذه التطورات كان سبقها مواقف واضحة لمحور المقاومة على لسان أمين عام حزب اللـه حسن نصر اللـه، الذي أكد أن أي حرب على إيران «ستكون حرباً على كل محور المقاومة وهي تهدف إلى تصفية قضية فلسطين»، وقال: «نحن لسنا على الحياد ولن نكون كذلك في معركة الحق والباطل أي حرب مفترضة على محور المقاومة ستكون نهاية لكيان إسرائيل ونهاية الأحلام الأميركية في المنطقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن