الأخبار البارزةشؤون محلية

ثلاثة وزراء في ريف دمشق … عرنوس لـ«الوطن»: مجرى بردى خال من الصرف الصحي العام القادم .. العزب : فتح طريق المعامل بين داريا وأوتستراد صحنايا.. وخلال أسبوع طريق الفصول الأربعة

| محمد راكان مصطفى- راما محمد

شهدت محافظة ريف دمشق جولات وزارية قام بها كل من وزير التربية عماد العزب إلى مدينة داريا للوقوف على الواقع التعليمي والخدمي في المدينة، على حين قام وزيرا الموارد المائية حسين عرنوس والإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف إلى جمرايا والهامة لتتبع تنفيذ محطات معالجة المياه المالحة.
وزير الموارد المائية حسين عرنوس أكد لـ«الوطن» أن مشروع محطات معالجة المياه المالحة على مجرى نهر بردى من أهم المشاريع لمصلحة مدينة دمشق وريفها، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من إنجاز محطة الزبداني، على حين وصلت نسبة الإنجاز في محطة الهامة إلى 35 بالمئة تقريباً، مبيناً أن العمل يتم ضمن المدة العقدية وبمواصفات ممتازة.
وأوضح عرنوس أنه تم تسليم موقع العمل الخاص بالمحطة الثالثة، متوقعاً انتهاء العمل في المحطتين في عام 2020 على أبعد حد، ليكون مجرى نهر بردى خالياً تماماً من الصرف الصحي.
وعن الضرر الحاصل على مجرى النهر نتيجة مخلفات المنشآت السياحية الواقعة على ضفاف مجرى النهر، أكد الوزير لحظ هذا الأمر خلال دراسة المشروع، مبيناً أنه سيتم الوصل على شبكة الصرف الصحي بما يضمن رفع الأذى بشكل كامل عن النهر.
هذا وقام وزير الموارد المائية أمس برفقة وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف ومحافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم بجولة لتتبع تنفيذ مشروع محطة معالجة المياه المالحة في جمرايا التابعة لبلدة الهامة، التي تقوم بتنفيذها شركة رينوكسوس ووتر الماليزية، والتي يتم الإشراف على تنفيذها من الشركة العامة للدراسات الهندسية.
واستمع الوزيران إلى شرح مفصل عن المشروع وتنفيذه من مدير الشركة الماليزية المنفذة، للمحطة التي سيتم الانتهاء من تنفيذها بعد سنتين ونصف السنة من تاريخ استلام المشروع باستطاعة ٧٨ ألف متر مكعب يومياً من المياه المالحة التي سيتم تحويلها إلى مياه صالحة للزراعة وتعمل هذه المحطة على تخديم 78 ألف نسمة يقطنون في بلديات جديدة الوادي وجديدة الشيباني وأشرفية الوادي وعدد من البلدات المحيطة حيث يبلغ عددها ١٥ تجمعاً سكنياً.
كما قام الوزيران بتفقد موقع الأرض المخصص لتنفيذ محطة معالجة الهامة باستطاعة معالجة نحو ٦٠٠٠ متر مكعب من المياه العادمة يومياً وتحويلها لمياه صالحة للزراعة وتقوم بتخديم نحو ٦٠ ألف نسمة يقطنون بالهامة وما حولها وتم إعطاء أمر المباشرة للشركة الماليزية لتنفيذ مشروع محطة الهامة وتبلغ مدة التنفيذ سنتين ونصف السنة، علماً أن طول مصب محطة الهامة ٢٣ كيلو متراً تم تنفيذ نحو ١٤ كيلو متراً منه حتى هذا التاريخ.

فتح الطرق
كشف وزير التربية عماد العزب لـ«الوطن» عن فتح طريق المعامل الواصل بين مدينة داريا وأتوستراد صحنايا، منوهاً باتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح طريق داريا الفصول الأربعة، خلال أسبوع، مضيفاً: وضع الطريق بالخدمة يوفر على الأهالي قطع مسافات طويلة للوصول إلى مدخل المدينة الموجود على المتحلق.
وأشار العزب إلى عودة الطلاب إلى مدارسهم ومقاعدهم الدراسية في المدينة بعد تحريرها من الإرهاب، مؤكداً أنه سيتم إعادة تأهيل المدينة بالكامل، مضيفاً: وجدنا نقصاً في الكتب المدرسية لبعض المواد سيتم تأمينها اليوم الخميس، إضافة لوجود نقص مدرسين في بعض الاختصاصات، وسيتم العمل على تأمين النقص الحاصل.
وأوضح العزب أن المدارس في المدينة تضم جميع المراحل الدراسية، باستثناء الصف الثالث الثانوي، لأنه لا يوجد سوى 5 طلاب فقط في المدينة، مضيفاً: من غير المنطقي تخصيص كادر تدريسي كامل لهم، متعهداً بافتتاح صف حال وصول عدد الطلاب إلى 15 طالباً.

الموافقات آنيّة
وفي الشأن الخدمي بين العزب أن وضع الإنجاز في شبكة المياه مقبول إلى حد ما، مشيراً إلى توجيه المحافظ لمديريتي المياه والكهرباء لكونها من الخدمات الأكثر احتياجاً بالعمل على التوسع بشكل أكبر بالشبكات.
وأشار الوزير إلى عودة الحياة إلى المدينة الذي بدا واضحاً بعودة الأهالي، وانتشار محال مواد البناء، وتابع: أتوقع خلال فترة غير طويلة أن يتضاعف عدد الأهالي العائدين.
وأردف العزب قائلاً: تم إرسال مجموعة من الأسماء للحصول على موافقات للدخول، وموضوع الموافقات يعتبر آنياً، وستعود الحياة لطبيعتها في المدينة، ولن نعود للعمل على أساس منطقة «أ» و«ب» و«ج»، وسيتم فتح المدينة بشكل كامل لأهاليها والقاطنين فيها.

60 ألف حصلوا على موافقة دخول
بدوره كشف رئيس بلدية داريا مروان عبيد أن عدد الحاصلين على موافقات دخول للمدينة بلغ بين 50 إلى 60 ألف نسمة، موضحاً أنه من غير الممكن حصر عدد السكان حالياً، لكون البعض منهم مقيماً في المدينة على حين البعض الآخر ما زال يرمم منزله.
وأوضح عبيد لـ«الوطن» أن وزير التربية جال على المدارس في المدينة وتفقد حاجات طلاب المدارس ووجه بتوزيع حقائب مدرسية وكتب لكل طالب، وترميم النقص بالكادر التدريسي، منوهاً بأن عدد المدارس التي جرت إعادة تأهيلها بلغ 5 مدارس على حين أن عدد المدارس التي بدأت العمل 4 مدارس.
وبيّن عبيد أن الجولة شملت القطاعات الخدمية كمستوصف المدينة والبلدية والطرق التي يجري فتحها حديثاً والكنيسة، مؤكداً التوجيه بفتح طرقات المدينة جميعها وتسهيل دخول الأهالي.
وأشار رئيس البلدية إلى أن الخدمات جميعها من ماء وكهرباء وصرف صحي سيجري تأمينها لسكان المدينة، مضيفاً: جرى التوجيه بالإسراع في ترحيل الأنقاض من شوارع المدينة وعودة الأهالي بشكل أسرع.
ولفت عبيد إلى أن البلدية تعاني نقصاً في الكادر الفني والإداري والآليات، إلى جانب النقص في الوارد والسيولة، مؤكداً أن هذه المشاكل جرى نقلها للمحافظ الذي وجه بدوره باتخاذ الإجراءات اللازمة لحلها.
وخلال الجولة جرى التوجيه بتأمين الكهرباء إلى جميع المدارس والاستمرار في تزويدها بجميع الخدمات اللازمة، كما جرى تفقد مراحل تنفيذ وحدة المياه والمركز الصحي والاستماع إلى واقع العمل في المركز والخدمات التي يقدمها وكادر المستوصف الذي جرى تأمينه من أبناء المدينة بعد عودتهم إليها.
وتابع المحافظ أعمال إعادة تأهيل الكنيسة في المدينة ووجه بتزفيت الطرقات المحيطة بها، وجرى عقد لقاء مع مجلس المدينة والأهالي بحضور مديري المؤسسات الخدمية وبعض الأهالي واستمع الوزير والمحافظ إلى احتياجاتهم وطلباتهم، وجرى التوجيه بتأمين بوك وسيارة قلاب وكميات كبيرة من المازوت لتأمين احتياجات مجلس المدينة وأعماله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن