الأولى

صناعاتنا تلبي حاجة السوق في بعض القطاعات … الدبس لـ«الوطن»: 66 بالمئة من صادراتنا خرجت تهريباً

| الوطن

أكد رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أن القطاع الصناعي السوري يغطي حاجة السوق المحلية بنسبة تصل حتى 100 بالمئة في بعض القطاعات، ما يستدعي بشكل بديهي منع تهريب مثل هذه المنتجات لجهالة مصدرها وجودتها.
وفي تصريح لـ«الوطن» اعتبر الدبس أن الصناعيين السوريين هم قارب النجاة بالنسبة للصناعة الوطنية، ومؤشر نجاح الصناعات هو إيجاد مكان لائق بها في السوق المحلية ومنحها الدعم الكامل.
وفيما يتعلق بنسب تغطية الطلب الداخلي بالنسبة للإنتاج المحلي بالمقارنة مع التهريب، بين الدبس أن نسبة تغطية القطاعين النسيجي والغذائي تصل إلى 100 بالمئة من حاجة السوق المحلية، في حين تقارب نسب تغطية الصناعات الكيميائية للسوق المحلية 80 بالمئة كالصناعات الدوائية والأسمدة والإسمنت، مضيفاً: كما تغطي الصناعات الهندسية أكثر من 80 بالمئة من حاجات المواطن الأساسية كالتجهيزات الكهربائية وصناعة تجميع السيارات وغيرها.
واعتبر الدبس أن نسبة البضائع المهرّبة التي تدخل إلى السوق السورية ارتفعت خلال فترة الأزمة من الدول المجاورة ودول شرق آسيا وأوروبا خاصة عبر تركيا ولبنان، مضيفاً: إذ بلغت نسبة البضائع المهربة من تركيا من المواد الغذائية نحو 25 بالمئة من حاجة السوق، أي ربع موجودات السوق المحلية، في حين وصلت النسبة إلى 30 بالمئة في قطاع الألبسة والأحذية، أي أكثر من ربع موجودات السوق، ما يدل على احتلال تركيا المرتبة الأولى في عمليات التهريب، وكانت قد وصلت قيمتها 1.6 مليار دولار عام 2016.
وأشار الدبس إلى عمليات التهريب المعاكس، أي من الأسواق السورية إلى الدول المجاورة، إذ بحسب الدراسات فإن 66 بالمئة من الصادرات السورية الحقيقية خرجت بطرق غير شرعية، مثل الغنم العواس والخضار والمواد البترولية.
وأرجع الدبس السبب في انتشار ظاهرة التهريب إلى انخفاض ثقافة اقتناء المنتج الوطني لدى المواطنين، منوهاً بأن التهريب يقوّض ثقة المنظمات الاقتصادية والمالية بالاقتصاد الوطني، ويبقي محاولات الإصلاح الاقتصادي بلا جدوى، وبالتالي تتوقف عمليات الاستثمار والتصنيع وتوقف دوران عجلة الإنتاج، وطرح منتجات لا تحقق الجودة المطلوبة وهو عمل يدلّ على قصر نظر المنتج في تحقيق الربح على حساب الجودة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن