أثر في إنتاج 5 ملايين برميل من النفط في اليوم … القوات اليمنية ترد وتؤلم السعودية في «أرامكو»
| وكالات
في رد يمني مؤلم هو الأقوى منذ بدء العدوان على الشعب اليمني والذي تسبب بمقتل عشرات الآلاف من اليمنيين وتدمير البنى التحيتة لبلادهم، استهدف هجوم بطائرات من دون طيار شركة أرامكو في عمق السعودية أمس، ما أدى إلى نشوب حريق كبير في منشأتين نفطيتين تابعتين لها.
وجاء في بيان صادر عن القوات المسلحة اليمنية، «إن سلاح الجو المسير نفذ عملية هجومية واسعة بعشر طائرات مسيرة، استهدفت منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو أصابت أهدافها بدقة»، مبيناً أن هذه العملية تأتي في إطار الحق المشروع والطبيعي في الرد على جرائم العدوان السعودي وحصاره المستمر على اليمن منذ خمس سنوات.
ولفت البيان إلى أن هذه العملية تعتبر إحدى أكبر العمليات في العمق السعودي، وجاءت بعد عملية استخباراتية دقيقة ورصد مسبق، وتوعدت القوات المسلحة اليمنية النظام السعودي من أن العمليات القادمة «ستكون أشد إيلاماً مما مضى طالما استمر في عدوانه وحصاره على الشعب اليمني».
وزارة الداخلية السعودية أقرت من جهتها بالقصف، وقالت: إن فريق الأمن الصناعي بشركة «أرامكو»، تمكن من السيطرة على حريقين اندلعا في معملين تابعين للشركة استهدفتهما طائرات مسيرة صباح أمس.
وقال متحدث أمني بوزارة الداخلية السعودية: إن «فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو باشرت في عملية السيطرة على حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات من دون طيار».
وكالات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعي نقلت مشاهد للحرائق الضخمة التي اندلعت في المنشأتين النفطيتين التي استمرت لساعات، متسببةً بسحب كثيفة من الدخان في أجواء المنطقة.
من جهتها أفادت وكالة «رويترز»، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، بأن إنتاج وصادرات المملكة السعودية من النفط تضررت بعد تعرض معملين تابعين لشركة «أرامكو» لهجوم بطائرات مسيرة.
وأكد أحد المصادر التي لم يكشف عن هويتها أن الهجوم «أثر على إنتاج 5 ملايين برميل من النفط في اليوم»، ما يعادل نصف إنتاج المملكة حالياً.
موقع «روسيا اليوم» أثار تساؤلات حول تمكن القوات اليمنية من استهداف مدينة بقيق الواقعة على الحدود مع البحرين شرق السعودية، لكون الأمر يحتاج إلى إمكانيات لوجستية وعمليات تنسيق محكمة، بسبب البعد الجغرافي بين الحدود اليمنية والمدينة المستهدفة.
واعتبر الموقع أن عدم توفر إجابات شافية لهذه الأسئلة دفع البعض إلى افتراض وجود تواطؤ من قبل أطراف معينة، وأن الطائرات المسيرة أطلقت من البحر حيث المسافة أقرب، ما يسهل عملية التحكم بها ويلغي إشكالية الوقود.
وأشار الموقع إلى أن بعض اللبس قد يزول، إذا ما أخذ في الاعتبار تصريحات منفذي الهجوم الذين أكدوا وجود «تعاون مع شرفاء من السعودية» ساهموا في هذا الاستهداف.