رياضة

فريق إضافي..!

| مالك حمود

فجأة تخيلت أنني أمام فريق ثان من الفنيين والإداريين مع كل فريق مشارك في مباريات الدوري السوري الممتاز لكرة القدم.
فالتعميم الصادر عن اتحاد كرة القدم والموجه إلى الأندية المشاركة بدوري الدرجة الممتازة لكرة القدم، لتقديم أسماء طواقمها الكاملة إلى اتحاد الكرة حمل (15) اسماً من كل فريق مع تفاصيل التسميات، ومن مدير الفريق إلى المدير الفني إلى المدرب والمدربين المساعدين ومدرب الحراس ومدرب اللياقة ومحلل الأداء الفني والإداري والمعالج والمنسق الإعلامي والمصور الفوتوغرافي ومصور الفيديو ومسؤول التجهيزات وانتهاء بالمترجم (في حال وجود مدرب أجنبي).
ليست الغرابة في كثرة الأسماء، وإنما في السماح لتسعة أشخاص فقط من هذه القائمة التواجد بأرض الملعب والجلوس على الكراسي المخصصة للفريق!
وتبدأ التساؤلات:
أي من هذه الأسماء يجب أن يكون لها دور في أرض الملعب، ومن منها يجب الاستغناء عن وجوده أثناء المباراة؟!
معادلة صعبة والصعوبة ليست في كيفية اختيار الأسماء من قبل النادي المعني، بل في مدى الالتزام في التنفيذ على أرض الواقع.
فهل بمقدور المنظمين إلزام كل الفرق مع التأكيد على عبارة (كل الفرق) بالالتزام بهذا العدد؟!
وهل يظن من وضع القرار بأن كلامه سيكون ساري المفعول في كل الملاعب وبكل المحافظات؟!
حبذا لو تكون الأمور كذلك.
وحبذا لو تسير الأحوال بشكل مثالي.
وحبذا لو بقيت المسألة متوقفة عند الجالسين على الكراسي، وأن تختفي ظاهرة (الحويصة) على أرض الملعب.
لسنا ضد التنظيم والضبط والانضباط والتماشي مع الأنظمة المعمول بها في المباريات الدولية، ولكن أعتقد أن ملاعبنا وفرقنا لا تزال محتفظة ببعض خصوصيتها، وشمس بلادنا ونعرفها، والرهان على المعنيين في اتحاد كرة القدم بإزالة الخصوصيات والتجاوزات، والتقيد بالتنفيذ الحرفي والدقيق لكل المقررات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن