«النصرة» اعتدت على الأهالي بالرصاص لمنعهم من الوصول لمعبر أبو الضهور … الجيش يواصل الالتزام بوقف إطلاق النار.. ويرد على اعتداءات الإرهابيين
| حماة - محمد أحمد خبازي - حمص - نبال إبراهيم - دمشق – الوطن – وكالات
بينما واصل الجيش العربي السوري التزامه بوقف إطلاق النار في شمال شرق البلاد ورد في الوقت نفسه على خروقات الإرهابيين، عاد آلاف المواطنين المهجرين، خلال اليومين الماضيين، لقراهم وبلداتهم بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي التي طهرها الجيش من الإرهاب عبر ممر صوران، على حين واصل الإرهابيون منع الأهالي لليوم الرابع على التوالي من الوصول إلى معبر أبو الضهور واعتدوا عليهم بالضرب والرصاص الحي.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات العسكرية العاملة بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، دكت صباح أمس بالمدفعية الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في عدة قرى بسهل الغاب الغربي وجبل شحشبو، ما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل العديد من الإرهابيين الذين كانوا مختبئين فيها.
كما استهدف الجيش براجمات الصواريخ بحسب المصدر نقاطاً للإرهابيين في معرحطاط والشيخ دامس ومحيط كفر سجنة وحسانة ومعرة الصين ومعرة حرمة بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي.
وأوضح المصدر أن ذلك كان رداً على اعتداءات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه فجر أمس برمايات صاروخية على نقاط الجيش في عدة محاور بريف حماة الغربي وخان شيخون بريف إدلب.
ولفت المصدر إلى أن ما عدا ذلك، لم يسجل أي حدث أو خرق حتى ساعة إعداد هذه المادة، فيما ساد الهدوء الحذر منطقة خفض التصعيد بريفي حماة وإدلب.
وأما على صعيد معبر أبو الضهور وعبور المواطنين المدنيين منه إلى مناطق سيطرة الجيش الآمنة، فبين المصدر أن إرهابيي النصرة منعوا لليوم الرابع على التوالي الأهالي من بلوغ المعبر لمغادرة مناطق سيطرة «النصرة» وحلفائها إلى المناطق الآمنة التي حررها الجيش مؤخراً، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح وعلى وسائط النقل التي تقلهم بالرصاص الحي، في محاولة لبث الرعب في نفوسهم.
وعلى خط مواز، أكدت وكالة «سانا» للأنباء، أن الجهات المعنية وبالتعاون مع وحدات الجيش وفرت جميع المتطلبات اللوجستية في ممر أبو الضهور لاستقبال المدنيين الراغبين بالخروج والذين تحتجزهم التنظيمات الإرهابية.
وأشارت إلى عودة آلاف المواطنين المهجرين، خلال اليومين الماضيين، لقراهم وبلداتهم بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي التي طهرها الجيش العربي السوري من مخلفات الإرهابيين وذلك عبر ممر صوران بريف حماة الشمالي.
وفي سياق متصل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن التنظيمات المسلحة في إدلب عرقلت عمل ممر أبو الضهور الإنساني الذي فتحته الحكومة السورية، ومنعت تلك التنظيمات خروج المهجرين عبره.
وإلى بادية حمص الشرقية، حيث ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«االوطن»، أن مختلف الجبهات والمحاور الواقعة على امتداد باديتي تدمر والسخنة في أقصى ريف حمص الشرقي شهدت هدوءاً تاماً خيم على الأجواء العامة فيها خلال ساعات صباح وظهيرة يوم أمس.
وأشار المصدر إلى أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري، نفذ بعد عصر يوم أمس، غارتين جويتين استهدف خلالهما تحركات لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي على اتجاه محيط المحطة الثانية ومنطقة الشولا بمحيط بادية تدمر وعلى مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى بادية حمص الشرقية، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.