سورية

أردوغان يؤكد إذعانه: اتخذنا «قرارات مهمة» لحل الأزمة السورية

| وكالات

بعد يومين على القمة الثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لعملية «أستانا» في أنقرة، أكد متزعم النظام التركي رجب طيب أردوغان أنه تم خلال القمة اتخاذ «قرارات مهمة» فيما يخص حل الأزمة السورية، ورأى أن الأشهر القادمة ستحدد إذا ما كانت الأزمة «ستحل بسهولة أم ستتفاقم».
وفي كلمة متلفزة، أوضح أردوغان، حسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أنهم خلال القمة الثلاثية الأخيرة لرؤساء الدول الضامنة لعملية «أستانا» (روسيا، إيران وتركيا) في أنقرة، «اتخذوا قرارات مهمة فيما يخص حل الأزمة السورية»، مبيناً أن «الأشهر القادمة ستحدد إذا ما كانت الأزمة ستحل بسهولة أم ستتفاقم».
والإثنين، عقدت في أنقرة قمة ثلاثية جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني ومتزعم النظام التركي لبحث مستجدات الأزمة السورية وسبل إنهائها وإحلال السلام.
وخلال القمة شدد الرئيس بوتين، على ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية وسحب جميع القوات الأجنبية منها، وعودة مناطق شمال شرق سورية إلى سيطرة الحكومة السورية، في حين أكد الرئيس روحاني دعم وحدة الأراضي السورية واستمرار مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه في إدلب، على حين أشاد أردوغان بصيغة أستانا في مؤشر إلى رضوخه لمطالب نظيريه الروسي والإيراني.
وتطرق أردوغان في الكلمة المتلفزة، ، إلى ما يسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة، التي يسعى الاحتلالان الأميركي والتركي، إلى إقامتها في شمال سورية، وهو ما نددت به دمشق وأكدت أنه عدوان صارخ على سيادة دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة.
وفي محاولة لتبرير عدوانهم على الأراضي السورية، ذكر رئيس النظام التركي أنه «في حال نجاح ذلك واعتمادا على عمق المنطقة الآمنة، سنتمكن من إيواء بين 2 و3 ملايين لاجئ يقيمون حالياً في تركيا وأوروبا» في تلك «المنطقة الآمنة» المزعومة.
وذكر أردوغان في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه يرغب في ما اسمه «ممر سلمي» يمتد عبر شمال سورية وحتى دير الزور والرقة، وقال: إن «ذلك سيسمح لأكثر من ثلاثة ملايين لاجئ بالعودة»، ودعا أوروبا إلى تقديم «المزيد من الدعم» لتحقيق هذه الخطة.
وأشار أردوغان أمس إلى أن تركيا «تنتظر دعماً أقوى من الدول الأوروبية بشأن إدلب وشرق الفرات» في سورية.
جدير ذكره، أن أردوغان المأزوم داخليا وخارجياً، يحاول بهذه التصريحات أن يكسب دعم أوروبا لتنفيذ مشاريعه العدوانية في سورية، وفي الوقت ذاته يزيح عن كاهله الانتقادات التي توجه له داخلياً بخصوص المهجرين السوريين، الذين باتوا يشكلون عبئاً عليه ويسعى للتخلص منهم بعد أن استغلهم عسكرياً واقتصادياً وسياسياً.
كما يحاول أردوغان إخفاء أطماعه الاستعمارية في شمال سورية، والتلطي وراء ذريعة محاربة «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تصفها أنقرة بأنها «منظمة إرهابية».
وفي تهديد جديد للاحتلال الأميركي وأداته ميليشيا «قسد» الانفصالية الإرهابية، كرر اردوغان تهديده بشن هجمات ضد الميليشيات الكردية في مناطق سيطرتها شمال البلاد في حال لم يبتعدوا عن الحدود بنهاية الشهر الجاري، وقال: «كما قلنا، إذا لم نشهد نتائج خلال الأسبوعين المقبلين، فسنفعّل خطتنا».
ولفت أردوغان، إلى أن تركيا لم تعد تطمئنها التصريحات بشأن «المنطقة الآمنة»، مشدداً على أنهم «يريدون إجراءات ملموسة على الأرض».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن