سورية

بدأ عملية محدودة في البادية لإنهاء فلول داعش … الجيش يستهدف الإرهابيين شمالاً رداً على اعتداءاتهم.. و«النصرة» تواصل احتجاز المدنيين

| حمص- نبال إبراهيم - حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق– الوطن- وكالات

بينما استهدف الجيش العربي السوري التنظيمات الإرهابية شمال البلاد وكبدهم خسائر فادحة، رداً على اعتداءاتها على قرية الرصيف ونقاط عسكرية بسهل الغاب، بدأت وحدات منه أمس عملية محدودة في بادية حمص الشرقية، لإنهاء فلول تنظيم داعش الإرهابي والقضاء عليها وتمشيط المنطقة من مخلفاتهم.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن مجموعات إرهابية ترفع شارات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي اعتدت بقذائف الهاون، على قرية الرصيف ونقاط عسكرية بعدة محاور بمنطقة سهل الغاب غربي حماة، من دون وقوع ضحايا أو إصابات، وهو ما دفع الجيش لاستهداف مواقع «النصرة» وحلفائها بالمدفعية الثقيلة والصواريخ في الحويجة والسرمانية والمنصورة في سهل الغاب ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع الإرهابيين ونقاط انتشارهم في كفر نبل والشيخ مصطفى وبلدات أم الصير وترملا وأرينبة ومعرة حرمة وحيش بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل وجرح العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي، بحسب المصدر.
وأوضح المصدر، أن الوضع في منطقة خفض التصعيد لمّا يزل على حاله منذ يوم السبت 31 الشهر الماضي، فالجيش ملتزم بقراره وقف إطلاق النار، لكنه يرد على اعتداءات «النصرة» وحلفائها على القرى الآمنة ونقاطه العسكرية، بسلاحي المدفعية والصواريخ لمنع الإرهابيين من التمادي في اعتداءاتهم، وتكبيدهم خسائر فادحة.
ولفت، إلى أن إحدى الجهات المختصة عثرت صباح أمس، وخلال عمليات تمشيطها مزارع بلدة كفر زيتا بريف حماة الشمالي على مدافع لتنظيم «كتائب العزة» الإرهابي وكميات كبيرة من الذخيرة، الذي كان يستخدمها بقصف السقيلبية وشمال محردة.
وأما على صعيد عبور المدنيين من أهالي إدلب معبر أبو الضهور، فبيَّن المصدر، أن إرهابيي «النصرة» منعوا لليوم السادس على التوالي الأهالي من الوصول إلى المعبر لعبوره إلى المناطق التي حررها الجيش، وتتبع شتى أساليب لترهيبهم، كي لا يفكروا بالاقتراب من المعبر.
وأوضح، أن الإرهابيين لم يكتفوا بذلك، بل أنهم يسرقون السلل الغذائية والمساعدات التي تقدمها المنظمات المحلية والدولية الإنسانية للأهالي، وذلك قبل وصولها إلى الأهالي الذين هم بحاجة ماسة إليها.
في الغضون، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن عبوة ناسفة انفجرت في قرية ندة بالقرب من مدينة أعزاز شمال حلب في مناطق سيطرة الميليشيات المدعومة تركياً، ما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة رجل آخر بجروح، في حين تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر تعنيف تلك الميليشيات التي تسيطر على مدينة الباب، لأطفال داخل أحد مقراتهم، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
إلى حمص، فقد ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، أن الجيش بدأ أمس عملية محدودة في بادية المحافظة الشرقية، وذلك بدءاً من المحور الجنوب الشرقي لمحيط منطقة حميمة، باتجاه عمق البادية، وصولاً إلى المنطقة الممتدة إلى بادية دير الزور بهدف ملاحقة فلول تنظيم داعش والقضاء عليهم وتمشيط المنطقة من مخلفاتهم، لافتاً إلى أن قوات الجيش اشتبكت مع مسلحين من التنظيم بمحيط حميمة وتمكنت قتل وإصابة عدد منهم.
بدوره، شن الطيران الحربي السوري سلسلة غارات جوية استهدف خلالها تحركات لمسلحي داعش في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن