الأولى

«النصرة» إلى انكفاء وتركيا تقدم خيار حلها على قتالها … الجيش يعزز جبهات حلب.. وعينه على مراكز مناطق إدلب

| حلب - خالد زنكلو

عزز الجيش العربي السوري عديد وعتاد وحداته في الجبهات الغربية لمدينة حلب، ورد على خروقات الإرهابيين لوقف إطلاق النار شمال غرب البلاد، في وقت ثبت نظره نحو الطريقين الدوليين اللذين يربطان حماة واللاذقية بحلب.
وقال مصدر ميداني في حلب لـ«الوطن»: إن الجيش رد على مصدر القذائف التي أطلقتها «جبهة النصرة» من منطقة غرب الزهراء وضهرة عبد ربه شمال غرب المدينة على السوق المحلية في شارع النيل وحي الخالدية موقعاً قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأوضح المصدر، أن تعزيزات جديدة للجيش وصلت إلى جبهات القتال في غرب حلب، وهي قادرة على صد أي عدوان محتمل من الإرهابيين على المدينة أو القيام بعملية عسكرية لتعديل خطوط التماس لمصلحة الجيش وباتجاه عمق مناطق سيطرة الإرهابيين غرب وجنوب غرب حلب.
وفي ريف إدلب الجنوبي، جدد مصدر ميداني تأكيده في تصريح لـ«الوطن»، أن الجيش اكتفى بالرد على خروقات الإرهابيين لوقف إطلاق النار، وشمل رده كفر سجنة وحيش وحزارين وغرب أبو الضهور جنوب وجنوب شرق إدلب بالإضافة إلى الحاكورة بسهل الغاب وكبانة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وقال خبراء عسكريون لـ«الوطن»: إنه وفي ظل التطورات الميدانية الأخيرة لمصلحة الجيش وإصرار موسكو وطهران على دعم موقف دمشق لتنفيذ بنود «سوتشي» بأسرع وقت ممكن، فإن الجيش لن يرضى بأقل من استعادة السيطرة على الطريقين السريعين من حلب إلى كل من حماة واللاذقية وعلى المدن الواقعة عليهما مثل معرة النعمان وأريحا وجسر الشغور، وذلك في المرحلة الأولى من استعادة المحافظة السورية المحتلة إلى حضن الدولة السورية.
في السياق ذاته، بينت لـ«الوطن» مصادر معارضة مقربة من «الجبهة الوطنية للتحرير»، التابعة للنظام التركي، أن «النصرة» في أسوأ وضع من الناحية العسكرية بعد خسارتها أهم معاقلها شمال حماة وجنوب إدلب على يد الجيش، وهي تعيش حالة من الانكفاء.
وأشارت المصادر، إلى اتضاح الرؤية أكثر من السابق في منطقة «خفض التصعيد» بما يخص تركيا التي باتت تميل أكثر من أي وقت مضى إلى التضحية بـ«النصرة» تحت ضغط إنجازات العملية العسكرية للجيش والمتوقفة «مؤقتاً»، استجابة للهدنة التي أعلنتها روسيا.
ورأت أن الخيار التركي المفضل للتخلص من «النصرة»، هو «حلها» وضم إرهابييها إلى «الوطنية للتحرير» وإحلال ما يسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة لتركيا محل ما يسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة لها، وذلك بدل اللجوء إلى الخيار العسكري الذي قد يكلف أنقرة مواجهة موسكو من خلال تطبيق سيناريو «غصن الزيتون»، أو خلق مواجهة عسكرية مباشرة مع «النصرة».
ونوهت المصادر، إلى أن هناك مؤشرات عديدة تدل على أن تركيا سارت في طريق «تفكيك» الفرع السوري لـ«القاعدة» بدل محاربته، وفي مقدمتها تأليب الشارع الإدلبي ضده.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن