أكدت أن لسورية مكانة خاصة في قلوب الشعب الصيني … شعبان لـ«الوطن»: يجب أن نتعلم من تجربتهم
| سيلفا رزوق
اعتبرت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، أن المواقف التي اتخذتها الصين تجاه سورية هي مواقف مشرفة، معبرة عن إعجابها بالتجربة الصينية، والطريقة التي استطاع فيها الشعب الصيني أن يقهر الماضي الاستعماري وأن يصبحوا ثاني أقوى دولة في العالم.
المستشارة السياسية والإعلامية وصفت في تصريح خاص لـ«الوطن» العلاقات السورية الصينية بـ«القديمة المتجذرة»، وأشارت إلى أن المواقف التي اتخذتها الصين خلال الحرب على سورية كانت مشرفة، حيث شاركت الصين بأكثر من «ثمانية فيتو» مزدوج مع روسيا، لإيقاف الاستهداف الغربي للشعب السوري والدولة السورية.
شعبان عبرت عن إعجابها بالتجربة الصينية وقالت في تصريحها لـ«الوطن»: أمامنا طريق طويل نقطعه، لأن الصين وخلال السبعين عاماً، ضاعفت اقتصادها أكثر من ألف مرة، وهذا يوحي لنا نحن العرب بأنه يجب أن نتعلم من التجربة الصينية، ومن الطريقة التي استطاع فيها الشعب الصيني أن يقهر الماضي الاستعماري وأن يصبحوا ثاني أقوى اقتصاد في العالم».
شعبان أشارت إلى أن لسورية مكانة خاصة في قلوب الشعب الصيني، ولفتت إلى أنها حين زارت الصين والتقت المسؤولين الصينيين، عبروا جميعاً عن تطلعهم لأن تكون سورية الحاضنة الأساسية، للعلاقات العربية الصينية، «وهذا أمر مهم نتيجة تاريخ سورية في طريق الحرير، والعلاقات السورية الصينية الممتدة منذ القدم، وهي اليوم تتجدد مع مبادرة حزام واحد طريق واحد».
مستشارة الرئاسة، اعتبرت أن الميزة التي تتمتع بها الصين هي أنها دولة كسرت صفة الهيمنة الغربية، والليبرالية الديمقراطية، وأنشأت ديمقراطية خاصة بشعبها وثقافتها وحضارتها، وأضافت: «هذا معين لنا جميعاً أن كل بلد يستطيع أن يصنع ديمقراطيته بناء على ثقافته وحضارته وعلى الأسس التي تربى عليها، أي إنها كسرت النسخة الواحدة التي أرادت الليبرالية الغربية أن تعممها على العالم، بحيث إذا لم تكن هذه النسخة موجودة، فالغرب لا يعترف بأن هناك ديمقراطية».
شعبان أكدت أننا اليوم لدينا الديمقراطية الصينية، والديمقراطية الروسية، والديمقراطية الإيرانية، والديمقراطية الهندية، وبالتالي نحن على أبواب عالم متعدد الأقطاب، وستكون سورية هي منارة هذا العالم.
واعتبرت شعبان أن سورية هي التي أسهمت بشكل كبير في بدء ولادة
«العالم متعدد الأقطاب»، وفي كسر الهيمنة الغربية وفي تعرية النظام الغربي وادعاءاته أنه حريص على حقوق الإنسان وأن منظماته تعمل من أجل البشرية، وقالت: «في الحقيقة.. المثل والأخلاق التي ننشدها ونتمتع بها تشاركنا بها الصين وروسيا وإيران، ولكن الدول الأوروبية لا تشاركنا بها».
وأضافت: «نحن في سورية وبعد صمود الشعب السوري، وبعد الترحم على الشهداء، والتمني بالشفاء لجرحانا، نقول إن لنا الشرف بأن تكون سورية قد أسهمت في ولادة نظام عالمي جديد، متعدد الأقطاب».
وشاركت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، في أعمال الدورة الثانية لقمة «حزام واحد طريق واحد» في بكين أواخر نيسان الفائت، والتي شارك فيها 37 رئيس دولة ورئيس وزراء و150 وزيراً من أنحاء العالم، حيث ألقت كلمة أمام الوفود المشاركة، حملت عنوان «تناسق السياسات»: لفتت فيها إلى أن «مبادرة حزام واحد طريق واحد» مهمة جداً لمواجهة الهيمنة الغربية، ومحاولات الاستعمار تفريق الشعوب، ومهمة لمستقبل البشرية ولاسيما لبلدان غرب آسيا والشرق الأوسط والوطن العربي لأنها تؤكد ضرورة التنسيق والتواصل بين الدول لمواجهة الهيمنة الغربية ومحاولات الاستعمار المستمرة لتفريقها وتمزيقها ومنع التواصل بين شعوبها، معتبرة أن ما يميز المبادرة هو الاحترام الذي تراه بين الشعوب والدول والحديث عن المصير المشترك والندية.