عربي ودولي

مقتل رجلي شرطة في ولاية ميسيسبي الأميركية…الأمم المتحدة تنظر اليوم في سجل الولايات المتحدة في مجال حقوق الإنسان

تنظر الأمم المتحدة اليوم الإثنين في سجل الولايات المتحدة في مجال حقوق الإنسان بعد تسجيل حالات من أعمال العنف والعنصرية على أيدي الشرطة وتسليط الضوء على المراقبة الجماعية وحملة «الحرب على الإرهاب». في حين قتل رجلا شرطة أميركيان بعد إطلاق النار عليهما في مدينة هاتيسبرج بولاية ميسيسبي الأميركية، وأجهزة إنفاذ القانون تقوم بعملية بحث عن المشتبه به الذي فرّ في سيارة للشرطة في المنطقة التي تقع على بعد 129 كيلومتراً جنوب شرقي جاكسون.
وتأتي النقاشات العامة التي تستمر لنصف يوم أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، في حين أطلقت السلطات الأميركية تحقيقات في الحقوق المدنية في دائرة الشرطة في بالتيمور بعد الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشاب فريدي غراي (25 عاماً) عندما كان في عهدة الشرطة الشهر الماضي. وستركز المراجعة الدورية في العالم اليوم الإثنين التي تخضع لها الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة كل أربع سنوات، على سلسلة الحوادث التي أسفرت مؤخراً عن مقتل شبان سود عزل مثل غراي على أيدي الشرطة.
وإحدى أبرز الحالات هي حالة مايكل براون (18 عاماً) الذي قتل بالرصاص في فرغسون في ميزوري العام الماضي ما أدى إلى حركات احتجاج واسعة وأحياناً عنيفة في البلاد.
وصرح جميل دكاور المسؤول عن حقوق الإنسان لدى الاتحاد الأميركي للحريات المدنية «سيطرح العالم أسئلة صعبة عن دولة تطرح نفسها رائدة في حقوق الإنسان»، وحذر من أن الطريقة التي سيجيب بها الوفد الأميركي عن أسئلة حول مسائل عدة اليوم ستكون «الفرصة الأخيرة لإدارة أوباما لرسم صورة عن أداء الرئيس في مجال حقوق الإنسان».
ويتوقع أن يطرح دبلوماسيون من أنحاء العالم تساؤلات حول سجن المهاجرين غير الشرعيين الشائع في الولايات المتحدة وبينهم أولاد.
وظروف الاعتقال في السجون الأميركية بما في ذلك اللجوء إلى الحبس الانفرادي لفترات طويلة والاستمرار في تطبيق عقوبة الإعدام من القضايا التي وردت في تقارير وستطرح بشأنها أسئلة خلال جلسة الاستماع اليوم. كما ستطرح قضية أنظمة المراقبة الجماعية التي كشفتها الوثائق التي سربها المستشار السابق لوكالة الأمن القومي ادوارد سنودن وكذلك العمليات الأميركية لمكافحة الإرهاب والاغتيالات المحددة بطائرات من دون طيار. وعلى جدول أعمال الجلسة أيضاً الأداء الأميركي في «الحرب على الإرهاب» بما في ذلك أساليب التعذيب المزعومة التي تلجأ إليها وكالة الاستخبارات المركزية وفشل واشنطن في إغلاق مركز الاعتقال في غوانتانامو بكوبا. وقال أنطونيو جيناتا المسؤول الأميركي لدى منظمة «هيومن رايتس ووتش» في بيان «لم تظهر الولايات المتحدة سوى تقدم محدود للتعهدات التي قطعتها خلال أول مراجعة دورية في العالم»، مضيفاً إنه يأمل في أن «يضغط الدبلوماسيون على واشنطن هذه المرة بشأن المراقبة الجماعية وأعمال العنف على أيدي الشرطة واعتقال عائلات مهاجرين»، مشدداً على «ضرورة استفادة الولايات المتحدة من هذه الفرصة لقطع تعهد جدي بوقف هذه الممارسات التعسفية».
في سياق متصل ذكرت محطة دبليو. دي. إيه. إم التلفزيونية المحلية أن رجلي شرطة قتلا بالرصاص في مدينة هاتيسبرج بولاية ميسيسبي الأميركية وأن الجاني فرّ من المكان في عربة شرطة.
وأضافت المحطة: إن عربة الشرطة تركت قرب مخزن قطارات محلي، موضحة نقلاً عن مسؤولين محليين أن أجهزة إنفاذ القانون تقوم بعملية بحث عن المشتبه به في المنطقة التي تقع على بعد 129 كيلومتراً جنوب شرقي جاكسون.
وأشارت المحطة إلى أن رجلي الشرطة نقلا إلى مستشفى فوريست العام في هاتيسبرج حيث أعلنت وفاتهما.
(أ ف ب- الميادين)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن